الارشيف / لايف ستايل

الامارات | علي السبعان: مباهج الشعر أغرتني بشدّ الرحال إلى الإمارات

  • 1/2
  • 2/2

شكرا لقرائتكم خبر عن علي السبعان: مباهج الشعر أغرتني بشدّ الرحال إلى الإمارات والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - «تُولد عندما تشاء، وأحياناً في غير وقتها».. هكذا اختصر الشاعر السعودي علي السبعان علاقته مع القصيدة، في مستهل حواره مع «الإمارات اليوم»، مشيراً إلى أن علاقته بالشعر بدأت «قبل حياته»، إذ ولد لأب شاعر وأم شاعرة، في بيئة تحتفي بالمبدعين، وهذا ما دفعه إلى التعامل مع الشعر على أنه أسلوب حياة.

وأضاف السبعان عن مشاركته في جلسة شعرية بمكتبة محمد بن راشد أخيراً: «لاشك أنها فرصة جميلة بأن نلتقي عشاق الشعر في مكان يعبق بالثقافة والجمال، وفرصة للمشاركة مع صديق الحرف والعمر، الشاعر الإماراتي علي الخوار»، لافتاً إلى أن الشاعر دائماً يعيش حالة تجدّد في محاولته لمواكبة الحياة والمجتمع، فهو ابن بيئته، إذ يميل إلى تضخيم الأشياء، فأحياناً قد يمر أمامه مشهد عابر، لكنه يلتقطه ويصنع منه عالماً سعيداً جميلاً.

واعتبر أنه مدين للشعر بكل ما هو عليه، بما في ذلك قدومه إلى الإمارات، الذي كان نتيجة قصيدة شارك خلالها في الرد على اللغز الثالث لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فنال من التكريم ما أغراه بشدّ الرحال إلى هذه الأرض، لينتهي به المطاف سكرتيراً لتحرير مجلة جواهر لأكثر من 13 عاماً.

وقال إنه لايزال إلى اليوم يتلقى مباهج الشعر، وكان أحدها فوزه بجائزة «كنز الجيل» 2023، عن مجاراته لقصيدة «دنيا ما أحلى وطرها»، للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما اختير ديوان «دفتر الما» ليكون أحد إصدارات «مبادرة حمدان بن محمد للإبداع الأدبي» لهذا العام.

وحول الشعر في عصر يحكمه الإيقاع السريع، أكد السبعان «من معجزات الشعر أنه يتأقلم ويتكيّف، لذلك وجدنا حضوره على وسائل التواصل الاجتماعي، فالشعر وإن كان يحتاج إلى الهدوء والسكون وأحياناً العزلة، إلا أنه ينجح في التعبير عن الناس والتعايش معهم، وقد نجد الشعر تنتابه حالات اندفاع، وقد يتم اختزاله في ومضات».

أما في ما يخص وسائل التواصل الاجتماعي، وما قدمته للشعر، فرأى السبعان أنه «لابد من التمعن في تأثير تلك المنصات، فهي ربما أضرت بالشعر في بعض الحالات، فكنا قديماً نقرأ للبعض قصائد تتسم باكتمال المعايير، أما الآن فأصبحت القصيدة عبارة عن ومضات سريعة، وأحياناً مفتعلة وليست حقيقية»، مشبّهاً حضوره شخصياً على وسائل التواصل، بالذي يمتلك مزرعة ويزورها مرة كل فترة، إذ يحضر للاطلاع، وليس إلى الحد الذي يحرق الشاعر ويجعله يفرغ الشحنة التي بداخله، فالشاعر يحتاج إلى شيء من الغياب، كي يحضر على نحو أفضل. وأردف «قد يكون غيابي عن المنصات من المآخذ التي تؤخذ عليّ، لكني أؤمن أن الشعر بحد ذاته هو وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، وينطبق عليه ما ينطبق على تلك المنصات».

وعن ولادة القصيدة لديه، أوضح «تُولد عندما تشاء وأحياناً في غير وقتها، وإن أتت تكسر كل الحواجز ولابد أن تُكتب، وفي حال لم تكتب في تلك اللحظة لا تأتي في ما بعد، أو تأتي عبر الصنعة ودون الدفقة الشعورية الحقيقية، وكأنها تعاقبني».


للأطفال نصيب

قدّم علي السبعان تجربة في أدب الطفل، إذ يرى الشعر بشكل ما قصصاً حبيسة الأوزان، وتجمعها المشاعر والرؤية الإبداعية وتفرقها تقنيات التعبير، وعلى الرغم من أن القصص شكل أدبي تحرر من قيود الشعر، فإنه من السهل أن يترعرع هذان الفنان معاً.

وأشار إلى أن أول قصة كتبها كانت مستوحاة من الموروث الشعبي، لافتاً إلى أن أبوته لأطفال لحوحين في طلب الحكايات كل مساء، كانت دافعاً آخر استدرجه إلى عالم أدب الطفل، وقد سبقته زوجته هدى حرقوص بهذه التجربة بالكتابة مع إصدار «بيضاء الغمامة وشجرة القطن» التي اعتمدت في المنهج الدراسي للصف الأول في الدولة. وأشار إلى أنه يعمل اليوم على قصة «أبناء الشجرة» التي ستصدر قريباً، فضلاً عن عمله على تحويل «كيف فقدت البومة منقارها؟» إلى أغنية مصورة قريباً.

علي السبعان:

. من معجزات الشعر أنه يتأقلم، لذلك وجدنا حضوره على وسائل التواصل الاجتماعي.

. الشاعر دائماً يعيش حالة تجدّد في محاولته لمواكبة الحياة والمجتمع.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
Advertisements