الارشيف / اخبار العالم

20 ألف طفل يولدون على رائحة الموت

شكرا لقرائتكم خبر 20 ألف طفل يولدون على رائحة الموت ونؤكد لكم باننا نسعى دائما لارضائكم والان مع التفاصيل


- بواسطة أيمن الوشواش - فيما سجلت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ولادة نحو 20 ألف ولادة منذ بدء قصف الاحتلال الإسرائيلي واسع النطاق على قطاع غزة، بداية من 7 أكتوبر، حذر العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة، من أن الأطفال الذين يولدون وسط روائح الموت وفي «قلب الجحيم»، من المحتمل أن يموت كثير منهم نتيجة الظروف القاسية التي تزداد وطأتها في القطاع المحاصر.

وأكدت اليونيسف أن صعوبة الوصول إلى المساعدات أدت إلى إجراء عمليات قيصرية دون تخدير، بينما لم تتمكن نساء أخريات من ولادة أطفالهن الذين يموتون في الأرحام، بسبب الضغط الزائد على الطواقم الطبية.

يفوق التصديق
لمساعدة النساء والأطفال الأكثر ضعفا في غزة، قامت اليونيسف بتوصيل تركيبة الحليب والمكملات الغذائية للأمهات اللاتي لا يستطعن الرضاعة الطبيعية، إلى جانب الإمدادات الطبية للفرق الطبية المنهكة، ولكن هناك حاجة إلى أكثر من ذلك بكثير.
وأوضحت إنغرام، التي عادت للتو من جنوب غزة، أن العاملين في المستشفى الإماراتي المكتظ في رفح اضطروا إلى إخراج الأمهات من المستشفى «في غضون ثلاث ساعات بعد إجراء العملية القيصرية»، وهو وضع «يفوق التصديق ويتطلب اتخاذ إجراءات فورية».
وأضافت، بأن القصف المستمر والنزوح «يؤثران بشكل مباشر على الأطفال حديثي الولادة، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات نقص التغذية ومشكلات النمو وغيرها من المضاعفات الصحية».

سوء التغذية
قالت المسؤولة الأممية، إنه يُعتقد أن حوالي 135 ألف طفل دون سن الثانية معرضون لخطر سوء التغذية الحاد في الوقت الراهن، وسط ظروف «غير إنسانية» بالملاجئ الموقتة وسوء التغذية والمياه غير الآمنة، وأشارت إلى «رؤية أطفال حديثي الولادة وهم يعانون، بينما تنزف بعض الأمهات حتى الموت».
وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، عن القلق من تأكيد حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي «إيه» في غزة، وقال إن «الظروف المعيشية غير الإنسانية، حيث بالكاد توجد مياه نظيفة ومراحيض نظيفة وتتعذر إمكانية الحفاظ على نظافة المناطق المحيطة، ستمكن من انتشار التهاب الكبد A بشكل أكبر، وتسلط الضوء على مدى خطورة البيئة (هناك) بشكل هائل لنشر الأمراض».

أمراض الأطفال
تشير أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أنه في المتوسط، يتشارك 500 شخص في مرحاض واحد، ويضطر أكثر من 2000 شخص إلى استخدام حمام واحد، مما يزيد من خطر انتشار المرض.
وأفادت المنظمة بارتفاع حاد في أمراض الأطفال وبالتحديد التهابات الجهاز التنفسي العلوي، وأكدت أن حالات الإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة، المسجلة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، كانت أعلى بـ26 مرة مما تم تسجيله عن الفترة نفسها من 2022.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، إن الناس يتم دفعهم إلى أماكن أصغر من أي وقت مضى، إذ يقيمون في ملاجئ مكتظة مع عدم إمكان الوصول إلى المياه النظيفة، أو إلى مراحيض.

تحت الأنقاض
أشار المسؤول الأممي إلى أن شريحة كبيرة من السكان في غزة، بمن فيهم الأشخاص الذين أصيبوا وتعرضوا للقصف، «يحتاجون إلى مساعدة طبية فورية»، وأكد أن مجمع ناصر الطبي في خان يونس لم يبق فيه سوى طبيبين في قسم الطوارئ، مقارنة بـ 24 طبيبا قبل الحرب، مع وجود 14 سريرا فقط للعناية المركزة، مقارنة بـ45 سريرا، و4 ممرضين فقط من أصل 20 قبل التصعيد.
وأعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن القلق العميق إزاء التقارير التي تفيد باستشهاد ما يقرب من 25,000 شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة، يُعتقد أن 70% منهم من النساء والأطفال. كما أصيب ما لا يقل عن 61,500 آخرين، في حين «يوجد آلاف عدة آخرون تحت الأنقاض، ويفترض أن كثيرا منهم ماتوا».

