ياسر رشاد - القاهرة - شهدت نهائيات بطولة كأس اوربا عام ٢٠٠٤ واحدة من اكبر مفاجأتها بنجاح منتخب اليونان في الحصول على اللقب من فم المنتخبات الاوربية الكبرى .

فقبل أنطلاق أحداث بطولة كأس الأمم الأوربية لم يكن أحد يتوقع تجاوز منتخب اليونان للدور الأول وكانت كل الأحاديث قبل أنطلاق البطولة من سيقود فريقه للبطولة هل هو لويس فيجو قائد البرتغال الدولة المنظمة أم زيدان سيعاود الكرة من جديد مع منتخب فرنسا أم ستعيد أنجلترا هيبتها بقيادة مايكل أوين والشاب روني أم سيكون اللقب أيطاليا لتعويضا خيبة أمل المباراة النهائية في عام 2000 لكن كل هذه الاحاديث والتوقعات سقطت كما سقطت النجوم كأوراق الخريف ووقف كل العالم غير مصدق وهو يرى أسطورة أغريقية جديدة تتجدد بقيادة المدير الفني القدير أوتوريهاجل ومجموعة من اللاعبين المغمورين على المستوى العالمي  بقيادة نجم بارع هو تيودورس زاكوراكيس وتحقق أكبر مفاجأة في تاريخ كأس الأمم الأوربية .
لم يضع كل الخبراء منتخب اليونان في الصورة مطلقا على الرغم من نتائجه التي تبعث على الدهشة  في التصفيات التي بدأها بهزيمتين متتاليتين لكنه عاد وفاز بست مباريات متتالية ولم يدخل مرماه اي هدف وهو الامر الذي يؤكد مدى قوة منتخب الاغريق قبل البطولة .
في شهر واحد اسقط منتخب اليونان كل منافسيه الواحد تلو الآخر ليحصل على كأس يستحقها بجدارة فهل هناك منتخب يفوز على البرتغال مرتين في بطولة واحدة ويفوز على فرنسا وعلى جمهورية التشيك لا يستحق اللقب .
كان أهم شىء ميز منتخب اليونان هو التزامهم الصارم بتعليمات مديرهم الفني أوتو ريهاجل الذي قان ببناء ساتر حديدي لفريقه حير كل فرق البطولة   بقيادة دفاعية لديلاس وخط وسط رائع بقيادة زاكوراكيس وهجوم يعرف كيف ينتهز الفرص بقيادة خاريستيس بدءا من المباراة الأفتتاحية للبطولة أمام منتخب البرتغال على ملعب ذي دراجو بمدينة بورتو وفوزهم بهدفين مقابل هدف ثم مباراة الدور ربع النهائي امام فرنسا  التي لم تنجح بكل نجومها في تخطى الدفاع اليوناني الصلد وهو نفس ما حدث لمنتخب التشيك في الدور نصف النهائي وتكرر مع منتخب البرتغال في المباراة النهائية .
أما عن البطولة ككل فلم تشهد تالق النجوم ككل فعلى الرغم من البداية الواعدة لزين الدين زيدان بهدفين في مرمى أنجلترا في مباراة دراماتيكية قلب فيها الديوك نتيجة المباراة في الخمس دقائق الأخيرة الا أنه لم يظهر بالمطلوب في باقي المشوار وبينما كانت كل الأضواء مسلطة تجاه ديفيد بيكهام في منتخب أنجلترا كان التالق من نصيب واين روني و فرانك لامبارد ولم يقدم راؤول جونزاليس مع منتخب أسبانيا المستوى المرجو اما نجوم ايطاليا فسقطوا مع منتخب بلادهم من الدور الأول للبطولة في واحدة من المفاجات السيئة للبطولة في المجموعة الأولى كان المنتخب اليوناني من قلب كل المعطيات من المباراة الفتتاحية بفوزه على منتخب البرتغال بهدفين مقابل هدف وهو الفوز الذي جعل كل منتخبات المجموعة تحت الضغط وليس منتخب البرتغال فقط فمنتخب اسبانيا ورغم فوزه على منتخب روسيا في مباراته الاولى بات مطالبا ان يتحمل مسئوليه أخراج الدولة المنظمة من البطولة خاصة بعد أن تعادل مع اليونان فباتت مباراته مع منتخب البرتغال فاصلة للمنتخبين ليحسم منتخب البرتغال المباراة لمصلحته ويخرج منتخب أسبانيا بينما يصعد منتخب اليونان رغم هزيمته أمام روسيا في مباراة هامشية .
في المجموعة الثانية كانت مواجهة فرنسا مع أنجلترا تفرض نفسها على الكل قبل البطولة  وقد كانت المباراة على مستوى الحدث وبلغت قمة الثارة في نهايتها عندما نجح الديوك في قلب تأخرهم بهدف الى فوز ثمين بهدفين بفضل النجم العبقري زين الدين زيدان لكن بعدها عاد المنتخب الأنجليزي وهزم سويسرا وركرواتيا وتأهل برفقة منتخب فرنسا للدور ربع النهائي .
المجموعة الثالثة  كانت قمة المفاجأت في الدور الأول هي خروج منتخب ايطاليا الدرامي على يد أحفاد الفايكنج من السويد والدانمارك اما في المجموعة الرابعة فقد تابع منتخب المانيا سلسلة نتائجه القارية المخيبة للأمال وخرج من الدور الأول على يد جمهورية التشيك وهولندا ودون أن يحقق أي فوز كتفيا بتعادلين مع هولندا ولاتفيا التي كانت زائرا خفيفا على البطولة فحققت تعادل سلبي مع منتخب ألمانيا وهزمت مرتين أمام هولندا والتشيك .
في الدور ربع النهائي تابع المنتخب اليوناني نجاحاته وأسقط منتخب فرنسا بينما أبهر منتخب جمهورية التشيك الجميع وسحق الدانمارك بثلاثية رائعة  ولحق الهولنديون بركب التأهل بفضل ركلات الترجيح على حساب السويد بينما كانت الثارة كلها عنوان مباراة البرتغال مع أنجلترا التي كان المنتخب الأنجليزي الأقرب دوما للتأهل بعدما تقدم بهدف لمايكل أوين في الدقيقة الثالثة من المباراة وتعادل البرتغاليون عن طريق هيلدر بوستجا قبل النهاية بسبع دقائق ليلجأ الفريقين الى الوقت الأضافي الذي تقدم فيه منتخب الدولة المنظمة بهدف ثاني  لروي كوستا لكن فرانك لامبارد عادل الكفة قبل النهاية بخمس دقائق ليحتكم الفريقين الى ركلات الترجيح التي تألق فيها حارس البرتغال ريكاردو وقاد فريقه الى الدور نصف النهائي .
واصل منتخب اليونان تفوقه وحقق فوزا مفاجئا على منتخب جمهورية التشيك بهدف فضي لنجم الدفاع ديلاس بينما أبعد البرتغال منتخب هولندا عن طريقه بالفوز 2/1 ليضرب موعدا في المباراة النهائية مع منتخب اليونان في مباراة اعتقد الجميع أن البرتغال ستثار فيها لهزيمتها في المباراة الأفتتاحية لكن ما حدث كان العكس حيث أكد اليونانيون على تفوقهم وحصدوا اللقب وعادوا بالكأس الى العاصمة اليونانية أثينا في مشهد جديد أعاد كتابة تاريخ الكرة في أوربا .
حقائق :
البطل : اليونان
الوصيف : البرتغال 
الدولة المنظمة : البرتغال 
الهداف : ميلان باروش ( جمهورية التشيك ) – 5 أهداف .
منتخب البطولة :
بيتر تشيك ( جمهورية التشيك )
ترانيوس ديلاس ( اليونان )
ريكاردو كارفالو ( البرتغال )
جيوركاس سيتيديراس ( اليونان )
جان لوكا زامبروتا ( أيطاليا )
مانيتشي ( البرتغال )
تيودورس زاكوراكيس ( اليونان )
بافيل نيدفيد ( جمهورية التشيك )
كريستيانو رونالدو ( البرتغال )
ميلان باروش ( جمهورية التشيك )
واين روني ( أنجلترا )

نتائج البطولة :
المجموعة الأولى : 
اليونان – البرتغال : 2/1 
اسبانيا – روسيا : 1/0 
أسبانيا – اليونان : 1/1 
البرتغال – روسيا :2/0
روسيا – اليونان : 2/1 
البرتغال – أسبانيا : 1/0
الفريق  لعب  فوز  تعادل هزيمة  له   عليه نقاط 
البرتغال  3 2 0 1 4 2 6
اليونان  3 1 1 1 4 4 4
أسبانيا  3 1 1 1 2 2 4
روسيا 3 1 0 2 2 4 3
المجموعة الثانية :
سويسرا – كرواتيا : 0/0 
فرنسا – أنجلترا : 2/1 
أنجلترا – سويسرا :3/0
فرنسا – كرواتيا :2/2
أنجلترا – كرواتيا :4/2
فرنسا – سويسرا : 3/1
الفريق لعب فوز تعادل  هزيمة له  عليه نقاط
فرنسا 3 2 1 0 7 4 7
أنجلترا  3 2 0 1 8 4 6
كرواتيا  3 0 2 1 4 6 2
سويسرا  3 0 1 2 1 6 1
المجموعة الثالثة :
الدانمارك – أيطاليا : 0/0 
السويد – بلغاريا : 5/0 
السويد – أيطاليا : 1/1 
الدانمارك – بلغاريا : 2/0 
أيطاليا – بلغاريا : 2/1 
السويد – الدانمارك : 2/2 
الفريق لعب فوز تعادل  هزيمة له  عليه نقاط
السويد 3 1 2 0 8 3 5
الدانمارك  3 1 2 0 4 2 5
أيطاليا 3 1 2 0 3 2 5
بلغاريا  3 0 0 3 1 9 0
المجموعة الرابعة : 
التشيك – لاتفيا : 2/1 
هولندا – المانيا : 1/1 
المانيا – لاتفيا : 0/0 
التشيك – هولندا : 3/2 
هولندا – لاتفيا : 3/0 
التشيك – المانيا : 2/1 
الفريق لعب فوز تعادل  هزيمة له  عليه نقاط
التشيك 3 3 0 0 7 4 9
هولندا 3 1 1 1 6 4 4
المانيا 3 0 2 1 2 3 2
لاتفيا 3 0 1 2 1 5 1

الدور ربع النهائي : 
البرتغال – أنجلترا : 2/2 ( 6/5 بركلات الترجيح )
اليونان – فرنسا : 1/0 
التشيك – الدانمارك : 3/0 
هولندا – السويد : 0/0 ( 5/4 بركلات الترجيح )
الدور نصف النهائي : 
البرتغال – هولندا : 2/1 
اليونان – التشيك : 1/0 
المباراة النهائية : 
اليونان – البرتغال : 1/0