القاهرة - سامية سيد - كتبت إيناس البنا

عندما يتعلق الأمر بتحديات الحمل، فإنها لا تتوقف عند الولادة، فبعد الولادة، تستمر الأمهات فى مواجهة صعوبات جسدية وعقلية وعاطفية مختلفة أحدها هو ألم عظم الذنب، المعروف أيضًا باسم عظمة العصعص، والتي تقع أسفل العمود الفقرى ويدعم وزن جسمك عندما تكون فى وضع الجلوس.

أثناء الحمل يكون ألم عظم الذنب شائعًا مع تمدد البطن وتغير وضعيتك، ومع ذلك، حتى بعد الولادة، قد تستمر الأمهات فى مواجهة هذه المشكلة.

يمكن أن يُعزى ألم عظم الذنب، الذى يُشار إليه عادةً باسم ألم العصعص، إلى عوامل مختلفة مرتبطة بالولادة، أحد الأسباب الرئيسية هو الصدمة الجسدية التي قد تحدث أثناء المخاض، وخاصةً مع المخاض المطول أو استخدام الملقط، يمكن أن يؤدى هذا إلى التهاب أو إصابات، ما يؤدى إلى إزعاج كبير، علاوة على ذلك، يمكن أن تتسبب التغيرات الهرمونية أثناء الحمل فى ارتخاء الأربطة حول عظم الذنب، ما يجعله أكثر عرضة للإصابة.

وضع الطفل أثناء الولادة، والذي يمكن أن يسبب ضغطًا مفرطًا على عظم العصعص، بالإضافة إلى الحالات السابقة التي قد تتفاقم بسبب المطالب الجسدية للولادة.

بشكل عام، يعد ألم العصعص أكثر شيوعًا بخمس مرات لدى الإناث منه لدى الذكور، وفقًا لـ StatPearls Publishing، ويشير البحث أيضًا إلى أن السمنة قد تكون أيضًا عامل خطر مساهم.

الشعور بعدم الراحة بشكل عام أثناء فترة ما بعد الولادة أمر طبيعي، ويختفي أحيانًا من تلقاء نفسه، لكن من المهم التمييز بينه وبين ألم العصعص.

بينما يمكن أن يتجلى الانزعاج بعد الولادة بطرق مختلفة، بما في ذلك الألم الناتج عن الولادة، وإجهاد العضلات، والتعب العام - وكلها أعراض شائعة مع تكيف الجسم مع التغييرات التى تلى الولادة - فإن ألم العصعص غالبًا ما يظهر على شكل ألم موضعى يمكن أن يزداد سوءًا عند الجلوس لفترات طويلة، أو الوقوف، أو أثناء حركات معينة.

هناك العديد من العلاجات المنزلية والتمارين الفعّالة التى يمكن أن تساعد فى تخفيف الألم، وتشمل..

تمارين التمدد اللطيفة
إمالة الحوض
الجلوس إلى الأمام مع الانحناء
استخدام وسادة مصممة خصيصًا لعظم العصعص أثناء الجلوس
الحمامات الدافئة مع أملاح إبسوم
وضع كمادات الثلج بشكل متقطع
دمج وضعيات اليوجا التى تركز على الوركين وأسفل الظهر