توجّه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، بمناسبة يوم المغترب اللبناني، بالقول "لطالما نظرنا إليكم، أيها المغتربون الأعزاء، نظرة تقدير واحترام، لأنكم ناضلتم وغامرتم وتحمّلتم الشدائد وواجهتم الصعاب حتى يكون لكم تلك المكانة اللائقة في المجتمعات التي استضافتكم، وأصبحتم جزءاً لا يتجزّأ من نسيجها الوطني والاجتماعي والاقتصادي والعلمي والثقافي على مدى عقود من الزمن".

وأشار بو حبيب، الى أن "العاطفة غمرتني وأنا أرى آلافاً مؤلّفة منكم يفدون إلى لبنان خلال فصل الصيف وفي مناسبة الأعياد أعادها الله عليكم بالصحة والسعادة والهناء. لم تُثنكم ظروف لبنان الصعبة عن المجيء، شيباً وشباناً، إلى أرض الوطن، لتلتحقوا بعائلاتكم التي اشتاقت إليكم، ولتعيشوا الواقع اللبناني كما هو، متحلّين بميزة الصبر وروح التعالي على الصعاب ومواجهة التحديات".

وشدد على أن "أنتم أيها المغتربون اللبنانيون، في مشارق الأرض ومغاربها، أنتم الذين بنيتم السمعة الجميلة للبنان أينما حللتم. أنتم الذين استمررتم في حفظ لبنان في قلوب أبنائكم وأحفادكم وفي المجتمعات التي تقيمون فيها. أنتم الذين ما ترددتم يوماً في مساعدة بلدكم وأهلكم وأقاربكم. أنتم الذين تبقون ذخر الوطن في الملمّات والشدائد".

ولفت الى أنه "في ظل ظروف مصيرية يمر بها الوطن، فإنني على ثقة بأنكم مؤمنون وفخورون بانتمائكم إلى وطن جدير بالحياة والبقاء والخلود، أرزاً شامخاً وعزيمةً لا تلين وجبلاً راسخاً وسهلاً معطاءاً وبحراً مليئاً بالخيرات. وطننا، وإن جارت عليه الأيام، سيبقى وسيتجاوز المحنة بفضل شعبه الذي لن ينحني أمام الصعاب، وبفضل مغتربيه الذين كانوا دوماً على قدر المسؤولية الوطنية الكبرى".