الارشيف / اخبار العالم

في صحف اليوم: لودريان أمام عائقَي الرافضين والقدرة على الحل وهل تُبلغ باريس فرنجية بضرورة الانسحاب من السباق الرئاسي؟

مع ترقُّب زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، في الساعات المقبلة، لفتت صحيفة "الجمهوريّة"، إلى أنّه "فيما استبقت باريس زيارة موفدها الى بيروت بإشارات تؤكّد اهمية هذه الزيارة، لكونها تشكّل إحياءً لفرصة حل رئاسي سريع، فإنّ مقاربة هذه الزيارة داخلياً مشوبة بحذر واضح، تعبّر عنه مستويات رسمية حيال المبادرة الفرنسية الجديدة".

وأوضحت أنّ "ضمن ذلك، تبرز مقاربة أحد كبار المسؤولين لزيارة لودريان، حيث لا يخرجها من دائرة التشكيك بأن تشكّل فرصة للدفع بالملف الرئاسي إلى برّ الانتخاب، حيث ما يخشى منه أن تشكّل الزيارة تكراراً لزيارات لودريان السابقة، باستطلاعاتها وطروحاتها التي انتهت جميعها إلى مغادرته بيروت خالي الوفاض. الّا اذا كان هذه المرّة يحمل في جعبته اقتراحات وطروحات نوعية، تؤسس لايجابيات حقيقية".

وخلافاً للجو الذي أُشيع في الأيام الاخيرة، حول توجّه لحسم رئاسي وشيك، أكّدت معلومات موثوقة لـ"الجمهورية" من مصادر رفيعة معنية مباشرة بالملف الرئاسي، أنّ "كل ما يُقال مجرّد إثارة اعلامية لا أكثر. هناك مبالغة، وإفراط غير مفهوم في تفاؤل لا أساس له. في اعتقادي انّ الامر ليس بريئاً، وخصوصاً انّ هناك من حدّد موعداً لإنجاز الملف الرئاسي قبل نهاية الشهر الحالي، والبعض الآخر حدّد الشهر المقبل، من دون ان يوضح هؤلاء علامَ بنوا تحديد هذه المواعيد؛ وعلى اي أساس".

بدوره، ذكر مرجع سياسي لـ"الجمهورية"، أنّه "لا توجد اي معلومات من هذا القبيل، بل ليس في يدنا سوى البيان الاخير للجنة الخماسية، الذي كان جيداً وحدّد مسار انتخاب الرئيس عبر حوار بين الأفرقاء. ولكن الملاحظة التي جعلتنا نتوقف عندها، هي انّ اللجنة الخماسية لم تقم بأي مبادرة لاستكمال بيانها الذي يشّدد على الحوار، وخصوصاً تجاه الجهات المعنية بتوجيه الدعوة الى الحوار، وحتى الآن لم تتوجّه اللجنة لطلب اي موعد".

وركّز على أنّه "مما لا شك فيه انّ الجهود التي بُذلت لإيجاد مخارج للأزمة الرئاسية هي جهود مشكورة ومحل تقدير بالنسبة الينا، ولكن هذه الحراكات على اهميتها، يبدو انّ ادارتها لم تحصل بالشكل الذي يفضى الى جدوى، والنتيجة التي لمسناها جميعنا لم تكن سوى مراوحة؛ حتى لا اقول تضييع وقت من دون اي فائدة تُرجى".

هل من قوة دفع؟

إلى ذلك، علمت "الجمهورية" انّ "الحضور الفرنسي المتجدد حول الملف الرئاسي عبر إيفاد لودريان، كان مدار بحث معمّق في لقاء سياسي- نيابي، كانت لافتة فيه تساؤلات طرحها مسؤول كبير حول زيارة لودريان واسبابها، حيث قال ما حرفيته: "معلوماتي أنّ برنامج الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يتضمن لقاءات مع شخصيات لبنانية، بعدما كان قد التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط. فرنسا بحسب ما اكّد الرئيس ماكرون لجنبلاط وميقاتي، وكذلك في الاتصال الهاتفي الذي اجراه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، مندفعة لبلورة حل رئاسي وكذلك حل سياسي، ولكن القول شيء، والفعل شيء آخر، حيث انّ الحل يحتاج إلى قدرة تنفيذية له؛ فهل هذه القدرة متوفرة لدى فرنسا؟ ومن هنا ننتظر ما سيطرحه لودريان علينا".

وأضاف المسؤول عينه: "نحن بالتأكيد نتمنى ان ينجح المسعى الفرنسي، ولكن هل تستطيع فرنسا ان تلعب وحدها في الملعب اللبناني بمعزل عن الاميركيين؟ أنا شخصياً اشك بذلك. وفي الوقت ذاته أميل إلى الاتفاق مع القائلين بأنّ الحركة الفرنسية تجاه الملف اللبناني بشقَّيه الرئاسي والجنوبي، لا تعدو اكثر من محاولة متجددة لتأكيد فرنسا شراكتها في الملف اللبناني، وحجز موقع مسبق لها على طاولة التسويات عندما يحين أوانها. الّا اذا كان لودريان آتيًا هذه المرّة بقوة دفع رئاسية جدّية، تلغي هذا الاعتقاد، وتعجّل بانتخاب رئيس الجمهورية".

