ذكر عضو لجنة تجمع العسكريين المتقاعدين العميد أندريه بو معشر، أنّه "كثرت في الآونة الأخيرة استخدام مصطلح المخاطر السيبرانية والهجمات السيبرانية عند تحليل تفجير البايجر"، موضحًا أنّ "استخدام مصطلح الحرب السيبرانية في غير محله. إذ لا علاقة للحرب السيبرانية بهذا التفجير كونها تستند إلى الهجمات على الحواسيب وعبر الشبكات وااسيرفرات وغيرها، بينما الحرب الإلكترونية والتي تستخدم الأجهزة الإلكترونية لاعتراض الترددات اللاسلكية والراديوية والتشويش عليها والتأثير على الأجهزة التي تستخدم هذه الترددات والموجات اللاسلكية والراديوية".

وقال في تصريح: "لقد حاول حزب الله تلافي مخاطر الحرب السيبرانية عندما طلب من المقاتلين التخلي عن الهواتف الذكية فكانت الضربة والجريمة الإرهابية بواسطة الحرب الإلكترونية التي استهدفت اجهزة البيجر والايكوم".

وأشار بو معشر إلى أنّ "تحديد التعريف يساعد على تحديد كيف تم الخرق، إذ لا يكفي أن تضع إسرائيل المتفجرات داخل أجهزة البايجر ، بل عليها الدخول الى هذه الأجهزة من خلال استخدام الموجات نفسها التي يستخدمها حزب الله لارسال الرسائل الى البايجرات لتفجير الصاعق والمتفجرات".

ورأى أنّ "هناك خرفان الاول في زرع المتفجرات، والثاني في اختراق الموجات- الترددات التي تعمل عليها هذه الأجهزة".

وأضاف بو معشر "نسرد ذلك لنقول أنه من المفترض أن يكون هناك عدة محطات بث أرضية على مختلف الأراضي اللبنانية تقوم بتشغيل هذه البايجرات لتقوم بعملها كما يجب"، وقال: "لا يمكن لإسرائيل أن تفجر كل البايجرات وعلى مختلف الأراضي اللبنانية بنفس الوقت إلا إذا امتلكت اسرائيل القدرة على توجيه الترددات الاعتراضية المحفزة للتفجير لتغطي مختلف الأراضي اللبنانية في لحظة واحدة مما يستوجب معدات ضخمة أو طائرات أو أقمار اصطناعية تمتلك قوة بث عالية جدا لتستطيع تغطية كل الأراضي اللبنانية في الوقت نفسه".

وتابع "لذلك السؤال: كيف تم توجيه الموجات المحفزة للتفجير وكيف استطاعت اسرائيل خرق الموجات الراديوية لتفجير كل الأجهزة وعلى مختلف الأراضي اللبنانية وفي الوقت نفسه"، وسأل أيضًا "هل تم ذلك مباشرة بواسطة استخدام الترددات نفسها التي يستخدمها البايجر ومن خلال محطة بث اسرائيلية ارسلت الترددات مباشرة إلى اجهزة البايجر؟ وهل تم ذلك بواسطة اختراق المحطات الأرضية التابعة لحزب الله من خلال خرق هذه المحطات واعادة توجيه الإشارات المحفزة للتفجير؟ وهل تم ذلك بواسطة اختراق أجهزة اتصال لبنانية تعود لوزارة الاتصالات موزعة على مختلف الأراضي اللبنانية تم استخدامها لتوجيه الترددات على مختلف الأراضي اللبنانية لاختراق البايجرات وتفجيرها".

وأشار بو معشر إلى أنّ "ما يعزز فرضية الخرق المباشر هو تفجير أجهزة الايكوم في اليوم التالي حيث كان من المفترض وقف استخدام هذه الأجهزة وكل الأجهزة التي تم تحقيقها مؤخرا لعلة احتمال تفخيخها"، مضيفًا "علينا التأكيد على أن هذه حرب إلكترونية بهدف التحليل وتحديد كيفية حصول الاعتراض والاختراق على مختلف الأراضي اللبنانية وفي الوقت نفسه لتفجير الاجهزة وهل تم مباشرة أم بالواسطة؟ وبواسطة من وكيف ومتى؟".

ورأى أنّ "في مطلق الأحوال رجاء أوقفوا استخدام تعبير الحرب السيبرانية في معرض تحليل هجمات تفجير البايجر الإرهابية لانه في غير محله ويضيع التحقيق عن أهدافه".