القاهرة - سامية سيد - كتبت فاطمة خليل

الحمل هو مرحلة انتقالية تمر فيها المرأة بتغييرات كبيرة، ليس فقط قبل الولادة، حيث تميل الأمهات الجدد إلى مواجهة تحديات مختلفة بعد الولادة أيضًا، حيث إن الأشهر 2-3 الأولى بعد الولادة تعتبر حاسمة لكل من الأم والطفل، وتعانى كثير من الأمهات في هذه الفترة باكتئاب ما بعد الولادة، في هذا التقرير نتعرف على أعراض اكتئاب بعد الولادة ونصائح لعلاجه، بحسب موقع "تايمز ناو".

لا تعني رعاية ما بعد الولادة إجراء فحوصات منتظمة فحسب، بل تعني أيضًا الالتزام بنمط حياة متوازن يشمل الطعام المغذي وممارسة الرياضة وممارسة أنشطة الحد من التوتر مثل اليوجا والحصول على نوم جيد ما لا يقل عن 8 ساعات يومياً.

قد تواجه الأم الجديدة ألمًا في الثديين، وفقدان الوزن، وجلطات الدم، ومشاكل في المسالك البولية التي يمكن أن تشعرك بالتعب.

يمكن أيضًا أن تكون هناك مشكلات تتعلق بالصحة العقلية مثل القلق وتقلب المزاج.

لإدارة مشكلات الصحة العقلية بعد الولادة، اذهبى إلى طبيب نفسي، وتحدثي بصراحة مع أحبائك، وانضمي إلى مجموعات الدعم.
الرعاية الذاتية من خلال الراحة والتغذية وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة.

إعطاء الأولوية للصحة العقلية من خلال الاعتراف بالمشاعر وطلب المساعدة عند الحاجة والتدخل المبكر هو مفتاح التعافي.

الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية، لها تأثير سلبي على الجسم من الضروري الحصول على قسط كافٍ من الراحة للسماح لجسمك بالشفاء، وحاولي أن تحصلي على قيلولة قصيرة طوال اليوم، حيث قد يتعطل النوم أثناء الليل بسبب جدول تغذية طفلك حديث الولادة، واقبلي المساعدة من العائلة والأصدقاء، ولا تترددي في تفويض المهام المنزلية.

تلعب التغذية دورًا رئيسيًا في التعافي والرضاعة الطبيعية، فركزى على نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة، وحافظى على رطوبة جسمك عن طريق شرب الكثير من الماء، وتجنبى الإفراط في الكافيين والأطعمة السكرية، مما يؤثر على مستويات الطاقة لديك وإمدادات الحليب.

ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، مثل المشي بعد الولادة، يمكن أن تحسن حالتك المزاجية وتساعد على التعافي الجسدي. يمكن أن يساعد النشاط المنتظم في تحسين الدورة الدموية وتعزيز الطاقة وتقليل أعراض اكتئاب ما بعد الولادة.

التغيرات الهرمونية بعد الولادة يمكن أن تؤدي إلى تقلبات مزاجية، وفي بعض الحالات، اكتئاب ما بعد الولادة، ومن الضروري التحدث عن مشاعرك وطلب الدعم إذا لزم الأمر.

إنشاء روتين يومي يمكن أن يوفر إحساسًا بالحياة الطبيعية والسيطرة على الرغم من أهمية المرونة، إلا أن وجود خطة عامة للتغذية والنوم والرعاية الذاتية يمكن أن يساعد في إدارة متطلبات اليوم.

النظافة بعد الولادة أمر بالغ الأهمية لمنع العدوى، فاتبعي تعليمات طبيبك للعناية بالجروح، سواء كانت من عملية قيصرية وغيري الفوط الصحية بشكل متكرر، واحرصي على نظافة اليدين، خاصة عند التعامل مع طفلك حديث الولادة.