الارشيف / اخبار العالم

رد "حزب الله" بين المقللين من أهميته وموقف الفصائل الفلسطينية المقاتلة

منذ يوم الأحد الماضي، أي تاريخ تنفيذ "حزب الله" رده على إغتيال القيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر، خرجت الكثير من الأصوات التي تقلل من أهمية هذا الرد، تحت عناوين مختلفة، بالرغم من أن بعضها من المؤيدين له ومعظمها من المعارضين له، حيث كان من الواضح أن الجميع يريد أن يدخل على خط تقييم هذا الحدث، بغض النظر عن المعطيات المحيطة به.

ما يحصل في هذا المجال، لا ينفصل عما هو قائم في الداخل الإسرائيلي، بشكل أو بآخر، حيث الإنقسام الواضح في قراءة ما حصل في اليوم نفسه، بين من يتباهى بأن الجيش نجح في تنفيذ ضربة إستباقية مهمة جداً، الأمر الذي يعتبر أنه يجب أن يكون دافعاً نحو شن هجوم واسع على "حزب الله"، وبين من يرى أنه إخفاق جديد، بعد نجاح هجوم حزب الله وتوجيه ضربة قاسية انعكست على وجوه المسؤولين، وبسبب عدم معالجة أزمة سكان المستوطنات الشمالية.

في هذا السياق، تذهب مصادر نيابية في قوى الثامن من آذار، عبر "النشرة"، إلى التمييز بين الفئات التي قللت من أهمية الرد، حيث تشير إلى أن هناك مجموعة من الفئات، التي لديها خلفيات مختلفة، تنقسم، من حيث المبدأ، إلى ما يلي:

- فئة هي في الأصل ضد خيار المقاومة، سواء كان في فلسطين أو لبنان، وتروج لخيار التطبيع مع إسرائيل منذ سنوات، وبالتالي ليس هناك من جديد في مواقفها، خصوصاً أنها منذ اليوم الأول تحمّل حركة "حماس" مسؤولية ما يحصل في قطاع غزة.

- فئة عاطفية يمكن وصفها بالمتحمسة من جمهور المقاومة، تريد منها الذهاب إلى فتح المعركة على مصراعيها، بعيداً عن مجموعة واسعة من الإعتبارات أو الحسابات، التي يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار، مع العلم أن أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله كان قد تحدث، منذ البداية، عن معركة بالنقاط.

- فئة تنظر إلى المسألة من منظار الخلاف السياسي الداخلي مع الحزب، حيث الهدف الدخول في لعبة تسجيل نقاط، بالرغم من الخطر الكامن، وهو ما عبر عنه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قبل أسابيع، عندما أشار إلى أنه طرح شن عدوان على لبنان، بعد أيام من عملية "طوفان الأقصى"، مع العلم أن هناك ضمن هذه الفئة من يراهن على عدوان إسرائيلي لإضعاف الحزب.

- فئة تدعمها أنظمة إقليمية لم تحرك ساكناً منذ بداية الحرب، لا بل أن موقفها، في أحسن الأحوال، يمكن وصفه بالحيادي، وكأنها غير معنية بهذا الصراع بأي شكل من الأشكال، لكنها تريد أن تزايد على "حزب الله" في العمل الذي يقوم به، من ضمن ما بات يعرف بجبهة الإسناد، كي تبرر موقف تلك الأنظمة.

- فئة، هي الأخطر، تريد العودة إلى مسار الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة، عبر إستغلال أي حادثة لإعادة الترويج لها، وهي كانت قد نشطت في الأيام الماضية بشكل مكثف، الأمر الذي لا يمكن فصله عن التحول القائم منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وهي تروج لمعادلة أن المحور يترك المقاومة الفلسطينية تخوض الحرب وحدها، لا بل حتى يذهب إلى الحديث عن أنها تنسق مع إسرائيل.

ضمن هذه الفئة نفسها يمكن الحديث عن مجموعتين: الأولى متأثرة برواسب ما تركته الحروب الأهلية في بعض الدول العربية، في السنوات الماضية، لا سيما الحرب السورية، وأخرى لا يمكن إبعاد العامل الإسرائيلي عنها، نظراً إلى أن من مصلحة تل أبيب، في هذا الوقت، العودة إلى هذا المسار.

بالنسبة إلى هذه المصادر، لا يمكن النظر إلى مواقف تلك الفئات ضمن المنظار نفسه، بسبب الإختلاف في الخلفيات والأهداف، لكنها تشدد على أن كل ذلك لن يؤثر في كيفية إدارة المعركة، خصوصاً أن مثل هذه المواقف ليست بالجديدة على الإطلاق، لا بل هي موجودة منذ سنوات، وأغلبها حتى ولو تحدث الإسرائيلي عن خسارته سيذهب إلى الحديث عن إنتصار تل أبيب، كما حصل، على سبيل المثال، بعد العدوان الإسرائيلي في العام 2006.

في المحصلة، تشير المصادر نفسها إلى أن الرد على أغلب هذه الفئات، يكمن في المواقف التي صدرت عن المعنيين بشكل مباشر بهذه الحرب، سواء في الكيان حيث يتحدث المسؤولون عن أهمية ما تقوم به المقاومة، او في فلسطين وآخرها بيان المقاومة الفلسطينية التي تقاتل في غزة، حيث الثناء على الدور الذي يقوم به "حزب الله"، منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، بالإضافة إلى مباركة عملية الرد التي قام بها قبل أيام، وتضيف: "هؤلاء هم من يدرك فعلياً أهمية ما يقوم به الحزب".

كانت هذه تفاصيل خبر رد "حزب الله" بين المقللين من أهميته وموقف الفصائل الفلسطينية المقاتلة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا