وعد خلال كلمة أمام «جامعة بلد الوليد» في إسبانيا، أن إسرائيل هي من «أنشأت حركة حماس»، وقال: «نعم، تم تمويل حماس من حكومة إسرائيل في محاولة لإضعاف السلطة الفلسطينية التي تقودها حركة فتح».

وتنسجم كلمات بوريل مع اتهامات المعارضة داخل إسرائيل وبعض وسائل الإعلام العالمية للحكومات الإسرائيلية، التي أشرف عليها بنيامين نتنياهو بتمويل حماس، بما في ذلك السماح بدخول التمويل إلى غزة، فيما ينفي نتنياهو هذه الاتهامات.

ورفضت حماس أن تكون حصلت على أي دعم إسرائيلي، وتقول إنها تعتمد في تمويلها على أنصارها والمتعاطفين معها، وذلك خلال الزكاة أو التبرعات أو الهبات. كما تحصل أيضا على تمويلات من جمعيات وجهات أجنبية متعاطفة مع الحركة.

وأضاف بوريل، بأن «حل الدولتين، يجب أن يُفْرَض من الخارج، من أجل السلام في المنطقة»، في رده على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياه، الذي أعلن رفضه قيام دولة فلسطينية، وفقت لقناة «الشرق بلومبيرج».

وأشار إلى أن «الحل الوحيد هو وجود دولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، تقتسمان الأراضي التي قاتلوا من أجلها منذ 100 عام».

مضيفا: «الكل يقول أن الحل في وجود دولتين، باستثناء الحكومة الإسرائيلية».

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفضه اتخاذ خطوات باتجاه إقامة دولة فلسطينية بعد الحرب، ما أثار عاصفة انتقادات فورية من البيت الأبيض. وقال نتنياهو إنه أبلغ واشنطن برفضه إقامة دولة فلسطينية، في أي سيناريو بعد انتهاء الحرب، وأنه «لا يمكن أن يسمح بإقامة دولة فلسطينية ما دام في السلطة».

وشدد على ضرورة أن يكون الاتحاد الأوروبي متحدا، لمواجهة الصراع في الشرق الأوسط، مثلما حدث بالفعل مع أوكرانيا».

وانتقد بوريل العجز والتقاعس العالمي عن دعم غزة، واعترف أن المجتمع الدولي «تخلى عن واجباته»، واكتفى فقط بـ»الموعظة بشأن حل الدولتين»، ولكنه «لم يفعل الكثير لجعل ذلك حقيقة».

وقال بوريل: «عدد المستوطنات اليوم في الضفة الغربية أصبح أربعة أضعاف ما كان عليه قبل 30 عاما، يوجد هناك نحو 700 ألف مستوطن، والمجتمع الدولي يعدها غير قانونية، لكنه لم يفعل شيئا بشأنها».

وأضاف رئيس الدبلوماسية الأوروبية: «لن نخرج من المأساة التي نعيشها حاليا دون التزام قوي للغاية من المجتمع الدولي. إذا لم نتدخل بقوة، فإن دوامة الكراهية والعنف ستستمر من جيل إلى جيل، سنشهد جنازة بعد جنازة عندما تزدهر بذور الكراهية التي تُزرع اليوم في غزة».

وجاءت تصريحات بوريل قبل 72 ساعة من اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، برئاسة بوريل، في بروكسل لتحليل الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط.