ترك الصحفى الإنجليزى لويس ستيل الإنجليز والمصريين يتحدثون عن الأرقام القياسية الكثيرة التى لا يزال يحققها محمد صلاح واختار نجاحا لصلاح لا يلتفت إليه كثيرون.. وقال لويس إنه إذا كانت أكبر مشكلة لأى مدافع فى الدورى الإنجليزى هى كيف يمكنه إيقاف الملك المصرى فإن مشكلة صلاح نفسه هى عدم الاستسلام للسنين التى لا تزال تجرى، وكيف بقى صلاح مستمرا بنفس القوة واللياقة والتألق حتى بعد بلوغ الثانية والثلاثين من العمر.. وبدأ لويس يبحث كيف نجح صلاح فى ذلك واكتشف أسبابا بدنية ونفسية ساعدت صلاح ليثبت أن العمر مجرد رقم وليس نهاية لأى طموح وأحلام. فـ«صلاح» يعرف جيدا ولا ينسى أبدا أنه فقط لاعب كرة ولا يريد أن يراه العالم فى أى وقت إلا كلاعب كرة.. ولكى ينجح فى ذلك لابد أن يحافظ على جسده بكامل لياقته.

فأصبح فى بيته صالتان للجيم ليواصل تدريباته أكثر من مرة فى اليوم الواحد.. ومعهما غرفة حرارية تزيد فيها درجة الحرارة أكثر من الطبيعى يؤدى فيها صلاح تدريبات عنيفة وشاقة ليسهل بعد ذلك القيام بنفس التدريبات بشكل أفضل فى الأجواء العادية.. كما أصبح صلاح أيضا من اللاعبين القلائل الذين يلجأون ويجيدون العلاج بالثلج.. وبالإضافة للمحافظة على سلامة الجسد ولياقته.. هناك أيضا نظام غذائى صارم للغاية يعتمد بشكل أساسى على البروكلى مع استثناءات قليلة جدا منها البيتزا وطعام مصرى شهير اسمه الكشرى والابتعاد تماما عن أى كحوليات.. وأضاف لويس ستيل أن اللياقة النفسية لصلاح لا تقل عن لياقته البدنية.. ويحافظ صلاح على لياقته النفسية بعدة طرق، أهمها أنه أبدا لا ينسى من أين جاء وكيف عاش سنينه الأولى فى قريته المصرية، وبالتالى يظل ممتنا لما أصبح عليه، فلا يستسلم لأى إغراءات يأتى بها المال والشهرة، ولا يشعر بأن قيود التدريب والطعام تمثل عبئا يريد ويحاول الهرب والخلاص منه.

ولا يدلى بحوارات إعلامية إلا التى يضطر إليها بحكم البروتوكول حتى لا ينشغل بقضايا جانبية بعيدا عن كرة القدم.. إلى جانب تمارين نفسية مثل: اليوجا، وعقلية مثل: الشطرنج الذى تفوق فيه صلاح على كثيرين يلعب معهم أون لاين ومعظمهم لا يصدقون أنهم يلعبون مع نجم ليفربول.. ويهوى صلاح أيضا لعب الطاولة. وأكد لويس أن صلاح بات من نجوم قليلين يهوون صنع نجاحات جديدة بدلا من التفرغ للاستمتاع بنجاحات قديمة مثل: رونالدو ودجوكوفيتش ولويس هاملتون وليبرون جيمس.. وفوجئ سلوت، المدير الفنى الجديد لليفربول، بأن صلاح بعد الثلاثين تزيد قوته ولياقته وليس العكس، وأصبح مقتنعا بأن الملك المصرى لا تزال أمامه سنوات كثيرة فى الملاعب.

ياسر أيوب – المصري اليوم