ارتباك وخوف
قال أجيث سونغاي، مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، في المؤتمر الصحفي بجنيف عبر الفيديو من رفح في غزة، إن النازحين ما زالوا يصلون إلى رفح بالآلاف.
وأضاف: «رأيت رجالا وأطفالا يحفرون بحثا عن الطوب، ليتمكنوا من تثبيت الخيام المصنوعة من الأكياس البلاستيكية، هذه أزمة حقوق إنسان ضخمة، وكارثة إنسانية كبرى من صنع الإنسان، تحتاج غزة إلى زيادة عاجلة في المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الاستجابة للحماية».
وأشار إلى استمرار انقطاع الاتصالات لأيام، مضيفا بأن هذا «زاد من الارتباك والخوف» لأنه منع سكان غزة من الوصول إلى الخدمات والمعلومات حول المكان الذي يجب عليهم إخلاؤه.

وعاء الضغط
شبه المسؤول الأممي الوضع في غزة بـ»وعاء الضغط» القابل للانفجار في أي لحظة، وقال: «البيئة هنا تشبه وعاء الضغط، وسط فوضى عارمة، نظرا للوضع الإنساني الرهيب، والنقص، وانتشار الخوف والغضب».
ووصف سونغاي كيف أن القصف العنيف على وسط غزة وخان يونس كان «مرئيا ومسموعا بوضوح من رفح، خاصة في الليل»، وقال إنه بعد وصوله إلى غزة قبل أيام، كان بإمكانه «سماع القصف أحيانا مرات عدة في ساعة واحدة».
وتشير تقديرات الأمم المتحدة، إلى أن 1,9 مليون شخص اضطروا إلى النزوح داخل القطاع بسبب القصف والغارات.

أبناء الرعب
أسهم الخوف والرعب والجوع في زيادة حالات الولادة المبكرة، وقالت منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية، إن عدد الولادات المبكرة ارتفع بنحو الثلث خلال الشهر الماضي بقطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل، مع معاناة الأمهات من ضغوط وصدمات متزايدة.
وأوضحت سالي أبي خليل، المديرة الإقليمية لمنظمة أوكسفام بالشرق الأوسط، إن بعض الأمهات النازحات اضطررن إلى الولادة في فصول دراسية مزدحمة، دون دعم طبي أو نظافة أساسية، وقالت: «لا أعتقد أن هناك أي شخص في أي مكان في العالم لا يتفق مع هذا الأمر غير الإنساني».
وكان العشرات من الأطفال المبتسرين في صدارة عناوين الأخبار هذا الأسبوع، عندما تم إنقاذهم من مستشفى بشمال غزة، ونقلهم إلى مصر بعد تعرض الموقع للقصف.

توتر وصدمة
قالت جذور، وهي منظمة شريكة لمنظمة أوكسفام تدعم مئات النساء الحوامل في غزة، إن عدد الولادات المبكرة ارتفع بنسبة 25-30% في الشهر الماضي، وأرجعت هذا الارتفاع إلى الصعوبات التي تواجهها الأمهات اللاتي اضطررن إلى الفرار من منازلهن بسبب القصف، ويعانين من التوتر والصدمات.
وأشارت إلى أن الأطفال المبتسرين هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وأشارت إلى أن مولودا واحدا على الأقل توفي في كل من ملاجئها الـ 13 للنازحين في شمال غزة، خلال الشهر الماضي.
وحتى قبل الصراع الحالي، كان معدل وفيات الأطفال الرضع مرتفعا في غزة، إذ تمثل وفيات الأطفال حديثي الولادة 68% من الإجمالي، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ولادة بالجحيم
قالت أخصائية الاتصال في اليونيسف، تيس إنغرام، في المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، عبر الفيديو من عمان «تواجه الأمهات تحديات لا يمكن تصورها في الحصول على الرعاية الطبية المناسبة والتغذية والحماية، قبل الولادة وأثنائها وبعدها». ونقل موقع قناة «الحرة» الأمريكية عن المسؤولة الأممية قولها: «أن تصبحي أُمّا يجب أن يكون وقتا للاحتفال، أما في غزة، فهو طفل آخر يولد في الجحيم».
ونقلت إنغرام عن ممرضة قولها، إنه تم إجراء عمليات قيصرية لـ6 نساء متوفيات في غزة، وإن حالات الإجهاض تزداد، وتابعت «يولد طفل واحد في هذا الجحيم كل 10 دقائق تقريبا»، مضيفة: «وضع الحوامل وحديثي الولادة في قطاع غزة لا يصدق، إنهم يحتاجون للوقف الإنساني لإطلاق النار».

أرقام صادمة في غزة

  • 2000 شخص يستخدمون حماما واحدا.
  • 500 شخص يتشاركون في مرحاض واحد.
  • 26 مرة أعلى في أمراض الأطفال عن 2022.
  • 135 ألف طفل جوعى.
  • 20 ألف ولادة منذ بداية القصف على غزة.

كانت هذه تفاصيل خبر 20 ألف طفل يولدون على رائحة الموت لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على مكه وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا