الدمام - شريف احمد - رغم تحقيقها لأرقام جيدة خلال الأشهر المنصرمة من حيث الربحية حتى في سوق منافسة شرسة كالسوق الصيني، اضطرت شركة "بي إم دبليو" (BMW) الألمانية العملاقة إلى أن تخفض توقعاتها لهامش الربح لهذا العام في المجمل، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.

خفض تقديرات «بي إم دبليو»

اضطرت الشركة إلى البوح بمثل هذه الخطوة بعدما عاينت التراجع وضعف الطلب في الصين وإحجام المستهلكين في واحدة من أكثر بلدان العالم كثافة سكانية عن الشراء وذلك في سوقها الرئيسي.
علاوة على مشكلات تتعلق بنظام الفرامل الذي توفره شركة "كونتيننتال" مما أدى إلى انخفاض آخر في أسهم شركة صناعة السيارات إلى ما يقرب من أدنى مستوى لها في عامين.

تفاقم مشكلات صناعة السيارات

وقالت شركة صناعة السيارات الفاخرة الألمانية إن تأخير التسليم المرتبط بنظام الفرامل سيكون لها تأثير سلبي على المبيعات في النصف الثاني من العام، مضيفة أن أكثر من 1.5 مليون سيارة تأثرت بهذا التأخر.
اقرأ أيضاً: 179.5 ألف سيارة كهربائية.. مبيعات «بي إم دبليو» في 6 أشهر
وقالت بي إم دبليو إن نحو 1.2 مليون من هذه المركبات تم تسليمها بالفعل للعملاء ويمكن فحصها عن بعد بحثا عن أي أعطال عبر برنامج لاسلكي لكن المركبات المتبقية البالغ عددها 320 ألف مركبة لا يمكن تسليمها للمشترين في الوقت الحالي.

مبلغ باهظ ستتحمله بي إم دبليو

وبشكل عام، قالت بي إم دبليو إنها ستتكبد "مبلغًا مرتفعًا يصل إلى ثلاثة ملايين من الدولارات" من تكاليف الضمان في الربع الثالث نتيجة لذلك.
اقرأ أيضاً: «بي إم دبليو» تحقق نتائج ضعيفة في النصف الأول من 2024
وعليه، وقالت الشركة إنها تتوقع أن يبلغ هامش أرباحها قبل الفوائد والضرائب ما بين 6 و7% لعام 2024 بعد أن توقعت في السابق رقماً يتراوح بين 8 و10% في انخفاض واضح عما سبق وقدرته الشركة نتيجة أعمالها.

قطع غيار السيارات

وفي بيان منفصل، قالت شركة كونتيننتال لصناعة قطع غيار السيارات إن "نسبة صغيرة" فقط من أنظمة المكابح التي تنتجها وتزود بها بي إم دبليو سيتم استبدالها جزئيًا بسبب مكون إلكتروني قالت إنه ربما يكون معطلاً".

ضعف الطلب في الصين

وأشارت بي إم دبليو أيضًا إلى استمرار ضعف الطلب في الصين مما يؤثر على المبيعات في البلاد، لتنضم إلى شركات صناعة السيارات التي تواجه صعوبات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم والذي يعد أيضًا أكبر سوق للسيارات في العالم.
وقالت شركة بي إم دبليو: "على الرغم من إجراءات التحفيز التي اتخذتها الحكومة، فإن معنويات المستهلكين لا تزال ضعيفة".