الارشيف / اخبار العالم

تقارير: غارة استهدفت مسلحين كانوا يستعدون لشن هجوم على القوات الأمريكية بالعراق

ياسر رشاد - القاهرة - نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين وعراقيين قولهم إن الغارة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة قرب بغداد الأسبوع الماضي استهدفت مجموعة من المسلحين الذين كانوا يستعدون لشن هجوم على القوات الأمريكية المتمركزة في العراق. ووفقاً لهذه المصادر، كان المسلحون يتبعون جماعة مدعومة من إيران ويخططون لتنفيذ هجمات باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ.

أفادت التقارير أن المسلحين كانوا في مراحل متقدمة من التخطيط للهجوم، وأن الضربة الجوية الأمريكية جاءت بعد جمع معلومات استخبارية دقيقة حول أنشطتهم. وأكد المسؤولون أن الهدف من الغارة كان تعطيل العملية قبل تنفيذها، وهو ما اعتبرته واشنطن إجراءً وقائياً لحماية قواتها وحلفائها في المنطقة.

 

من جانبه، أشار مصدر أمني عراقي إلى أن الموقع المستهدف كان يستخدم كمركز للتخطيط والتجهيز للهجمات ضد القوات الأمريكية، وأن الغارة أدت إلى مقتل عدد من المسلحين، بينهم قيادي بارز كان مسؤولاً عن التنسيق مع جهات خارجية. وأضاف المصدر أن هذه العملية جاءت في وقت حساس، حيث تزايدت التهديدات ضد القوات الأجنبية في العراق على خلفية التوترات الإقليمية المتصاعدة.

 

ويأتي هذا الهجوم في إطار استراتيجية أمريكية أوسع لمواجهة التهديدات التي تشكلها الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق وسوريا. وقد أكد مسؤولون أمريكيون أن واشنطن لن تتردد في اتخاذ خطوات إضافية لحماية قواتها ومنشآتها في المنطقة إذا استدعت الحاجة، محذرين من أن أي هجمات ضد القوات الأمريكية ستُقابل برد حاسم.

 

من المتوقع أن يؤدي هذا الهجوم إلى زيادة التوتر بين الولايات المتحدة والجماعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق، والتي طالما هددت بالرد على الغارات الجوية الأمريكية. وفي هذا السياق، تواصل الولايات المتحدة تعزيز دفاعاتها وإجراءاتها الأمنية في القواعد التي تتواجد فيها قواتها تحسباً لأي هجمات محتملة.

 

غارة أمريكية قرب بغداد قتلت قيادياً حوثياً مختصاً في المسيرات 

 

نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن غارة جوية أمريكية نُفذت قرب العاصمة العراقية بغداد الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل قيادي حوثي بارز كان مختصاً في تشغيل وتطوير الطائرات المسيرة. وأفادت المصادر أن هذا القيادي كان له دور كبير في توجيه هجمات بطائرات مسيرة ضد أهداف في المنطقة.

 

الغارة الأمريكية، التي تمت في إطار جهود واشنطن لتعقب التهديدات الإرهابية في المنطقة، استهدفت القيادي أثناء وجوده في محيط بغداد. ولم تقدم المصادر تفاصيل دقيقة حول هوية القيادي المستهدف، لكنهم أشاروا إلى أنه كان شخصية محورية في العمليات الحوثية المتعلقة بالطائرات المسيرة، والتي تعتبر أحد أبرز الأدوات التي تستخدمها الجماعة في صراعها مع التحالف الذي تقوده في اليمن.

 

ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً في التوترات، مع استمرار العمليات العسكرية الأمريكية ضد أهداف مرتبطة بجماعات مسلحة مدعومة من إيران، بما في ذلك الحوثيون. وتؤكد واشنطن أن هذه العمليات تأتي في إطار حماية مصالحها وحلفائها في المنطقة، والرد على التهديدات المتزايدة من استخدام الطائرات المسيرة.

 

كما يثير هذا الهجوم تساؤلات حول وجود عناصر حوثية في العراق، وهو ما يعكس التوسع الجغرافي لنفوذ الجماعة المدعومة من إيران، ويضيف بعداً جديداً للصراع المستمر في الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن تثير هذه العملية ردود فعل واسعة، خصوصاً من جانب الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، التي قد تسعى للرد على هذه الضربة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا