اخبار العالم

العاصفة "بوريس" تعيث فسادا في أوروبا وتخلّف 8 قتلى

ابوظبي - سيف اليزيد - أدت العاصفة بوريس التي تضرب شرق ووسط أوروبا مصحوبة بأمطار غزيرة إلى مصرع ثمانية أشخاص على الأقل وفقدان آخرين.
ورومانيا هي الأكثر تضررا من العاصفة التي طالت أيضا بقية دول المنطقة من بولندا إلى سلوفاكيا مخلفة أضرارا جسيمة.
وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، عبر منصة "إكس"، عن "تضامنها مع جميع المتضررين من الفيضانات المدمرة"، معلنة أن الاتحاد الأوروبي "مستعد لتقديم الدعم".
وأدت العاصفة إلى مقتل ستة أشخاص في رومانيا، فيما غرق شخص في بولندا وقُتل رجل إطفاء في النمسا أثناء استجابته للفيضانات، كما تم الإبلاغ عن فقدان أربعة آخرين في جمهورية التشيك.
وأظهرت صور مؤثرة أحياء بأكملها مغمورة بالمياه. ووصلت المياه إلى مستوى الكتف في رومانيا حيث وضِعت أكياس الرمل للحد من ارتفاعها.
كما انقطع التيار الكهربائي على نطاق واسع وعُلقت حركة النقل، ونُفّذت عمليات إجلاء واسعة النطاق.
- المياه "جرفت كل شيء"
في "بيتشيا" الواقعة في منطقة "غالاتي" في رومانيا، فقدت صوفيا باساليتش (60 عاما) كل ممتلكاتها التي جرفتها المياه.
وصرحت "دخلت المياه المنزل واقتلعت الجدران وكل شيء. وجرفت الدجاج والأرانب. أخذت الموقد والغسالة والثلاجة ولم يبق لدي أي شيء".
وقالت يوهانا ميكل-ليتنر حاكمة ولاية النمسا السفلى "بالنسبة للعديد من السكان، ستظل الساعات التي نمر بها الأسوأ في حياتهم"، وطلبت المساعدة من الجيش الفدرالي.
وفي بلدة "غلوخولازي" البولندية، على الحدود مع التشيك، ارتفع منسوب نهر "بيالا غلوتشولاسكا" فغمر وسط المدينة والأحياء الواقعة على ضفافه.
وقال رئيس البلدية للصحافيين "نحن نغرق"، داعيا السكان إلى إخلاء المناطق المهددة بالفيضانات، بينما أصبحت أقبية المستشفى المحلي تحت الماء.
وقال ماريك بوغودا (48 عاما)، الذي لجأ إلى إحدى المدارس، إنه يشعر بالارتياح لأنه أصبح بأمان.
وأضاف "من الصعب أن ينجو الإنسان في مواجهة الرياح والأمطار. الأهم هو أننا أحياء".
وتمكن عناصر الإطفاء بمؤازرة الجيش ومروحيات من إجلاء آلاف الأشخاص، وتستمر عمليات الإنقاذ على جانبي الحدود البولندية-التشيكية.
ودعا رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك السكان إلى "عدم رفض الإجلاء". وأعلن أنه تلقى عرضا "مؤثرا" للمساعدة من أوكرانيا التي عرضت إرسال نحو 100 من رجال الإنقاذ الأحد، رغم الأزمة على أراضيها.
- إغلاق شبكة قطار الأنفاق جزئيا في فيينا
أُلغيت نشاطات كانت متوقعة في الدول المتضررة ولا سيما مباريات كرة قدم، وتعطلت وسائل النقل على نطاق واسع.
وتوقفت حركة القطارات بين بولندا وجمهورية التشيك، وفي بعض أنحاء النمسا.
في العاصمة النمساوية فيينا، أغلقت أربعة خطوط بشكل جزئي في شبكة قطار الأنفاق حيث جرح ستة أشخاص بسبب سقوط أغصان أشجار، في حين يهدد فيضان نهر فيينا وقناة الدانوب الشبكة. ووضعت أكياس رمل داخل الأنفاق.

Advertisements

قد تقرأ أيضا