الارشيف / اخبار العالم

«محادثات باريس».. مؤشرات إيجابية للوصول إلى هدنة في غزة

ابوظبي - سيف اليزيد - حسن الورفلي، وكالات (عواصم)

شهدت محادثات إقرار هدنة في قطاع غزة التي جرت أمس، في العاصمة الفرنسية، تقدماً إيجابياً للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإجراء عملية تبادل الأسرى والرهائن، جاء ذلك فيما أكدت الأردن ومصر ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين. 
وجرت محادثات تستهدف إقرار هدنة في قطاع غزة أمس، في باريس، في أكثر المساعي جدية فيما يبدو منذ أسابيع لوقف القتال في القطاع الذي دمرته الحرب ولإطلاق سراح الأسرى والرهائن.
وقال مصدر مطلع على المحادثات، إن محادثات وقف إطلاق النار بدأت باجتماع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» على انفراد مع كل طرف من كل من الوساطة العربية والولايات المتحدة.
وقال المصدر: «هناك علامات جديدة على تفاؤل بإمكان المضي قدماً نحو بدء مفاوضات جادة».
وقال مسؤول من الفصائل الفلسطينية، أمس، إن وفد الفصائل اختتم محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة، وإنه ينتظر الآن ليرى ما سيعود به الوسطاء من محادثات باريس مع إسرائيل.
وأوضح المسؤول أن الفصائل أبدت مرونة في ثلاث نقاط هي: «مدة وقف إطلاق النار في غزة، وعدد أسرى المرحلة الأولى من اتفاق التبادل المحتمل مع إسرائيل، وحدود الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، من أجل الوصول إلى اتفاق وقف الحرب».
وقال إن الفصائل لا تمانع في هدنة مدتها 6 أسابيع فقط، في كل مرحلة، وعزا ذلك إلى «التسهيل على الوسطاء لنزع الذرائع من إسرائيل والدفع باتجاه التوصل لاتفاق لوقف الحرب».
وأضاف المسؤول، أن الفصائل الفلسطينية أبدت مرونة أيضاً، في ما يخص عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى، بحيث تنازلت عن اشتراطها إطلاق سراح 1500 أسير مقابل نحو 40 محتجزاً إسرائيلياً من فئة النساء والأطفال وكبار السن المدنيين، وإخضاع عدد الأسرى للتفاوض.
وكثف الوسطاء جهودهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، على أمل درء هجوم إسرائيلي على مدينة رفح في غزة، حيث يعيش أكثر من مليون نازح على الطرف الجنوبي من القطاع.
وفي المرة الأخيرة التي عقدت فيها محادثات مماثلة في باريس، في بداية فبراير، تم التوصل إلى الخطوط العريضة لأول وقف ممتد لإطلاق النار في الحرب وافقت عليه إسرائيل والولايات المتحدة. 
في غضون ذلك، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي، أمس، ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين. 
وقال الديوان الملكي الأردني في بيان، إن الاتصال جاء في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين. 
وذكر البيان أن الملك عبدالله أكد، خلال الاتصال، ضرورة إدامة التنسيق الوثيق بين البلدين في ظل ما يشهده قطاع غزة من تطورات خطيرة جراء تفاقم الوضع الإنساني المأساوي نتيجة نقص حاد في المقومات الأساسية للحياة من غذاء وماء ودواء وكهرباء ووقود. 
وأشار البيان إلى أن الجانبين شددا، خلال الاتصال، على أهمية تكثيف العمل لضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع واستدامتها بشكل كافٍ.  كما تم التأكيد على الرفض الكامل لتصعيد العمليات العسكرية في غزة والتحذير من تداعياته الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة ككل.

Advertisements

قد تقرأ أيضا