نفّذت إيران هجوماً بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل، مساء السبت إلى فجر الأحد، استمر لنحو 5 ساعات، وهو أوّل هجوم مباشر من هذا النوع تشنّه طهران ضدّ تل أبيب، بعد حوالي أسبوعين على قصف القنصليّة الإيرانيّة في دمشق. وشهد الهجوم الإيراني على إسرائيل، والذي يأتي رداً على ضربة إسرائيلية استهدفت مقراً دبلوماسياً إيرانياً في دمشق، وقتلت ضباطاً بارزين في الحرس الثوري، العديد من الغرائب في مجال الحروب والصراعات العسكرية، أبرزها:

– التوقيت

يبدو أن الهجوم الإيراني مجدول ومعروف توقيته مسبقاً، حيث كشفت تقارير إعلامية غربية وإسرائيلية عن مفاوضات جرت في الأيام الأخيرة بين أمريكا وإيران لتحديد سقف الهجوم، بحيث لا يوقع أضراراً على الجانب الإسرائيلي مما يستدعي رداً يوسع دائرة الصراع.
وقالت تقارير صحفية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين بأن تل أبيب ستتسامح مع هجوم «لا يوقع خسائر مادية».

– الرصد الإعلامي

يعتبر الهجوم الإيراني غير مسبوق من حيث الرصد الإعلامي والسياسي لانطلاق المسيرات والصواريخ فور انطلاقها من الأراضي الإيرانية، وقال الجيش الإسرائيلي بعد انطلاق الهجوم إنه في انتظار وصول المسيرات إلى مدى الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية لإسقاطها. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الطائرات المسيرة الإيرانية مقدر لها أن تصل في الساعة الثانية صباحاً بتوقيت إسرائيل.

– ضربة حفظ ماء الوجه

يرى مراقبون أن الضربة الإيرانية التي جرى التحضير لها أسبوعاً كاملاً، ما هي إلا محاولة لحفظ ماء الوجه، حيث لا تستطيع طهران الوقوف متفرجة على قصف قنصليتها في دمشق والتي تعد أرضاً سيادية لإيران وفق القانون الدولي.
وتخشى إيران من أن يؤدي أي رد مباشر غير محسوب إلى اندلاع حرب إقليمية مباشرة وواسعة مع إسرائيل التي تمتلك وسائل قتالية متطورة وقدرة على الوصول إلى الأراضي الإيرانية.

صحيفة الخليج