اخبار العالم

فيضانات السودان تواصل ابتلاع الأشقاء

ياسر رشاد - القاهرة - واصلت اليوم السيول الغزيرة اجتياحها لمعظم ولايات السودان وشهدت منطقة العبيدية بولاية نهر النيل شمال السودان، كارثة انسانية وأسفرت عن استشهاد وإصابة وفقدان العشرات وانهيار نحو ألف منزل وجرف الطرقات وخطوط السكك الحديدية وتلف الممتلكات والمزارع فى أعقاب إعلان السلطات الاثنين الماضى، ارتفاع عدد الضحايا للمئات خلال أسابيع.

وبث ناشطون ومنصات سودانية مقاطع مصورة توثق تدمير منازل الأهالى بشكل كلى جراء السيول التى ضربت المنطقة أواخر الأسبوع الماضى، فيما ظهر عدد من قاطنيها فى العراء، بينما يحاولون إقامة خيام إيواء مؤقتة.

وتعالت أصوات الأهالى مناشدين الجهات المسؤولة لمساعدة أهالى العبيدية بعدما تقطعت بهم السبل وغمرت المياه منازل معظم المواطنين وخلفت دمارًا فى ممتلكاتهم وعطّلت الطرقات.

وأطلقت منظمة محلية قافلة إيواء بنحو ألف سلة تضم مواد إيواء وغذاء لمساعدة المتضررين من السيول والأمطار بالمنطقة، فيما طالب الأهالى بتدخل رسمى لإغاثة المتضررين.

وقال مدير الوحدة الإدارية بالعبيدية، الفاروق الطيب، إن حجم الأضرار بالمنطقة كبير، بينما لا تزال المياه تحاصر المنطقة رغم توقع هطول أمطار جديدة، مؤكدًا انهيار نحو ألف منزل جراء السيول والأمطار.

وحذر المسؤول المحلى فى تصريحات صحفية من أن العبيدية «تحتاج إلى تدخل صحى عاجل من قبل وزارة الصحة والمنظمات التطوعية والإنسانية»، مضيفًا: «الأمطار قد تخلّف كارثة صحية، وبعض المناطق تعانى من أمراض متعلقة بالمياه وانتشار البعوض، ويواجه الاهالى مخاطر صحية محتملة». وبدأت الأمم المتحدة وفى وقت سابق، إدخال مساعدات إلى السودان، من معبر أدرى على الحدود التشادية لإغاثة المتضررين بالسيول، ومن المقرر أن تتفقد مسؤولة أممية المعبر للإشراف على إدخال المساعدات الإنسانية.

 

 

وتشهد مناطق سودانية عدة، سيولاً وفيضانات ناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة،

وطالبت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، بإيجاد حل للنزاع فى السودان خلال زيارة لمركز أدرى الحدودى فى شرق تشاد، حيث شهدت مرور قافلة مساعدات إنسانية. 

وخلال المفاوضات الأخيرة فى جنيف بسويسرا، التزم الطرفان المتحاربان فى السودان ضمان الوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية عبر طريقين رئيسيين. وتمر القوافل عبر مركز أدرى الحدودى مع تشاد، أحد طرق النقل الرئيسية إلى السودان

ومنذ إعادة فتح معبر أدرى الحدودى أمام القوافل الإنسانية، نقلت الشاحنات 630 طناً من المواد الغذائية لـ55 ألف شخص فى منطقة دارفور فى السودان، وفق أرقام لبرنامج الأغذية العالمى أوردتها الأمم المتحدة فى بيان لمناسبة هذه الزيارة.

وتصل هذه المساعدات إلى سكان كرينيك وسربا، وهما منطقتان فى غرب دارفور مهددتان بالمجاعة

وقالت محمد فى أدرى: «إننا نسمع عن الفظائع، ونسمع عن الجوع. فتح نقطة حدودية إضافية، وهى نقطة مهمة، الأسبوع الماضى ويمكن أن تتدفق المساعدات منها». لكنها أضافت «لم ننجح بعد فى السودان. وهذا مجرد جزء صغير».

وأكّدت المسؤولة الأممية «اليوم، نموّل ما بين 20 إلى 25 أو 30 فى المائة من الحاجات، ولذلك يجب احترام الالتزامات التى تعهدت بها الحكومات حتى نتمكن من مساعدة سكان العالم المحتاجين».

وتدور، منذ أبريل عام 2023، حرب فى السودان بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق فى رئاسة مجلس السيادة محمد حمدان دقلو الملقب «حميدتي». وتدين المنظمات الإنسانية بانتظام انعدام الأمن الذى يعيق تدفق المساعدات الإنسانية، فى حين يعانى أكثر من 25 مليون سودانى الجوع الشديد.

Advertisements

قد تقرأ أيضا