الارشيف / اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

جراح الحب

أشعر بحزن شديد حين تنتهي قصص الحب بالعتاب والقطيعة والجراح، وساعتها أقول إذا كان الفراق ضرورة فلنفترق أحبابًا، وليس من الضروري أن نترك خلفنا جراحًا.. لا أتصور أن يكون البديل للحب جفاء وآلاما ودموعا، وأن نترك بعد الوفاء والود جحودًا ونكرانًا، وأن تحمل الزوجة حقائبها وهي تلعن رفيق رحلتها واليوم الذي عرفته فيه، أو أن يخرج الزوج وسط الضجيج والصراخ والإهانة..

أحيانًا أسمع من تنشر القصص والحكايات عن رحلتها مع رجل أخرجته من حياتها، وللأسف أشاهد أحيانًا برامج تصور الطرف الآخر بصورة قبيحة، أو أن يتحدث عن معاناته في رحلة شقاء أبدية.. لماذا لا تنتهي العلاقات بين الناس دون جراح أو ألم؟ لماذا لا نتصافح في النهايات بقدر من الاحترام والترفع؟ لماذا لا تبقى بيننا ظلال جميلة وأطياف لذكرى عزيزة؟ لماذا لا يبقى في قلوبنا شيء من الود والعرفان، فقد نفتح يومًا بابًا أغلقناه للتواصل والحب..

إن الحب لا يموت ، ومن أحب لا يكره، ولكن ظروف الحياة قد تفرق وتبعد القلوب والمشاعر.. كثيرًا ما افترق الأحباب وعادوا أكثر حبًا وأشواقًا.. فليترك كل واحد منا مساحة للصفح والغفران، فما يدريك قد يعود الحب أكثر قوة، وقد تحن القلوب وتتدفق في شرايينها مشاعر غابت.. فلا تقطع كل الجسور وأنت تقف في آخر الطريق، فأنت لا تدري قد يعود الحب أقوى مما كان.. فلا تجعل من الحبيب عدوًا قد تحتاج إليه في ساعة حزن أو ألم.. وإذا قررت الرحيل، فلتكن نبيلًا في خصومتك، مترفعًا في غضبك، متسامحًا في كل الأحوال.

فاروق جويدة – بوابة الأهرام
2023-638226453866349655-634_main.jpg

كانت هذه تفاصيل خبر جراح الحب لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا