الارشيف / اخبار العالم

الاحتلال يفشل في نشر الفتنة بين عائلات غزة بسلاح المساعدات

  • 1/11
  • 2/11
  • 3/11
  • 4/11
  • 5/11
  • 6/11
  • 7/11
  • 8/11
  • 9/11
  • 10/11
  • 11/11

ياسر رشاد - القاهرة - بعد الوجه الوحشي واللاإنساني الذي أظهرته حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقواتها خلال أكثر من 160 يومًا، اظهرت وجهًا آخر من أوجهها السفيهة المتعددة، فخرجت بكل دناءة ووقاحة عقب فشل سياسة التجويع التي انتهجتها الفترة الأخيرة محاولة دق الفتنة والفرقة بين عائلات وعشائر أهل غزة.

ورغب الاحتلال في ابتزاز أهل غزة وتقسيم القطاع لمناطق تحكمها العشائر وتمنحهم التحكم في المساعدات الإنسانية القادمة من البلدان المختلفة، واجتمعوا مع عدد من العائلات الغزاوية بصحبة بعض الجهات الدولية ليقوموا بإقناعهم بذلك، إلا أن أصحاب الأرض الصامدين لم يتزعزع إيمانهم بالله عز وجل وأفشلوا ذلك المخطط اللعين وظلوا على موقفهم وخلف المقاومة الفلسطينية على قلب رجل واحد.

828.webp

وحسب تقرير أورده المركز الفلسطيني للإعلام، أوضح الدكتور رامي عبده مدير المركز الأورومتوسطي، جزءًا مما تم باجتماع مخاتير العائلات في غزة مع المؤسسات الدولية، والذي جاء فيه رد أهل غزة وإصرارهم على رفض التعاون وترك هذا الأمر للجهات المعنية فيه من أبناء الأمن والشرطة الذين هم أبناء العشائر وأبناء غزة المخلصين.

أهل غزة: احنا مبنتعاملش مع الاحتلال

ووصل للعائلات والعشائر رسائل تهديد وتوسل من الجانب المغتصب المحتل، ليضغطوا عليهم لقبول عرضهم، إلا أنّ موقف العشائر القوي لا يتزعزع وكان ثابتًا حيث قالوا:"احنا بنقدرش نكون بديل للأمن والشرطة ولا المؤسسات الدولية ولا بنقدر نعفيكم من مسؤوليتك"، وشدد ثلاثة من مخاتير غزة أن الشرطة أبنائهم وقالوا" الشرطة ولادنا واحنا بنأمن عليهم يحافظوا على المساعدات، واحنا بنتعاملش مع الاحتلال لا بمساعدات ولا بغيره، بدكمش تدخلوا مساعدات بلاش هذا حيرتد على الاحتلال".

حماس تشيد بموقف العائلات بغزة الرافض التعاون مع العدو الصهيوني

وبعد موقف عائلات غزة الواضح ضد محتل أراضيهم وقاتل أطفالهم وعائلاتهم ومدمر منازلهم، أشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بالموقف الوطني المسؤول لعائلات وعشائر غزة، الذي رفض بِحَسم، التجاوب مع المخططات الخبيثة للاحتلال الصهيوني، والهادفة إلى خلق أجسام تنسيقية شاذة عن الصف الوطني الفلسطيني، وتأكيده على دعم العائلات والعشائر للمقاومة والحكومة وأجهزتها الشرطية والأمنية، ورفضه محاولات الاحتلال العبث بالصف الوطني الفلسطيني.

وخرجت حماس في بيان نقله المركز الفلسطيني للإعلام أمس ردًا على موقف أهل غزة وقالت:"إن هذا الموقف الأصيل، لعائلات وعشائر غزة، يثبت وحدة وتماسك مجتمعنا الفلسطيني خلف خيار المقاومة والوحدة الوطنية، والدور المحوري الوطني الذي تلعبه العائلات والعشائر، كصمام أمان للجبهة الداخلية، وحماية ظهر أبنائهم الميامين في المقاومة، الذين يتصدّون بكل بسالة للعدوان الوحشي الصهيوني على قطاع غزة".

مسؤول أمني بحماس: المقاومة هي الضمانة الوحيدة لنا كشعب يرغب في العيش بوطنه

فيما قال مسؤول أمني في حماس في تصريحاتٍ صحفية، الأحد:"أنّ قبول التواصل مع الاحتلال من مخاتير وعشائر للعمل بقطاع غزة خيانة وطنية لن نسمح بها، مشددًا على أنّ سعي الاحتلال لاستحداث هيئات تدير غزة مؤامرة فاشلة لن تتحقق، ولن نسمح للعدو بأن يعوض ما خسره في الميدان من خلال الألاعيب السياسية داخل قطاع غزة".

