الدمام - شريف احمد - أعلنت مجموعة من 20 شركة تكنولوجية عن التزام مشترك بمكافحة المعلومات المضللة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي فيما يخص مجالات الصناعة المختلفة للمحافظة على حقوق الملكية، ومنع التلاعب خاصة وما تشهده دول عدة في العالم من انتخابات، بالإضافة إلى اقتراب فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام، وفق ما أوردت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.

خوف واسع من مخاطر الذكاء الاصطناعي

انتقد الكثير من الخبراء والمسئولين قدرة الذكاء الاصطناعي على التزييف العميق الذي يمكن أن يستخدم الصوت والفيديو والصور لتقليد أشخاص بأعينهم من رؤساء الشركات أو الشخصيات العامة أو المشهور وبالطبع المتنافسين في انتخابات الرئاسة الأمريكية أو تقديم معلومات تصويت كاذبة.

الشركات المشاركة في مكافحة التزييف

شاركت شركات: مايكروسوفت وميتا وجوجل وأمازون وآي بي إم وأدوبي وغيرهم في الاتفاق على محاربة التزييف، ثم انضمت إليهم أيضًا شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة "أوبن إيه آي" إلى جانب شركات لمواقع التواصل الاجتماعي مثل "سناب" و"تيك توك" و"إكس".

تأثير الذكاء الاصطناعي على الانتخابات

تستعد منصات التكنولوجيا لعام مزدحم بالانتخابات المختلفة في أنحاء العالم والتي تؤثر على ما يصل إلى أربعة مليارات شخص في أكثر من 40 دولة.
اقرأ ايضاً: مطالب بإنشاء برنامج إلكتروني موحد للدعاوى التحكيمية
أدى ظهور المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي إلى مخاوف خطيرة بشأن المعلومات المضللة المتعلقة بأمان المستخدمين والصناعات وبراءات الاختراع وحقوق الملكية بما يؤثر على الربحية.
ارتفع عدد حالات التزييف العميق بنسبة 900% على أساس سنوي وفقًا لبيانات من شركة "كلاريتي".

سبب كبير للقلق وتشريع مرجح

حول ذلك قال جوش بيكر السيناتور الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا:"هناك سبب للقلق الشديد بشأن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي للتضليل بما في ذلك تضليل الناخبين في الحملات الانتخابية.. ومن المشجع أن نرى بعض الشركات (التكنولوجيا) تجلس على طاولة المفاوضات لكن في الوقت الحالي لا أرى ما يكفي من تفاصيل مطمئنة على الأعمال، لذلك سنحتاج على الأرجح إلى تشريع يضع معايير واضحة".
اقرأ أيضاً: مؤتمر "ليب" يستضيف كبرى شركات التقنية العالمية مارس المقبل
وفي الوقت نفسه، لا تواكب تقنيات الكشف والتحقق لتحديد عمليات الاحتيال والتزييف السرعة التي يتبعها المحتالون

خطأ التحيز الرقمي

وبحسب خبراء فلا يزال أمام الشركات طريق طويل لتقطعه لمكافحة المشكلة المعقدة بشكل فعال.
وباستطلاع سي إن بي سي للخبراء، قالوا بأنه ثبت أن الخدمات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في مجال النصوص على سبيل المثال تعاني من خطأ التحيز والذي يظهر ضد المتحدثين باللغة الإنجليزية غير الأصليين والأمر يسري على الصور ومقاطع الفيديو.

العلامات المائية لا تكفي

وبحسب الخبراء فحتى لو وافقت مواقع التواصل الاجتماعي على وضع علامات مائية أو زرقاء على الصور ومقاطع الفيديو التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي فهناك طرق للالتفاف على تلك التدابير الوقائية.

ما وافقت عليه الشركات

وافقت الشركات المشاركة في الاتفاق على ثمانية التزامات مهمة كان على رأسها تقييم المخاطر الناجمة عن الذكاء والسعي لكشف ومعالجة المحتوى على منصاتها وتوفير الشفافية بشأن تلك العمليات للجمهور.
وقال كينت ووكر القيادي ورئيس الشؤون الدولية في "جوجل": "الاقتصاد والديمقراطية تعتمد على الأمان والشفافية ويعكس الاتفاق جهود الصناعة للتعامل مع المعلومات الخاطئة التي يولدها الذكاء الاصطناعي".

الحماية من الذكاء الاصطناعي

وقالت كريستينا مونتجمري كبيرة مسؤولي الخصوصية والثقة في شركة"آي بي إم" :" هناك حاجة إلى تدابير تعاونية ملموسة لحماية الناس والمجتمعات من المخاطر المتضخمة للمحتوى المخادع الناتج عن الذكاء الاصطناعي".