محمد اسماعيل - القاهرة - كتبت- سلمى سمير

توالت رسائل التضامن والعزاء من الشرق والغرب في الأميرة الراحلة "للا لطيفة" حرم الملك الراحل الحسن الثاني، والدة العاهل المغربي الملك محمد الثاني، والتي أعلن القصر الملكي المغربي وفاتها في بيان أمس السبت.

ومن بين المتضامنين في أعقاب إعلان الوفاة ليل أمس السبت، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كتب في منشور باللغة العربية عبر حسابه على منصة "إكس" "باسمي وباسم زوجتي سارة، أبعث بأحرّ التعازي في وفاة والدة ملك المغرب، محمد السادس، لالة لطيفة. يقف شعب إسرائيل جنباً إلى جنب مع الملك وعائلته في حزنهم ونتمنى لهم الصبر والسلام.. (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)".

كما نعاها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في برقية تعزية رغم الخلافات بين الجزائر والمغرب.

وجاء في البرقية "إلى جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة، تلقيت بأسى نبأ عودة روح والدتكم إلى خالقها وبارئها وكان لهذا الخبر المحزن الذي ألم بكم وبالأسرة الملكية بالغ الأثر".

وقال تبون "باسمي الخاص وباسم الشعب الجزائري، أتوجه لجلالتكم بأصدق التعازي، راجيا من العلي القدير أن يتغمد روح الفقيدة بستائر رحمته وأن يلحقها بأهل الخير والبر، وحسن أولئك رفيقا".

ولم يعلن القصر الملكي في المغرب عن أسباب وفاة والدة الملك التي رحلت عن عمر يناهز 78 عامًا.

من هي والدة ملك المغرب؟

وُلدت الأميرة التي أنجبت 5 أمراء عام 1946، في المغرب حيث تربت في عائلة "الزيانين ريقة" وهي إحدى عائلات الأمازيغ العريقة، تزوجت بعدها من الملك الحسن الثاني عام 1961 لتصبح بذلك فردًا من الأسرة الحاكمة.

كانت الأميرة للا لطيفة أو للا فاطمة هي الزوجة الثانية للملك المغربي حيث كانت زوجته الأولى تُدعى للا لطيفة لكن الراحلة قررت تغيير اسمها لدى دخولها إلى القصر لتجنب حدوث اختلاط بينها وبين زوجة الملك الأولى.

أنجبت الأميرة 5 أمراء هم الملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد، والأميرة للا مريم وللا أسماء وللا حسناء.

ولم تكن الأميرة الراحلة صاحبة ظهور إعلامي أو أيّة مسؤوليات أو نشاطات عامة، لكن صحيفة "أسوشيتد برس" ذكرت أنها تزوجت من مدير الأمن الخاص بالملك الراحل وحارسه الشخصي محمد المديوري عام 2000، وعاشت معه متنقلة بين المغرب وفرنسا، غير أن السلطات الرسمية في المغرب لم تصدر أي تأكيدات بهذا الشأن حتى الآن.

وتقول "أسوشيتد برس" إن الأميرة، استقرت بشكل دائم داخل المغرب منذ عام 2019 بعد أن كانت تتلقى العلاج في فرنسا.

ومن المقرر أن تقام مراسم الجنازة داخل دار المخزن بضريح مي الحسن.