وشدد قائلًا:"سنضرب بيد من حديد من يعبث بالجبهة الداخلية في قطاع غزة ولن نسمح بفرض قواعد جديدة، وكل محاولات زعزعة أمننا واستقرارنا في قطاع غزة ستبوء بالفشل ولن نسمح بذلك، والمقاومة هي الضمانة الوحيدة لنا كشعب وبيئة حاضنة وأهل ولكل الذين يعيشون في هذا الوطن".

 

ووفقا للمركز الفلسطيني للإعلام، فقد رفض تجمع القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، الأحد، “التعاطي مع العدو الصهيوني في إعادة تدوير نظام روابط القرى”، مؤكدًا أنه لن يكون بديلاً عن أي نظام سياسي فلسطيني، وقال في بيانه:"الوحدة الوطنية، هي الطريق الوحيد للحفاظ على كينونة الشعب الفلسطيني، وأنهم مكوِّن من المكوِّنات الوطنية وداعم للمقاومة ولحماية الجبهة الداخلية، في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".

وشددت القبائل حُرمة التعاطي مع العدو الصهيوني في إعادة تدوير نظام روابط القرى، أو إنشاء صحوات عشائرية تخدم المحتل.

4e0637ba9b.jpg

كما  أكد رئيس جمعية مخاتير فلسطين، المختار سيف الدين أبو رمضان، في تصريح لوكالة شهاب، نقله المركز، أن مشروع روابط القرى “لم ولن ينجح في قطاع غزة، وأن العوائل والعشائر الفلسطينية تقف سدًا منيعًا تجاه محاولة الاحتلال التواصل لتجديد مشروع روابط القرى.

وأوضح أن العوائل ترفض أي تعامل مع الاحتلال وإدارة الأوضاع كما يحلم ويزعم، قائلًا: “الشعب الفلسطيني برمته أفشل مخطط روابط القرى في سبعينيات القرن الماضي، ويقف اليوم موحدًا في إفشالها مجددًا، شعبنا الفلسطيني يقف في مواجهة العدوان، ولن تكون العوائل خنجرًا في خاصرة قضيتها”.

وكانت مصادر حقوقية ذكرت أن جهات دولية اجتمعت مع بعض العائلات في مدينة غزة لمحاولة الاتفاق معها على أدوار محتملة في إدارة قطاع غزة.

منسق أعمال حكومة إسرائيل بغزة تواصل شخصيا مع وجهاء عائلات غزة لكن رفضوا التعاون معهم

يذكر أن هناك  مصادر فلسطينية قالت أن هناك وجهاء عائلات بغزة أبلغوا مسؤولين أمميين باجتماع اليوم رفض التعاون إلا عبر الأجهزة الأمنية بغزة، وأبدوا استعدادهم للتعاون بإدخال وتوزيع المساعدات شرط التنسيق مع أجهزة الأمن بغزة.

وأفادت بأن منسق أعمال حكومة إسرائيل بالقطاع تواصل شخصيا مع وجهاء عائلات غزة لكن تم رفض عرضه بالتعاون، فيما كشفت المصادر عن اجتماع مرتقب يوم السبت المقبل بين مسؤولي الأونروا ومسؤول الشرطة بغزة للاتفاق على آلية دخول المساعدات.

ومن جانبه قال المحلل والكاتب السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون تصريحات صحفية نقلها المركز الفلسطيني للإعلام:"إن إسرائيل تهدف لتجاوز أي كيان فلسطيني رسمي، بما في ذلك حركة حماس والسلطة الفلسطينية، بهدف خلق الفوضى والفراغ،  والاحتلال لا يرغب في تعزيز كيان فلسطيني يربط بين غزة والضفة، لذا يرفض السلطة ولا يرغب في السماح ببقاء حماس، حيث يخشى تكرار عملية طوفان الأقصى، ولن ينجح الاحتلال في تشغيل العائلات والعشائر بسبب رفضها وعدم تجاوبها".

وتابع:"علينا أن نوضح أن مراكز القوى في غزة لا تقوم على العشائر، بل تعتمد على الفصائل الوطنية، ونتوقع أن تفشل إسرائيل في تشغيل العائلات وجعلها بديلاً للحكومة في غزة، نظرًا لعدم رغبة العائلات في ذلك، حيث يعتبرونه خيانة للمشروع الوطني الفلسطيني".

bbe558b1fa.jpg
f1fdff14ba.jpg
d12ddb5fb7.jpg
d0a0312ae7.jpg
0311669dab.jpg
9065fb5bf3.jpg
2b473f905e.jpg
a4d1a615be.jpg
75d3f0f17a.jpg
Advertisements

قد تقرأ أيضا