الارشيف / اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

خزعبلات الطاقة

  • 1/2
  • 2/2

علمياً.. كل ما في الكوكب طاقة، منذ نشأته وهو مشحون بطاقة هائلة من كل العناصر والجهات، فدفق الماء طاقة، ضوء الشمس طاقة، الرياح طاقة! ثم نحن نأكل لحاجتنا للطاقة، التي تظهر بحركتنا، وأنشطتنا المختلفة حتى الفكرية والعاطفية!

كلمة الطاقة جميلة وتبعث على النشاط، ومفهومها واسع وحقيقي جدا، وتندرج أسفلها أمور عامة وخاصة، كبيرة وعابرة، وباتت لغة عالمية! فقد أصبحنا نعبر عن حالتنا المزاجية بالطاقة الإيجابية والسلبية، أو شعورنا بعدم الارتياح لوجود طاقة أو هالة لا تناسبنا. وشخصيا، أؤمن بأن في الكون والنفس والحياة الكثير من الأمور التي تفوق إدراكنا،

لكن في السنوات الماضية ازدادت طاقة مواضيع الطاقة! كثر الحديث حولها وتشعب، وأخذ ينحرف! ورافقه وعي حول مدى حقيقة ودقة هذا النوع من (العلم). وعلى الرغم من أن هذا الموضوع يشدني من جانب إلا أنه يستفزني من جوانب متعددة!

فعندما تربط النباتات وأصناف الأثاث بجلب الخير ودفع الشر! فأنت تتوهم وتتشاءم وتشرك أيضا!

أكثر ما يتم التسويق له في مجال الطاقة ما يسمى بـ «قانون الجذب»، وأذكر أنني قرأت كتابا مترجما قبل انطلاق الموجة بأعوام، حينها بدا لي الموضوع شيقا، وكنمط معين في التفكير، لكن بانتشاره لاحظت جليا الانحرافات فيه! ويتم إدخاله على شعوبنا المسلمة باعتباره (حسن الظن بالله)! عندما نحسن الظن بالله ونستشهد بالأحاديث القدسية، فنحن لا نحتاج إلى تغيير المسميات واستجلاب ثقافة خارجية لا تؤمن أساسا بالله الأحد! ثم ظهرت مفاهيم أخرى، كالامتنان للكون! أي أن تقبل بكل ما هو جميل في حياتك وتمتن للكون الذي يرسل لك ذلك! هذا هو تحديدا الحمد في ديننا، أن تستشعر النعم وتحمد الله الواهب الرزاق، وليس الكون! ستسمع كلمات جديدة وأساليب طرح غريبة، مثال: يقولون عليك ألا تنتظر شيئا، ولا تطلب! بل عليك أن تستقبل! فالمستقبلون يجذبون ما يريدون دون انتظار ولا حاجة! أخبرني هل تعرف كائنا حيا ليست لديه حاجة؟!جماعــة الطاقة يمنحون الكون الإرادة! وكأنه هو الذي يعطي ويمنح ويسبغ النعم! ويتجهون إلى ما يشبه «تأليه الذات» فنحن لا نحتاج لأن هذا ضعف! ولا نراجع الأطباء، بل نستشفي بأنفسنا دون علاجات ولا بذل أسباب!

مجـــمل هذه المعتـــقدات يعود إلــى ثقافات ملحـــدة، ونحن بين أيدينا منهجية كاملة.

أعزائي.. نحن والكون، وكل ما فيه لسنا إلا مخلوقات، يدبر أمرها خالق واحد لا شريك له ولا نظير. فاتركوا هذه البدع، وارجعوا إلى شريعتكم التي ارتضاها لكم منشؤكم ومن بيده ملكوت كل شيء وإليه المصير.

سارة صالح الراشد – الأنباء الكويتية
46dd5c7b46.jpg

كانت هذه تفاصيل خبر خزعبلات الطاقة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا