يشهد سوق الذهب المحلي موجة جني أرباح من قبل المستهلكين، الذين عمدوا إلى تنفيذ عمليات بيع مكثفة خلال الأيام الأخيرة طمعا في تحقيق عوائد استثمارية بعد الارتفاعات السعرية التي حققها المعدن الأصفر خلال الأيام الماضية والتي سجل خلالها أسعارا قياسية جديدة.وأكد تجار في السوق المحلي أن صافي تداولات سوق الذهب خلال الفترة الأخيرة غلب عليها الطابع البيعي من قبل العملاء بنسبة 80%، مقابل عمليات شراء سيطرت على 20% فقط من التداولات، إذ أرجعوا غلبة الطابع البيعي إلى أن العملاء في انتظار حركة تصحيح تنخفض خلالها الأسعار نسبيا من أجل بدء بناء مراكز استثمارية جديدة عبر عمليات شراء، إلى جانب أن فترة الصيف تشهد تباطؤا في حركة بيع الذهب من قبل المحلات بسبب موسم سفر المواطنين والمقيمين والعودة إلى المدارس.وخلال جولة ميدانية قامت بها «الأنباء» في سوق الذهب، كشف أهل السوق عن أن الطلب على السبائك يشهد ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالمشغولات الذهبية، حيث تسيطر السبائك على ما يزيد على 60% من إجمالي حركة الشراء بالكويت، وذلك بعد ظهور هبة جديدة جعلتها تستخدم زينة وخزينة في آن واحد عبر اقتناء سبيكة توضع داخل إطار وتباع كجزء من السلاسل وهو ما يحقق المعادلة الأكثر قيمة في سوق الذهب «زينة وخزينة»، أكد عيسى فاضل من مجوهرات دبلة أن السبائك والليرات المربعة تشهد طلبا متزايدا خلال الفترة الحالية خاصة أن البعض لا يفكر فقط في الخزينة ولكن يفكرون في الزينة، حيث يقومون بوضع السبائك مع برواز، إضافة إلى سلسلة.

وأشار فاضل إلى أن عمليات البيع من قبل الزبائن تشهد ارتفاعا كبيرا، خاصة أن أسعار الذهب سجلت مستويات قياسية وصلت إلى 21.25 دينارا للغرام، وهو أعلى سعر يتم شراء الذهب به في الفترة الحالية، لافتا أن الفترة الحالية تعد فرصة ممتازة لتحويل الذهب إلى «كاش» أو تبديله بقطع أخرى مع عمليات تصحيح الأسعار لمضاعفة المكاسب.

ولفت فاضل إلى أن عمليات بيع الذهب تجري بالتوازي بين البيع الإلكتروني والفروع إذ ان المبيعات أونلاين بدأت تأخذ حيزا مناسبا في السوق، مبينا وجود طلب على معظم أنواع الذهب ومنها المستعمل الذي يتوافر وفق شروط وأحكام وزارة التجارة والصناعة ومنها الدمغة الخاصة به، وأن زبائنه ممن لا يرغبون في دفع مصنعية غالية خاصة في ظل ارتفاع أسعار الذهب.بدوره، قال سيد العلوي من مجوهرات الراية البيضاء إن الوقت الحالي يعد فرصة جيدة للشراء أكثر من البيع، مبينا أن اقتناء السبائك ليس بديلا للمشغولات لأن السبائك لا يمكنك استخدامها زينة على عكس الذهب المشغول حيث يمكن لبسه، بينما السبائك والليرات لا يمكن مبادلتها أو الاستفادة منها إلا خزينة.

وأشار إلى أن واقع السوق يظهر أن عمليات البيع أكثر من عمليات الشراء بما يصل إلى 80% من إجمالي حركة السوق. وبين أنه حاليا الطلب على السبائك يشهد طلبا كبيرا مقارنة بالمشغولات، حيث تشكل السبائك الوجهة المفضلة للمستثمرين أكثر من غيرهم، أما الذهب المشغول فيعتبر سعره فيه، كما أن له مميزات كثيرة ويعتبر مصدرا للزينة والخزينة على حد سواء.

من جانبه، قال أسامة حرفوش من مجوهرات نور الهدى إن الفترة الحالية تسيطر السبائك والليرات على إجمالي حركة سوق الذهب في الكويت بما تصل نسبته إلى 70% حيث يقوم العديد من الأشخاص ببيع الذهب في ظل ارتفاع الأسعار الأخير الذي يشهده سوق الذهب، كما أن عمليات البيع من قبل الزبائن تصل إلى 80% من إجمالي عمليات البيع والشراء في سوق الذهب بالكويت، وذلك بسبب موسم الصيف وموسم العودة للمدارس الذي يقترن حاليا بارتفاع كبير في أسعار الذهب.

باهي أحمد – الأنباء الكويتية