"الحوار هنا... وليس هناك"

وفي السياق الحواري، كشفت معلومات موثوقة لـ"الجمهورية"، أنّ "التيار الوطني الحر" انضمّ الى مؤيدي الحوار، دون ان يرهن مشاركته في الحوار بشروط مسبقة، بحيث لم يبق في دائرة رافضي الحوار سوى حزب "القوات اللبنانية" وبعض المكونات النيابية والسياسية المتناغمة مع موقفه".

وشدّد مصدر سياسي مسؤول، تعليقًا على إمكانية عقد حوار في غياب رافضيه، على أنّ "المطلوب هو حوار شامل الجميع، فليس المهمّ فقط الجلوس على الطاولة للتفاهم على مرشح او مرشحين، ومن بعدها نذهب الى مجلس النواب للانتخاب في جلسات بدورات متتالية، بل الأساس هو الاتفاق على توفير نصاب الانعقاد والانتخاب، اي 86 نائباً فما فوق. وهذا الأمر لم ينضج حتى الآن، ويؤكّد الحاجة الملحّة للانطلاق في هذا الحوار".

لودريان في بيروت: لزوم ما لا يلزم

على صعيد متّصل، ذكرت صحيفة "الأخبار" أنّ "لا معلومات محددة عن افكار جديدة يمكن ان يحملها الموفد الرئاسي الفرنسي الخاص جان ايف لودريان، افضل مما فعله في الزيارات السابقة منذ اولها في 21 حزيران 2023، اسبوعين بعد تكليفه مهمته".

وأشارت إلى أنّ "ما جاء به في الماضي فكرتان لم تبصرا النور: عقد اجتماع للافرقاء اللبنانيين، والتفكير في مرشح ثالث يكسر الاصطفاف الحاد منذ جلسة 14 حزيران 2023. زيارته الاولى كانت في اعقاب الجلسة الثانية عشرة، وبعدها لم يُدعَ البرلمان الى اي جلسة انتخاب. بيد ان اي تطور ذي شأن في الاستحقاق لم يحدث مذذاك".

ولفتت الصّحيفة إلى أنّ "زيارة لودريان اليوم تعرّج على بضعة معطيات قديمة وجديدة:

- اولها، اظهار باريس، وان هي عضو في الخماسية الدولية، ان لها امتيازاً خاصاً لدورها في لبنان. تتساوى مشاركة السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو مع زملائه الاربعة في اجماعهم على موقف موحد من الاستحقاق الرئاسي، وطرح الحلول والمواصفات والخيارات، بما لا يفصح عن بعض الفروق بينهم -وربما التباينات- في مقاربتهم له. الاضافة التي تقدمها مهمة لودريان، انه الممثل الشخصي للرئيس وموفد فوق العادة، عاكساً اهمية لبنان لدى فرنسا قلما يعبّر عن مثيلها السفراء الآخرون. ذلك ما تبرزه من حين الى آخر دعوة مسؤولين وقيادات لبنانية الى باريس لمناقشتها في مآزق الداخل وسبل المساعدة على حلها.

- ثانيها، يعرف الفرنسيون معرفة حقة انهم لم يوصلوا يوماً مرشحاً لهم الى رئاسة لبنان على غرار الاميركيين والمصريين والسوريين في العقود المتوالية، ما خلا واحداً فقط هو الرئيس الاول للجمهورية اللبنانية شارل دباس عام 1926 في ذروة انتدابهم على البلاد، فرأسوا ارثوذكسياً لا مارونياً. بعدذاك انقطع اي اثر وتأثير لدور فرنسا في الاستحقاقات الرئاسية المتعاقبة، بما فيها وصول اعرق فرنكفونيين هما فؤاد شهاب وشارل حلو بارادة اميركية- مصرية ثم مصرية.

مكمن ضعف الدور الفرنسي واستحالة مقدرته على الحسم وعلى التأثير المباشر حتى، غير المعطى له، في عدم وجوده في الدولة العميقة للبنان الموزعة الآن -بعد خروج سوريا- على واشنطن وايران والسعودية، سواء من خلال نفوذهم على افرقاء يدينون بالولاء لهم واستجابة هؤلاء مصالح اولئك، او دورهم في تعيينات حساسة تتحكم بالسلطات والمؤسسات والاستحقاقات.

