الارشيف / اخبار العالم

معادلات الردع لا الحرب الشاملة عنوان الردود المتبادلة؟!

على الرغم من أن البعض بدأ بوضع علامات إستفهام حول التأخر بالرد الإيراني على إغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، بالإضافة إلى رد "حزب الله" على القيادي العسكري فؤاد شكر، إلا أن الأسئلة الأساسية التي تطرح، في الوقت الراهن، بدأت تركز على الخطوات التي من الممكن أن تبادر إليها إسرائيل بعد ذلك، بعد أن وضعت نفسها حالة إستعداد لما قد تتعرض له من ضربات.

في هذا السياق، يسعى المسؤولون الإسرائيليون إلى التأكيد أنهم على استعداد لكافة السيناريوهات، مستفيدين من عاملين أساسيين: الأول هو الحماية الدولية التي سعت الولايات المتحدة إلى تأمينها، بالرغم من المعلومات عن إمتعاض إدارة الرئيس جو بايدن من الخطوات التي أقدم عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أما الثاني فهو "الإلتفاف" الذي ظهر، بعد عمليات الإغتيال، حول القيادتين السياسية والعسكرية، على قاعدة أن ما تحقق هو "إنتصار"، ما يبرر إرتفاع نسبة تأييد نتانياهو في إستطلاعات الرأي الجديدة.

بناء على ما تقدم، تتباين التقديرات، بحسب ما تشير مصادر متابعة عبر "النشرة"، لما قد تقدم عليه تل أبيب بعد الردود المنتظرة من قبل إيران و"حزب الله"، على إعتبار أن هذه الردود قادمة لا محالة، حتى ولو تأخرت إلى المزيد من الوقت، وتوضح أن ردة الفعل الإسرائيلية قد لا ترتبط فقط بحجمها، بل أيضاً في حقيقة نوايا نتانياهو شخصياً في المرحلة المقبلة، لا سيما أن التطورات الميدانية المتلاحقة تظهر رغبة جدية لديه بالذهاب إلى المزيد من التصعيد.

إنطلاقاً من ذلك، تلفت هذه المصادر إلى جدية الرسائل التحذيرية التي تنقل إلى الجانبين الإيراني واللبناني، حيث تؤكد أن عنوانها الأبرز هو عدم الإنزلاق إلى مخطط نتانياهو الواضح، لا سيما أن ما أقدم عليه، بالنسبة إلى إغتيال هنية وشكر، لم يكن مبرراً من الناحية العملية، بل جاء بالنسبة إلى إستهداف الضاحية الجنوبية، بشكل أساسي، بناء على مزاعم كاذبة، وبالتالي هو لم يكن يحتاج إلى حجة، كحادثة مجدل شمس، لأن القرار متخذ مسبقاً، وهو على ما يبدو ماض به، لكن المدى غير واضح بشكل حاسم.

بناء على ما تقدم من الممكن قراءة الخطوات التي قد تبادر إليها إسرائيل، في المرحلة التي تلي الردود، على إعتبار أنها في الفترة الفاصلة ستستمر بوتيرة العمليات العسكرية التي تقوم بها راهنا، سواء كان ذلك على جبهة جنوب لبنان أو على جبهة قطاع غزة، التي تشمل التوسع بإستهداف المدنيين بالإضافة إلى التركيز على عمليات الإغتيال، التي كانت من ضمن ما بات يعرف بـ"المرحلة الثالثة" من الحرب، لكن لم يكن من المتوقع أن تشمل هذا المستوى من القيادات.

بالنسبة إلى المصادر المتابعة، هناك عدة سيناريوهات قد تقدم عليها إسرائيل، تبدأ من المبادرة سريعاً إلى الرد على الردود، من خلال عمليات الهدف منها إنهاء مرحلة التوتر الحالية، بشكل يسمح لها بالتأكيد أنها تملك قدرة الحفاظ المعادلات التي فرضتها، من دون أن يقود ذلك إلى الحرب الشاملة التي يخشى الجميع الوقوع فيها، وتوضح أن هذا السيناريو قد يتعزز، في حال كانت الردود متواضعة أو فشلت في تحقيق أهدافها، لكنها تستبعد ذلك.

في هذا السياق، تشير المصادر نفسها إلى أن السيناريو الثاني هو أن تبادر تل أبيب إلى إعلان الحرب، من خلال الذهاب إلى ضربات عسكرية كبيرة، خصوصاً على جبهة جنوب لبنان، مستفيدة من عامل الدعم الأميركي والتعاطف الشعبي الداخلي، وهو ما تلعب فيه الردود دوراً أساسياً في تحديده، لكنها ترى أنه مستبعد إلى حد بعيد، بسبب التوازنات التي تحول دون ذهاب أي جهة إلى هكذا قرار، بالإضافة إلى حاجاتها إلى قرار أميركي واضح بالوقوف إلى جانبها، الأمر الذي يبدو أن واشنطن ليس في وارده، بسبب إنشغالها بالإستحقاق الإنتخابي المحلي.

في المحصلة، ترى هذه المصادر أن السيناريو الأكثر ترجيحاً، لا سيما في جبهة الجنوب، هو تصعيد مواجهات أكبر من الحالية، على أن يعود إلى الإنخفاض تدريجياً بعد ذلك، وتوضح أن هذه المواجهات قد تنتهي سريعاً أو قد تمتد لأيام، بناء على حجم الردود والرد الإسرائيلي عليها، حيث تعتبر أن الأساس هو إنتظارها أولاً، على إعتبار أن القرار الإسرائيلي سيأتي بناء عليها، لكنها تشدد على أن عنوان المرحلة هو معادلات الردع والسعي إلى صيانتها لا الذهاب إلى الحرب الشاملة.

كانت هذه تفاصيل خبر معادلات الردع لا الحرب الشاملة عنوان الردود المتبادلة؟! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا