الشارقة - اميمة ياسر -   

علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، على حادث المغازي والذي أسفر عن مقتل 24 ضابطا وجنديا من قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي.

وقال نتنياهو: "قلبي مع العائلات، الجيش يحقق وعلينا استخلاص العبر من الحادثة. باسم أبطالنا ومن أجل حياتنا علينا أن لا نوقف الحرب حتى النصر الحازم"، بحسب ما نقلت قناة "سكاي نيوز عربية".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "علينا أن نتعلم الدروس من الكارثة ونبذل قصارى جهدنا للحفاظ على حياة جنودنا".

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، صباح الثلاثاء، عن مقتل 21 جنديًا إسرائيليًا في قطاع غزة.

وعبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، قال أدرعي إن "الـ21 جنديًا سقطوا خلال القتال في وسط قطاع غزة يوم أمس، وكانوا يعملون في المنطقة الفاصلة بين البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة وبين قطاع غزة في منطقة كيسوفيم".

وأشار المتحدث إلى أن الجنود "قاموا بإزالة مبانٍ وبنى إرهابية في المنطقة بهدف خلق الظروف الأمنية لعودة سكان الجنوب إلى ديارهم"، وفقا لقوله.

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل حادثة مقتل 21 ضابطا وجنديا إسرائيليا في منطقة المغازي وسط قطاع غزة.

ونقلت قناة "سكاي نيوز عربية" عن وسائل الإعلام تفاصيل الواقعة:

- دخل جنود احتياط من اللواء 261 إلى منطقة المغازي وسط قطاع غزة.

- بناء على طلب الجيش الإسرائيلي عملوا مع وحدة الهندسة على تفخيخ 10 مباني استعدادا لتفجيرها.

- بينما كانوا على وشك إنهاء مهمتهم، أطلق عناصر حماس قذيفتي "ار بي جي"، الأولى نحو دبابة ميركافا أدت لإصابة جنديين، والثانية أطلقت على المبنى المفخخ، ما أدى إلى تفعيل المتفجرات وانهيار مبنيين على من بداخلهما.

- بقيت وحدة الإنقاذ (669) تعمل طوال الليل لرفع الأنقاض بحثا عن جنود مفقودين.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تصريحات لوكالة "فرانس برس"، أن "عدد الجنود الذين سقطوا في غزة منذ 27 أكتوبر بلغ 200".

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العبري، دانيال هاغاري، عن "مقتل 10 من عناصر الجيش في معركة مع مسلحي حركة حماس جنوبي قطاع غزة، ليصل إجمالي قتلى القوات الإسرائيلية إلى 208 ضباط وجنود منذ بدء العمليات العسكرية البرية في القطاع الفلسطيني".

ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب على غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عن سقوط أكثر من 25 ألف قتيل وأكثر من 60 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل.

ووفقا لبيانات الجيش الإسرائيلي، فقد أصيب 2665 جنديا إسرائيليا بجروح منذ 7 أكتوبر، ومن بين هؤلاء، أصيب 1207 في العملية البرية في غزة.