الارشيف / اخبار العالم

نيويورك تايمز: طهران طلبت من موسكو أنظمة دفاع جوي متطورة

ياسر رشاد - القاهرة - أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤولين إيرانيين بأن طهران طلبت من موسكو أنظمة دفاع جوي متطورة تحسباً لحرب محتملة مع إسرائيل. وتأتي هذه الخطوة في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة والتوقعات المتزايدة لاندلاع صراع واسع النطاق بين إيران وإسرائيل.

 

وبحسب المسؤولين، فإن إيران أعربت عن حاجتها العاجلة لتعزيز دفاعاتها الجوية لمواجهة أي هجوم محتمل من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة. وأشارت المصادر إلى أن روسيا استجابت لطلب إيران وبدأت بالفعل في تسليمها أجهزة رادار متقدمة ومعدات دفاع جوي.

 

ويأتي هذا التعاون العسكري بين إيران وروسيا في وقت حساس، حيث تحاول إيران تعزيز قدرتها الدفاعية في مواجهة التهديدات المتزايدة من الولايات المتحدة وإسرائيل. ووفقاً للتقارير، فإن الأنظمة التي تم تسليمها تشمل رادارات متطورة قادرة على اكتشاف التهديدات الجوية على مسافات بعيدة، بالإضافة إلى معدات تهدف إلى تعزيز قدرة إيران على صد الهجمات الجوية.

 

وأضافت "نيويورك تايمز" أن هذه التحركات تأتي ضمن استراتيجية إيران لتحصين أجوائها ضد أي هجمات جوية مفاجئة، سواء كانت من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل. ويشير مراقبون إلى أن هذا الدعم الروسي لإيران قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة، ويزيد من احتمالات حدوث مواجهة عسكرية بين إيران وإسرائيل.

 

وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من تحالف أوسع بين طهران وموسكو، حيث تعمل روسيا على تعزيز علاقتها مع إيران من خلال تقديم الدعم العسكري والتقني. ويرى المحللون أن هذا التعاون يعكس التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، حيث تسعى إيران إلى بناء شبكة دفاع جوي قوية تحسباً لأي تصعيد محتمل في المنطقة. 

 

وفي هذا السياق، تستمر الجهود الدبلوماسية على المستوى الدولي لتهدئة الوضع، إلا أن التحركات العسكرية على الأرض تشير إلى أن المنطقة قد تكون على أعتاب مواجهة غير مسبوقة.

 

البيت الأبيض : تم إطلاع الرئيس بايدن على الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد بالعراق

 

أعلن البيت الأبيض في تصريح خاص لوسائل اعلام عربية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تم إطلاعه على تفاصيل الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة عين الأسد في العراق، والتي تضم قوات أمريكية. وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية تتابع عن كثب تطورات الموقف، مشيراً إلى أن الرئيس بايدن يتلقى تحديثات منتظمة حول الوضع الأمني في العراق.

 

ووفقاً لمصادر مطلعة، وقع الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث ارتفعت وتيرة الهجمات ضد القوات الأمريكية وسط توترات إقليمية متزايدة. وقد أسفر الهجوم عن إصابة عدد من الجنود الأمريكيين، حسبما أفادت تقارير إعلامية، فيما يجري تقييم الخسائر والأضرار.

 

وأكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ملتزمة بحماية قواتها في العراق، وأنها تحتفظ بحق الرد على أي تهديدات تستهدف سلامة جنودها أو مصالحها في المنطقة. وأضاف المسؤول أن الإدارة الأمريكية تنسق بشكل وثيق مع الحكومة العراقية لضمان أمن القواعد التي تتواجد فيها القوات الأمريكية، ولمنع تكرار مثل هذه الهجمات.

 

ويأتي هذا الهجوم في وقت تزداد فيه التوترات بين الولايات المتحدة والجماعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق. وقد أشار مراقبون إلى أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى مزيد من العنف في المنطقة، خاصة في ظل التحركات الأمريكية لتعزيز دفاعاتها في قواعدها بالعراق وسوريا.

 

من المتوقع أن تعقد الإدارة الأمريكية اجتماعات أمنية رفيعة المستوى خلال الساعات القادمة لمناقشة الرد المناسب على هذا الهجوم، وسط مخاوف من أن يؤدي التصعيد إلى مواجهات أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط.

Advertisements

قد تقرأ أيضا