الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - كشف مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس» أن إجمالي عدد المواطنين الذين استفادوا من «برنامج الإرشاد المهني» تجاوز 26 ألف مواطن ومواطنة، منذ إطلاقه قبل عامين وحتى الآن، في مختلف خدمات الإرشاد الفردي والجماعي وتقييم الرغبات المهنية، موضحاً أن البرنامج يقدّم خدماته للكوادر المواطنة عبر أربعة محاور رئيسة، أبرزها «مزايا العمل في القطاع الخاص، وأدوات البحث عن وظيفة، وفهم متطلبات سوق العمل».

وتفصيلاً، أفاد مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس»، بأن الخدمات التي يوفرها برنامج الإرشاد المهني للكوادر الإماراتية على مستوى الدولة تسهم في تعزيز مهارات وقدرات المواطنين العاملين أو الراغبين في العمل لدى منشآت القطاع الخاص من خلال نخبة من المرشدين المهنيين، لافتاً إلى أن البرنامج يتيح فرصة الاطلاع على مجموعة من المواد الإرشادية والتوعوية، وغيرها من الأدوات التي تساعد المواطن على استكشاف قدراته ومهاراته الشخصية.

وتهدف خدمات برنامج الإرشاد المهني الذي تقدّمه وزارة الموارد البشرية والتوطين بالتعاون مع «نافس» إلى تأهيل الكوادر الإماراتية وإعدادهم للمنافسة في القطاع الخاص وتعريفهم بتحدياته، وتوعيتهم بالمهارات والمهن المطلوبة في القطاعات الاقتصادية المستهدفة، بالإضافة إلى دعم عملهم في الوظائف الملائمة لقدراتهم ومؤهلاتهم وإمكاناتهم، وذلك من خلال عقد جلسات إرشاد فردية وجماعية، وتقييم الرغبات المهنية للباحثين عن عمل وكذلك العاملون منهم.

وذكر «نافس» على حساباته الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي، أن أكثر من 26 ألف مواطن ومواطنة استفادوا من خدمات برنامج الإرشاد المهني منذ إطلاقه في مارس 2022، وحتى الآن، في مختلف خدمات الإرشاد الفردي والجماعي وتقييم الميول المهنية، موضحاً أن جلسات الإرشاد المهني تركز على أربعة محاور رئيسة، تشمل: «مزايا العمل في القطاع الخاص، وأدوات البحث عن وظيفة، وفهم متطلبات سوق العمل، ووضع خطط تطوير فردية لزيادة فرص حصول الملتحقين على وظائف ملائمة تمكنهم من أن يكونوا شركاء في دفع عجلة ازدهار القطاع الخاص والمساهمة بفاعلية في تعزيز نمو القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية والداعمة للاقتصاد الوطني».

ووفقاً لوزارة الموارد البشرية والتوطين، تركز جلسات الإرشاد المهني على فئتين من الكوادر المواطنة: الأولى الباحثون عن عمل، بينما الفئة الثانية العاملون في القطاع الخاص من الموظفين المواطنين ممن لا تتجاوز خبراتهم العملية العامين، لافتة إلى أن أهمية هذه الجلسات تنطلق من إسهاماتها في رفع مؤشر توظيف المواطنين في سوق العمل وتعزيز استقرارهم المهني مع التركيز على أهمية دور أصحاب العمال وأولياء الأمور والمؤسسات التعليمية.

وتتوزع جلسات الإرشاد الجماعية على مجموعة من الورش التي تستهدف تطوير مهارات العاملين الجدد، والموظفين الذين يواجهون تحديات في بيئة العمل، والباحثين عن عمل، وكيفية تطوير وتفعيل الذات في بناء منظومة النجاح الشخصي والمهني، ورفع مستوى تقدير الذات لدى المشاركين من خلال تنمية الشعور بالمسؤولية الذاتية تجاه النجاح في الحياة وصناعتها، وكذلك التعرف إلى أهم أسرار صناعة الذات وصناعة الحياة.

كما تتيح ورش أو جلسات الإرشاد المهني للحضور مناقشة كيفية اكتساب خبرات عملية تعزز من تنافسية الخريج الجديد، وكيفية تخطي ضغوط العمل في القطاع الخاص، بالإضافة إلى التعريف بمفهوم الضغط النفسي وأسبابه، والتعرف إلى المشاعر بطريقة صحيحة وتأثيرها على الحياة المهنية للإنسان، وتعلم بعض المهارات لتخفيف ضغوط العمل.

وتتضمن الورش مناقشات بين الحضور حول كيفية توظيف وتطوير المهارات والكفاءات في بيئة العمل، والتأقلم مع العمل في القطاع الخاص والتعامل مع الثقافات المختلفة الموجودة في بيئة العمل، وإدارة المشاعر بحيث لا تؤثر على أداء المهام المطلوبة، بالإضافة إلى تركيزها على خلق «بيئة عمل تنافسية وإيجابية» من خلال تعريف العامل بمفهوم جودة الحياة في بيئة العمل، وكيفية وضع خطة عمل لخلق جودة الحياة في بيئة العمل والحياة الخاصة، والتعرف إلى مفهوم جودة الحياة، والبيئة الصحية في العمل، ووضع حدود لها.

وأكدت الوزارة أنها ستواصل خلال الفترة المقبلة عقد الجلسات الجماعية بشكل دوري، باعتبارها واحدة من الأدوات الفاعلة التي يعتمدها برنامج «نافس» ضمن منظومته المتكاملة الرامية إلى تطوير مهارات وتنافسية الكفاءات المواطنة، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، وذلك من خلال التركيز على احتياجات الفئات المستهدفة من الباحثين عن عمل والعاملين الجدد من المواطنين.

كتابة السيرة الذاتية

دعا مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس» الشباب المواطنين الباحثين عن فرص عمل لدى أي من مؤسسات القطاع الخاص، إلى الاستفادة من خدمات الإرشاد المهني المتنوّعة، وذلك من خلال التسجيل عبر منصة «نافس»، ثم الانتقال إلى صفحة «مزايا» على الموقع الإلكتروني، وبعدها الانتقال إلى «مسيرتي المهنية» لمعرفة ما إذا كان الشخص مؤهلاً للانضمام للبرنامج.

وذكر أن برنامج الإرشاد المهني يُتيح تخصيص جلسات فردية مع خبراء الموارد البشرية للحصول على المشورة والتوجيه في البحث عن عمل، والطريقة الصحيحة لكتابة السيرة الذاتية، وإيجاد مسار وظيفي، بالإضافة إلى الاطلاع على فيديوهات ملهمة لشباب من الكوادر المواطنة، حققوا إنجازات عملية ووظيفية في قطاعات عمل مختلفة.

. جلسات الإرشاد المهني تركز على فئتين هما: الباحثون عن عمل، والعاملون في القطاع الخاص من الموظفين المواطنين ممن لا تتجاوز خبراتهم العملية عامين.