الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - اتهمت الشرطة طبيبا من مينيسوتا بتسميم زوجته وقتلها بعد قضاء أيام في البحث عن السم المناسب.  

وتم القبض على الدكتور كونور بومان، 30 عامًا، ووجهت إليه تهمة القتل من الدرجة الثانية، فيما يتعلق بوفاة زوجته بيتي بومان في 20 أغسطس، بعد أربعة أيام من نقلها إلى المستشفى بسبب “ضائقة شديدة في الجهاز الهضمي والجفاف" حيث تدهورت حالتها بسرعة.

لكن مكتب المدعي العام لمقاطعة أولمستيد أعلن يوم الجمعة أن هيئة محلفين كبرى وجهت إلى بومان، المتخصص السابق في مكافحة السموم، تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى، مع سبق الإصرار والترصد، حيث من المحتمل أن يُحكم بالسجن مدى الحياة.

وتم إدخال بيتي بومان إلى المستشفى في منتصف أغسطس بعد معاناتها من ضائقة في الجهاز الهضمي. وبعد وفاتها، بدأ المحققون التحقيق في القضية بعد أن أثار الطبيب الشرعي شكوكا بشأن الظروف المشبوهة المحيطة بوفاتها.

وزعم المحققون أن كونور بومان سمم زوجته عمدا بمادة الكولشيسين، وهو دواء يستخدم لعلاج النقرس، وذلك بعد أيام من البحث عن الدواء. وقالت الشرطة إنه بعد وفاتها، حاول كونور بومان عرقلة تشريح الجثة وطالب بحرق جثتها على الفور.

وسعى كونور بومان لإلغاء تشريح جثة زوجته وطلب حرق جثتها، كما أخبر الطاقم الطبي أن زوجته تعاني من حالة مناعية نادرة تسمى كثرة الكريات اللمفاوية الدموية أو HLH. لكن فحوصات المستشفى لم تثبت ذلك. كما زعم المدعون أنه قدم هذا الادعاء لعدة أشخاص وأدرجه في نعيها.

ووجد الطبيب الشرعي أنها توفيت بسبب التأثيرات السامة لعقار الكولشيسين، وهو دواء يستخدم لعلاج النقرس، ووصف وفاتها بأنها جريمة قتل. ووفقًا للشكوى الجنائية، أظهر البحث في تاريخ الكمبيوتر الخاص بكونور بومان أنه أجرى أبحاثًا حول الدواء ومقدار الجرعة المميتة لزوجته بناءً على وزنها قبل أسبوع من دخولها المستشفى.

وقالت الشكوى إنه بحث أيضًا عما إذا كان من الممكن استخدام سجل تصفح الإنترنت في المحكمة.

وتقول الشرطة إن كونور بومان وزوجته كانا يدرسان الطلاق المحتمل وفقا لامرأة قالت إن الزوجين كانا في منتصف مناقشات الطلاق بسبب "الخيانة الزوجية وتدهور العلاقة".

كما علمت الشرطة أيضًا أن بومان كان المستفيد من بوليصة التأمين على حياة زوجته بمئات الآلاف. وأظهرت السجلات أن المحققين عثروا في منزله على إيصال إيداع مصرفي بمبلغ 450 ألف دولار.