- ثالثها، معلومات عن نتائج زيارة الرئيس السابق لـ"الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط لقطر الاسبوع المنصرم، حيال ما تطرّق اليه مع مضيفيه المسؤولين الكبار هناك. بعض هذه المعلومات تحدّث عن محاولة الدوحة الحصول من جنبلاط على اقتراح بأسماء محتملة للرئاسة، من موقعه المحايد عن الانقسام والصراع القائمين في البلاد، يساعد على توافق طرفَي النزاع على احدها، انطلاقاً من تأكيده مراراً ضرورة التوصل الى تسوية لانتخاب الرئيس. جوابه المقتضب انه، بما يمثل كطائفة وفريق سياسي، ليس الجهة التي يحق لها ادبياً اقتراح مرشح او اكثر لرئاسة الجمهورية. في حيثيات موقف جنبلاط ان انتخاب الرئيس في الاستحقاق الحالي، لا شبيه له في اي مرحلة سابقة ولا يقتصر حصوله على الآلية الدستورية دونما الاخذ في الحسبان واقع موازين القوى الداخلية وازمات المنطقة وتدخلاتها فيها. فُهِمَ موقفه ايضاً على ان دخول اي طرف جديد في لعبة تداول الاسماء ان لم يُخرِّب الاستحقاق فهو يؤدي الى نتيجة معاكسة لما هو متوقع منه".

واعتبرت أنّه "إذا ثابر لودريان على القياس نفسه لزياراته السابقة، فالاجتماع الاهم، عند الوصول ثم قبل المغادرة، مع رئيس المجلس نبيه برّي. سوى ذلك، في الجولة المستفضية، لزوم ما لا يلزم".

هل تُبلغ "باريس" فرنجية بضرورة الانسحاب من السباق الرئاسي؟

في السياق الرئاسي، ركّزت صحيفة "الديار" على أنّ "من يستمع لمقابلة رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية الأخيرة، يُدرك ألا جديد في الملف الرئاسي، فالتوازنات لا تزال على حالها، والكل بانتظار التسوية التي قد تأتي الى المنطقة ككل وتطال لبنان، مع اختلاف حول أسباب الانتظار. فالفريق الداعم لفرنجية يعول على تسوية تقود الرجل الى بعبدا، على اعتبار أن التسوية ستحصل مع القوي، والقوي هو الثنائي الشيعي، والفريق المعارض له ينتظر أن تكون التسوية على حساب تراجع الثنائي عن دعم فرنجية؛ والتوجه نحو الخيار الثالث الوسطي".

ورأت مصادر سياسية متابعة لـلصحيفة، أنّ "زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت اليوم معقدة وصعبة"، مشيرة الى أن "فرنسا تسعى للقيام بمحاولة جديدة وربما أخيرة، قبل الدخول في الغيبوبة الأميركية، علماً أن المتابعين للملف اللبناني يعتقدون أن المفتاح في غزة، بعيداً عن كل المحاولات التي تحصل".

وكشفت مصادر تيار "المردة" لـ"الديار"، أن "خصوم فرنجية يسوقون في الاعلام لأخبار كاذبة، كالقول إن زيارة لودريان الى لبنان هدفها إبلاغ فرنجية بأن حظوظه باتت معدومة وعليه الاعتذار عن الترشح"، مبيّنةً أنّ "أجواء بنشعي لا تحمل مثل هذه الأخبار على الإطلاق، علما أن فرنجية لا يعيش على الأوهام، وهو يعلم أن المبادرة الفرنسية القائمة على وصوله الى الرئاسة مقابل رئيس للحكومة تختاره أصبحت ضعيفة، بسبب كل ما رافقها بالفترة الماضية؛ ولكنها لم تسقط كمبدأ وإن ضعفت كمبادرة".

وأكّدت أنه "حتى ولو أبلغ لودريان فرنجية بصعوبة وصوله الى بعبدا، فإن ذلك لا يعني سقوط ترشيحه، الذي لا يزال يعتمد على كتلة صلبة من الدعم النيابي. ومن هنا جاء الاقتراح الأشبه بالتحدي لزعماء الموارنة، بالنزول الى المجلس النيابي لانتخاب أحدهم رئيساً للجمهورية"، مشددة على أن "فرنسا تعمل لأجل تسهيل انتخاب الرئيس، ولكن القرار ليس لها بل للمجلس النيابي".

كما أضافت: "يعلم فرنجية أن الموقف الفرنسي لا يمانع وصوله الى كرسي الرئاسة في بعبدا، وهذا الموقف لم يتغير ولو تغيرت طريقة عرضه. كذلك فإن الموقف الأميركي لا يزال على حاله بأن الاسم ليس المهم بالنسبة للأميركيين، لأنهم مستعدين للتعامل مع أي رئيس للجمهورية ولا يفضلون أحداً على أحد، إنما هم يهتمون بطبيعة الحكم في لبنان وأداء السلطة وتركيبتها العامة، ومع الدخول في الحرب باتت الجبهة الجنوبية هي الأساس بالنسبة إليهم، لذلك هم يربطون الى حد ما الرئاسة بمسار الجبهة في الجنوب والحرب في غزة".

كانت هذه تفاصيل خبر في صحف اليوم: لودريان أمام عائقَي الرافضين والقدرة على الحل وهل تُبلغ باريس فرنجية بضرورة الانسحاب من السباق الرئاسي؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا