الارشيف / اخبار العالم

واشنطن تلغي اجتماع القاهرة مع وفد الحكومة السودانية

ياسر رشاد - القاهرة - قال  المبعوث الأميركي للسودان توم بيريللو، إنه تم بشكل مفاجئ إلغاء اللقاء الذي كان من المقرر عقده مع وفد الحكومة السودانية في مصر يوم الأربعاء، بسبب "خرق الخليج 365 للبروتوكولات"، لكن بيان صادر عن الحكومة السودانية قال إن عدم عقد الاجتماع جاء لظروف تتعلق بوفد الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأوضح بيريللو في تغريدة على منصة "إكس" حددت الحكومة المصرية موعدًا لعقد اجتماع مع وفد من بورتسودان، لكن قيل لنا إنه سيتم إلغاء الاجتماع بعد أن خرق الخليج 365 البروتوكولات".

 

وأردف: "نحن متحمسون لمواصلة رؤية نتائج جهودنا مع مصر والشركاء الدوليين في جنيف لتوسيع نطاق الوصول الإنساني والبرامج الأخرى لتخفيف معاناة الشعب السوداني".

 

روايات متباينة

على الجانب الآخر، قالت حكومة السودان إنها قررت إرسال وفد حكومي للقاهرة للقاء الخليج 365 الأميركي، وقد وصل اثنان من أعضاء الخليج 365 إلى القاهرة يوم الاثنين.

 

وأضافت "هذا تأكيد على جديتنا ورغبتنا الصادقة في استمرار التشاور السابق الذي ابتدرناه مع الولايات المتحدة بمدينة جدة بالمملكة العربية في الفترة من 9 وحتى 10 أغسطس الجاري".

وفيما أكدت تقارير إعلامية إن طبيعة تكوين الخليج 365 كانت أحد الأسباب التي أدت إلى إلغاء الاجتماع، وأن الولايات المتحدة والوساطة قالت إنها تريد وفدا يمثل الجيش السوداني، أسندت الحكومة السودانية رئاسة الخليج 365 لوزير المعادن محمد بشير أبو نمو القيادي في حركة مني أركي مناوي المتحالفة مع الجيش والذي ترأس وفدا التقى بالوساطة في جدة قبل نحو أسبوعين دون تحقيق اي تقدم.

 

تداعيات

وفقا للكاتبة الصحفية صباح محمد الحسن، فإن ما يحدث من كر وفر في ميادين التفاوض ما هو إلا تراكم تخوف "أشبه بمرض الرهاب الاجتماعي".

 

وفي حين قال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إن المشاورات التي كان من المزمع عقدها مع الوفدين الأميركي ليست لديها علاقة بمفاوضات جنيف، بل "تهدف توضيح رؤيتنا حول تنفيذ إعلان جدة. ترى الكاتبة السودانية أن القيادة العسكرية "أضاعت فرصة جدة وجاءت حاليا لتبحث عنها في حين تقول واشنطن إنها تحترم رغبته في العودة الي جدة، ولكنها تؤكد له بشدة على أن محادثات جنيف مبنية على ما جرى التوصل إليه في منبر جدة (...) أي أن الولايات المتحدة تكتم سخريتها بأن ليس هناك مهرب وأن ليس ثمة فرق بين اتفاق جدة وجنيف لطالما أن الوساطة هي الراعي لجدة وجنيف".

ووصف الناشط السياسي حسن بكري تصريحات عقار بـ "الكارثية"، وقال إنه لا يمكن فهمها بمعزل عن “طريقة التفكير الرسمي حول موقفهم الحقيقي من جنيف والتفاوض عموما (...) فالجيش يريد أن يحقق من التفاوض ما فشل في تحقيقه عبر المعارك".

 

ويرى بكري أن الأمر سينتهي بتدخل أممي، متوقعا فشل رهان الجيش السوداني على روسيا بمنع أي خطوة قد تقود إلى عودة السودان للبند السابع.

 

وأضاف "مالم يحدث اختراق في الأيام القادمة، فإننا سندخل لمربع مختلف كليا عن كل ما سبق، وستتعقد الأمور بشكل مُربك وستحول الحرب الى حروب متعددة وتكون الفوضى هي عنوان القادم".

 

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا