الارشيف / الاقتصاد

«بارونز»: السعودية بصدد التحول إلى قوة عالمية في قطاع المعادن

شكرا لقرائتكم خبر عن «بارونز»: بصدد التحول إلى قوة عالمية في قطاع المعادن والان نبدء بالتفاصيل

الدمام - شريف احمد - اهتمت صحيفة "بارونز" الأمريكية بما قاله وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف الأربعاء إن المملكة أطلقت برنامجا تحفيزيا للتنقيب عن المعادن بميزانية تزيد عن 182 مليون دولار، معتبرة الأمر يمثل قفزة كبيرة. وذكرت الصحيفة، أن القيمة التقديرية لموارد المملكة المعدنية تضاعفت إلى ماقيمته 2.5 تريليون دولار وهو الأمر الذي يسلط الضوء على قطاع تأمل المملكة أن يساعد في تنويع اقتصادها.

90 % زيادة في ثروات المملكة المعدنية

وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف خلال مؤتمر في الرياض: "يسعدني أن أعلن أن تقديراتنا الثروات المعدنية غير المستغلة في المملكة زادت من 1.3 تريليون دولار إلى 2.5 تريليون دولار أي بزيادة قدرها 90 %".

وأضاف الوزير الخريف: "يعتمد ذلك على اكتشافات جديدة في شكل عناصر أرضية نادرة، ومزيج من كبير من الفوسفات والذهب والزنك والنحاس فضلاً عن إعادة تقييم هذه المعادن". وعلقت الصحيفة على ذلك بقولها أن مسؤولون قد استشهدوا بالتقييم السابق البالغ 1.3 تريليون دولار منذ عام 2017 على الأقل.

أرباح بالمليارات وتنويع اقتصادي

واعتبرت الصحيفة، أن أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم تحث الخطى لتنويع اقتصادها بعيدا عن الوقود الأحفوري متطلعة إلى مجالات عدة واسعة من ضمنها قطاع التعدين كمصدر استثمار سيدر أرباح بالمليارات على البلاد، مع مشاركة الاستثمار الأجنبي المباشر.

"التعدين في السعودية".. قطاع واعد

وفي هذا السياق، أوردت الصحيفة ما قالته شركة رصد المخاطر "فيريسك مابلكروفت" العام الماضي :"أن التركيز على التعدين يعد من بين الأمور الأكثر جدوى في أجندة إصلاح رؤية المملكة 2030 مع توافر المناجم والمصانع والبنية التحتية القائمة". وأضافت :"لا يزال قطاع التعدين يمثل أحد أفضل الرهانات لتعزيز الاستثمار الأجنبي".

السعودية تتحول لقوة كبرى في التعدين

ويستقبل مؤتمر الرياض وفودا من "أكثر من 77 دولة" بما في ذلك الدول الأفريقية الغنية بالموارد في ظل توقع بسيطرة واستحواذ سعودي في هذا المجال.

وذكرت الصحيفة، أن واشنطن مثلها في المؤتمر جيفري بيات مساعد وزير الخارجية لشؤون موارد الطاقة الذي قال للصحفيين إن حكومته تركز على "طريقة لخفض المخاطر المتمثلة في من اعتمادنا على الصين". وحول هذا قال محللون :"إن التعدين يمكن أن يصبح ركيزة أخرى للعلاقات بين الرياض وواشنطن".

مضاعفة موارد المملكة

من جانبه، قالت شبكة سي إن بي سي الأمريكية إن المملكة ضاعفت تقديراتها لقيمة مواردها المعدنية حيث قفزت تقديرات الاحتياطيات المعدنية غير المستغلة في المملكة من 1.3 تريليون دولار في توقعات عام 2016 إلى 2.5 تريليون دولار تشمل الذهب والنحاس والفوسفات والعناصر الأرضية النادرة.

اعتبرت شبكة سي إن بي سي أن ذلك يوفر مصادر جديدة للثروة بالإضافة إلى احتياطيات النفط الضخمة في المملكة العربية السعودية علاوة على قفزات القطاعات الأخرى غير الاستخراجية.

الخريف ومجهودات السنوات الماضية

وقال الخريف لشبكة سي إن بي سي: "نحن متحمسون بشأن ذلك حيث إنها في الواقع نتيجة لما قمنا به في السنوات الأربع الماضية من جهود".

صفقات بــ20 مليار دولار

وأعلنت الحكومة السعودية أنه سيتم توقيع صفقات بقيمة 20 مليار دولار في منتدى المعادن السنوي حيث أشاد وزير التعدين بالإصلاحات الأخيرة لقوانين المملكة والممارسات التجارية باعتبارها محورية لتحقيق هذه المكاسب غير المتوقعة.

ذكر الوزير الخريف: "ساعد تحديث قانون الاستثمار في ظهور الكثير من الاستثمارات حيث بلغ عدد التراخيص التي أصدرناها في العامين الماضيين فقط حوالي 4500 ترخيص".

أضاف:" كان هناك إنفاق لصالح برنامج المسح الجيولوجي ما سمح لنا بالوصول إلى المعلومات والبيانات المتعلقة بالاحتياطيات المختلفة خاصة في جانب المعادن الأرضية النادرة".

100% من عمليات التنقيب

وأشار الوزير إلى أن الأرقام "تستند فقط إلى 30% من عمليات التنقيب.. ونأمل أن تستمر لتصل إلى 100%". وطورت السعودية 33 موقعا استكشافيا جديدا للتعدين حيث تهدف إلى منح المستثمرين الأجانب أكثر من 30 رخصة استكشاف تعدينية في عام 2024، حسبما أعلنت في المنتدى.

جهود رؤية 2030

تعد الجهود المتضافرة للاستثمار في التنقيب عن المعادن والتعدين وإصدار التراخيص للمستثمرين الأجانب علاوة على العمل في قطاعات أخرى كثيرة، جزءًا من رؤية المملكة العربية السعودية 2030، لتنويع اقتصاد المملكة وجذب الاستثمار الأجنبي ودعم الاقتصاد الوطني وتوفير المزيد من فرص العمل. وتعتبر الحكومة السعودية التعدين بمثابة الركيزة الصناعية الثالثة التي ستحرك اقتصادها بعيدا عن الاعتماد على الهيدروكربونات.

Advertisements

قد تقرأ أيضا