الارشيف / فن ومشاهير

مهرجان موازين 2024| حملات مقاطعة ودعوات بإخلاء المسرح.. ماذا يحدث في المغرب؟

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

ياسر رشاد - القاهرة - تتعرض فعاليات مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم” في دورته 19، لمطالبات بمقاطعته وإلغائه، تزمنًا مع اقتراب انطلاقه في يونيو القادم.

لا ترقص على جراحهم.. شعار مقاطعة مهرجان موازين 2024

جاءت تلك المطالبات عبر موقع التدوينات القصيرة “إكس” ، بسبب الظروف العصيبة التي تمر بها فلسطين جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم واستمرار سقوط الشهداء والجرحى ومشاهد الموت في كل مكان هناك، فرفعوا شعار “لا ترقصوا على جراحهم”، ونادوا بالمقاطعة التامة لفعاليات المهرجان ومنع شراء التذاكر وترك المسارح فارغة من الجمهور.

 

b9645de708.jpg
90a7fcaad3.jpg

ظروف اقتصادية واجتماعية في المغرب لاتتناسب مع فعاليات المهرجان 

ولم تقتصر مطالبات المقاطعة على ذلك السبب فحسب، بل نادوا بوقف الأنشطة الفنية على وجه العموم، حيث تعود فعالياته في أقل من عام  على كارثة زلزال الذي ما زال ضحاياه يعانون من تداعياته ويسكنون الخيام ولم يتوفر لهم حياة سكنية كريمة، وموجة الغلاء الغير مسبوقة في المغرب، وانهيار مستوى التعليم، وما إلى ذلك من ظروف اجتماعية صعبة يعيشها الشعب على حسب قولهم، لا يتناسب مع إقامة المهرجان.

 

تأتي مطالبات المقاطعة مع استمرار الاقبال على شراء التذاكر، ونفاد عدد من الحفلات مثل أم كلثوم وكارول سماحة، والإعلان عن نجوم جديدة في الدورة 19.

8a5cbb2288.jpg

 

ودافعت "مؤسسة مغرب الثقافات" المنظمة لموازين عن قرارها بالقول إن دور المهرجان لا يقتصر على صناعة الترفيه، بل يساهم في توفير 3 آلاف فرصة عمل في قطاعات النقل، والمطاعم، والفنادق والمتاجر، ويستقطب أكثر من مليوني شخص كل عام.

وأضافت أن معدل النمو في قطاع الفنادق يصل خلال فترة المهرجان إلى 22%، وتمتلئ فنادق 5 و4 نجوم بنسبة 100%.

وتقول المؤسسة إن موازين يروج للمطربين والموسيقيين المغاربة، وهو المهرجان الوحيد في البلاد الذي يمنح هذه الفرصة المهمة للفنانين المغاربة.

وفيما يتعلق بمصادر تمويل المهرجان تقول الجهة المنظمة إن التمويل العمومي للمهرجان انتهى عام 2012، وأصبح يعتمد بنسبة 32% على تمويل خاص و68% من عائدات أخرى كالتذاكر والبطاقات والمساحات الإعلانية.

 

 

فعاليات الدورة 19 من مهرجان موازين 2024

تبدأ فعاليات الدورة 19 في الفترة بين 21 حتى 29 يونيو، ويستضيف أصواتا غنائية للمرة الأولى، على أكبر مسارح العاصمة المغربية الرباط.

تأسس مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم” عام 2001 وينظم تحت رعاية الملك محمد السادس، موعدًا مهمًا بالنسبة لهواة وعشاق الموسيقى بالمغرب، ويعتبر أحد أكبر المواعيد الثقافية في العالم.

كشفت جمعية مغرب الثقافات انطلاق مهرجان موازين، في بيان رسمي جاء فيه، "يسر جمعية مغرب الثقافات أن تعلن لجمهور موازين أن المهرجان سيستأنف فعالياته اعتبارًا من سنة 2024 لتلبية تطلعات عشاق المهرجان الذين يتوقون لعودة هذا الحدث الفريد الذي لا محيد عنه، على مفترق طرق جميع الثقافات”.

 ويخصص موازين أيضًا أزيد من نصف برمجته لمواهب الساحة الفنية الوطنية. كما يتيح المهرجان الحامل لقيم السلم والانفتاح والتسامح والاحترام، ولوجًا مجانيًا لـ 90 في المائة من حفلاته، جاعلًا من ولوجية الجمهور مهمة أساسية.

يشكل مهرجان موازين، الذي تأسس سنة 2001 تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والذي يُنظم من طرف جمعية مغرب الثقافات، الموعد الأبرز لعشاق الموسيقى من خلال استقباله خلال السنوات الأخيرة لجهور يقدّر بأزيد من مليوني ونصف المليون. باعتباره فرصة للاكتشاف والتبادل، يستقبل المهرجان سنويا بمدينتي الرباط وسلا أبرز الأسماء في الموسيقى العربية والإفريقية والدولية وكذا أفضل الفنانين المغاربة. 

هذا ويمثل المهرجان فرصة مهمة للموسيقيين والمغنيين المغاربة لاسيما الشباب لإبراز مواهبهم. يشكل مهرجان موازين حدثا ثقافيا بامتياز، بحيث يدعم قيم المملكة المتمثلة في التسامح والانفتاح والاحترام والحوار، كما يساهم في تعزيز النسيج الاقتصادي المحلي عبر تشجيع نشاط المهنيين في قطاع السياحة وتطوير المهن المرتبطة بالموسيقى ونشاط المهرجانات. ووفاء منه تجاه القيم التي أُسس عليها، يساهم موازين في جعل الثقافة أكثر ديمقراطية بالمغرب وذلك بفضل الدخول المجاني ل 90 بالمائة من العروض سنويا. إذ مكن هذا الالتزام الدائم من استقبال أزيد من مليوني ونصف مليون متتبع خلال السنوات الأخيرة والبصم عن مكانته كثاني أكبر مهرجان موسيقي بالعالم والأول بالقارة الإفريقية.

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا