القط حيوان أليف يفضله الكثير، وخاصًة الفتيات والسيدات؛ ولكن ومن الشائع في المجتمعات المصرية أن العيش مع القطط والتعامل معها يسبب العقم للفتيات، ما يدفع معظم الأهالي لرفض تربيتها، ووفق ما وضحته لنا دكتور داليا أيمن استشاري أمراض النساء وتأخر الإنجاب، نعرض لكم الرأي الطبي في أمر مخالطة وتربية القطط في تواجد الفتيات.

هل القطط تسبب العقم؟

قالت «أيمن» إن القطط لا تتسبب في أي عقم أمراض للنساء، وذلك وفقا لما أثبتته الدراسات العلمية، موضحة أنها بطبيعة الحال مسالمة، ولا يوجد منها أي خطر أثناء تربيتها، ولا علاقة بين التلامس مع القطط وعدم القدرة على الإنجاب.

متى تكون القطط خطرا

القطط كأي حيوان أليف يمكن أن يُصاب بالأمراض، من خلال التغذية السيئة، أو اضطرابات بنظامه الغذائي، ومن الممكن أن يصاب القط بجرثومة معوية تسمى «التوكسو بلازما»، وهي عدوى طفيلية، تفرزها القطط مع البراز، والتلامس مع فضلاتها المُخرجة، ينقل العدوى للبشر، مما يُمثل خطر على السيدات الحوامل، حيث يؤدي إلى الإجهاض للجنين، أما عن الفتيات فلا يشكل عليهن خطر ولا يحد من قدرتهن الإنجابية.

القطط الأكثر عرضة للإصابة بالتوكسو بلازما

قطط المنزل من النادر أن تصاب بمثل هذا المرض لما يوفر لها من اهتمام ورعاية، وإعطائها التطعيمات اللازمة، أما إذا لم تأخذ تطعيماتها بشكل دوري فعليك الحذر من التعامل معها بشكل مباشر أثناء فترة الحمل، بينما قطط الشوارع هم المعرضين بشدة لمثل هذا النوع من العدوى، حيث لا يتوفر لهم رعاية بنظامهم الغذائي، ولا يتم منحهم أيًا من التطعيمات المخصصة لحمايتهم، فبالتالي ممنوع على السيدات الحوامل التعامل مع قطط الشوارع بأي شكل حتى لا تتعرضن لفقد الجنين مُجهضًا.

ونصحت بمحاولة المرأة الحامل على التقليل من التعامل مع القطط أثناء فترة الحمل لأخذ الحيطة والحذر، وإذا اضطرت للتعامل مع قططتها الأليفة فيجب ألا تتعرض للتلامس مع فضلاتها أو تنظيف فراشها تجنبًا لأي أمراض.