القاهرة - سامية سيد - يتزامن اليوم مع ذكرى رحيل المخرج الكبير عاطف الطيب الذى رحل عن عالمنا قبل 19 عاما في مثل هذا اليوم الـ23 من يونيو، وترك وراءه أفلاماً في منتهى الأهمية، وأهم ما ميزها هو لمسها قلوب البسطاء ووجدان المصريين بصفة عامة، إلا أن الأمر اللافت هو لقب المخرج الكبير بعدما تم وصفه بأنه مخرج الغلابة، وهو ما نتعرض لحكايته في السطور التالية.

أخرج المخرج الراحل عاطف الطيب أكثر من 20 فيلما، الأمر المشترك بينها هو إحساسه وتعبير بالبسطاء وهو ما ظهر جلياً بأفلام مثل سواق الأتوبيس مع الفنان نور الشريف الذى استطاع به الغوص في قضية كبرى لجندي كان بطلاً على الجبهة المصرية أثناء الحرب يعاني بعدها في إيجاد لقمة عيشه وتيسير حياته.

وما أن تتم مشاهدة الفيلم حتى يجد المشاهد نفسه وهو يشعر بكل نقطة عرق يبذلها الفنان نور الشريف لتأمين حياته، ومحاولاته عيش حياة أفضل في وجه ظروف قاسية وخلافات مع أزواج شقيقاته.

أيضاً فيلم ليلة ساخنة الذى قدم بطولته الفنان نور الشريف أيضاً رسم حكاية مواطن يحاول توفير 200 جنيه فقط من أجل عملية جراحية لحماته، وهو ما يبرز ليلة عاشها سائق تاكسى وسط تخبطات عديدة يشعر بها المشاهد وكأنه معه ويعاني مما يعانيه.

كل ذلك بجانب أفلام ما زالت تعيش إلى الآن مثل الهروب والبرىء الذى عمل فيها مع الفنان أحمد زكى وقدم فيهما ملحمة فنية باقتدار وتميز شديد مع بقية أفراد العمل، مع فيلم ضد الحكومة الذى استطاع فيه إظهار المحامي التى تتحول حياته برمتها؛ بسبب إيجاده لابنه وهو يعاني من حادث أثّر عليه، ليتحول من محام يلعب بالبيضة والحجر إلى رجل يسعى بكل الطرق لأخذ حق أطفال أبرياء جراء حادث تعرضوا له.