الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الإمارات

قرقاش: دعم الإمارات الراسخ لـ«الأونروا» تاريخي وإنساني

ابوظبي - سيف اليزيد - أبوظبي، عواصم (الاتحاد، وكالات)

أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة دعم الامارات الراسخ لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، مشدداً على رفض العقاب الجماعي الذي يطال المدنيين الأبرياء ودعم جهود الوكالة في مشاريعها الإنسانية.
وقال معالي الدكتور أنور قرقاش في رسالة نشرها عبر حسابه الرسمي بمنصة «إكس» أمس: «دعم الإمارات الراسخ للأونروا ودعوة سمو وزير الخارجية إلى إعادة النظر بشكل عاجل في قرارات تعليق تمويل الوكالة موقف تاريخي وإنساني مهم لمواجهة الظروف الحرجة التي يعيشها الفلسطينيون». وأضاف: «نقف مع جهود الوكالة في مشاريعها الإنسانية ونرفض العقاب الجماعي الذي يطال المدنيين الأبرياء».
ويوم الأربعاء الماضي، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية خلال اتصال هاتفي مع  فيليب لازاريني المفوض العام لـ«أونروا»، على دعم دولة الإمارات الراسخ لـ«الأونروا» وأهمية الدور الذي تقوم به الوكالة في إيصال المساعدات الإنسانية ودعم اللاجئين الفلسطينيين، مشدداً على أن دور «الأونروا» حيوي في ظل الظروف الحالية التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق لاسيما في قطاع غزة.
في غضون ذلك، قال مفوض «الأونروا» فيليب لازاريني، أمس، إن استمرار تعليق التمويل الدولي للوكالة يضطرها لإنهاء عملياتها بحلول نهاية فبراير الجاري، في غزة وجميع أنحاء المنطقة.
وأوضح لازاريني في بيان: أنه «في الوقت الذي تستمر فيه الحرب في غزة بلا هوادة، وفي الوقت الذي تدعو فيه محكمة العدل الدولية إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، فإن هذا هو الوقت لتعزيز الأونروا وليس إضعافها».
وأشار إلى أن «الوكالة لا تزال أكبر منظمة إغاثة في واحدة من أشد الأزمات الإنسانية تعقيداً في العالم».
وأضاف: «إذا ظل التمويل معلقاً، فمن المرجح أن نضطر إلى إنهاء عملياتنا بحلول نهاية فبراير، ليس فقط في غزة، بل وأيضا في جميع أنحاء المنطقة».
وجدد لازاريني دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لاستئناف تمويل «الأونروا»، وفق البيان.
كما قالت وكالة «الأونروا» في رسالة بعثها مدير مكتب الوكالة في واشنطن ويليام ديري، إلى مجلس النواب الأميركي، إن «الوظيفة الرئيسة للوكالة في غزة هي دعم 1.7 مليون نازح فلسطيني، وأن التحقيق مع موظفيها حول الادعاءات الإسرائيلية مستمرة بشفافية». وأشار ديري إلى أن الوكالة تحاول مساعدة 1.7 مليون نازح من غزة عبر 154 منشأة بغزة وما حولها. وذكر أن الهجمات الإسرائيلية أثرت على منشآت الوكالة وتسبب في مقتل 330 شخصاً منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأضاف أنه «لم يعد مكان آمن في غزة وأنه من غير المقبول أن تقول إسرائيل باستهداف المرافق التي يستخدمها المدنيون ضمن نطاق وكالة الأونروا».
وأكد أن جميع أعمال الوكالة مفتوحة أمام الجمهور الدولي وخاصة المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، وأنه سيتم الكشف عن الحقيقة عند انتهاء التحقيق.
وفي السياق، اعتبر الأردن، أمس، أن تخفيض التمويل المالي لـ«الأونروا»، سيعمق معاناة أهل غزة، موكداً على أنه لا جهة أخرى قادرة على القيام بدورها في القطاع.
جاء ذلك وفق ما قاله وزير الخارجية أيمن الصفدي، خلال استقباله بالعاصمة عمان، مفوض عام الوكالة فيليب لازاريني، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
وقال البيان، إن «الصفدي أكد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية لدعم وكالة الأونروا التي تقوم بدور لا يمكن الاستغناء عنه للاجئين الفلسطينيين وتمثل شريان الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني».
وحذر الوزير من أن «أي تخفيض في الدعم المالي المقدم للوكالة سينعكس فوراً معاناة أعمق لأهل غزة الذين يواجهون مجاعة جماعية».
بدوره، اعتبر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، تعليق الدعم المالي لـ«الأونروا»، أنه بمثابة «عقاب جماعي للشعب الفلسطيني».
وأوضح بوريل في تصريحات صحفية، أنه سيؤكد لقادة الاتحاد الأوروبي أهمية استمرار دعم «الأونروا»، مشددًا على ضرورة التحقيق بمزاعم تورط موظفين بـ«الأونروا» بهجوم 7 أكتوبر.
وأضاف: «لا يمكن القيام بعقاب جماعي للشعب الفلسطيني، ولا يجب وقف أنشطة الأونروا، لأنكم إذا أوقفتم تمويلها ستكونون تعاقبون الشعب الفلسطيني بأسره».

Advertisements

قد تقرأ أيضا