الارشيف / اخبار الرياضه

الامارات | مواهب تائهة في مستقبل رياضي «غير معلوم»

  • 1/2
  • 2/2

شكرا لقرائتكم خبر عن مواهب تائهة في مستقبل رياضي «غير معلوم» والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - حذّر رياضيون من مغبة تجاهل المواهب في الألعاب الفردية والجماعية، وعدم استغلال الشغف الذي ينتابهم في سن مبكرة قبل التوقف من أجل الدراسة أو الوظيفة، لعدم شعورهم بالأمان المستقبلي مع .

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن هناك مواهب تائهة ومستقبلهم الرياضي أصبح «ضبابياً»، على حد تعبيرهم، في ظل حالة التجاهل التي يعانيها كثيرون وتدفعهم للتوقف الإجباري للبحث عن وسائل أخرى تُلبي احتياجاتهم اليومية.

وشددوا على أن الساحة الرياضية زاخرة بالمواهب الرياضية المميزة التي لم تتم الاستفادة منها بصورة سليمة، بسبب ضعف جودة البرامج والخطط التي تشجعهم على الانتقال من فئة الهواية للاحتراف، وعدم توفير العائد المادي الذي يحفزهم على السعي نحو تحقيق ألقاب دولية، رغم قدرتهم على الوصول إليها.

ظاهرة بحاجة إلى علاج

أكد رئيس قسم الموهوبين في مجلس الشارقة الرياضي عمران الجسمي، أن «عدم استمرار اللاعبين في ممارسة الرياضة بعد سن الـ18 أضاع فرصاً عدة لتحقيق العديد من الإنجازات الدولية»، مشدداً على ضرورة إيجاد حلول سريعة لعلاج تلك الظاهرة للوصول بأبناء الإمارات إلى منصات التتويج الدولية.

وقال الجسمي: «الكثير من اللاعبين لا يؤمنون بأن الرياضة وسيلة مهمة لتأمين مستقبلهم، كما أن العائلات غير متحمسة لاستمرار ذويها في ممارسة الرياضة لهذا السبب، والاكتفاء بأن تكون للترفيه فقط، إضافة إلى غياب ثقافة ممارسة الرياضة لأجل الاحتراف والفوز بميداليات دولية».

وأضاف: «لمسنا توقف الكثير من اللاعبين عن ممارسة الرياضة، وتوجههم إلى مجالات أخرى، منها العمل الوظيفي أو التركيز على الدراسة الجامعية لتأمين مستقبلهم ما يؤثر في وقت ممارستهم الرياضة لمصلحة واقعهم الجديد».

وأضاف: «الألعاب الفردية تأثرت بسطوة كرة القدم، وشككت اللاعبين في قدرتهم على أن يكونوا جزءاً من الأسرة الرياضية التي تحقق الإنجازات، ونبحث في مجلس الشارقة الرياضي عن التخلص من كل هذا الواقع، إذ نتابع أكثر من 100 لاعب ولاعبة من الموهوبين من لاعبي أندية الشارقة بمختلف الرياضات في الألعاب الفردية، ووضع خطط فنية بمواصفات عالمية لتدعيم المنتخبات الوطنية بأفضل اللاعبين، من خلال المعسكرات التدريبية الداخلية والخارجية وتوفير فرص خوض المنافسات الدولية للفوز والاحتكاك ولتعزيز الروح الرياضية لديهم».

الهيئة العامة للرياضة

من جهته، حمّل الأمين العام المساعد لاتحاد الجودو عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي نائب رئيس اتحاد غرب آسيا محمد جاسم، الهيئة العامة للرياضة المسؤولية الرئيسة في الحفاظ على اللاعبين الموهوبين واستمرارهم بممارسة الرياضة وصولاً لتحقيق أفضل النتائج الدولية.

وقال: «الهيئة العامة للرياضة باستطاعتها دعم هؤلاء الموهوبين من خلال وضع برامج تكفل تطورهم قبل توقفهم عن ممارسة الرياضة، وأقترح أن تكون هناك دراسة واضحة واستراتيجية لهذه الفئة من اللاعبين تتمثل في كيفية الحفاظ عليهم وتشجعهم على الاستمرار في ممارسة الرياضة والاحتراف دون أن تؤثر في مستقبلهم الوظيفي والمجتمعي والأسري».

وأضاف: «اللاعبون يفضلون بعد مرحلة الثانوية البحث عن مستقبل يؤمن لهم حياتهم والذي لا يجدوه في الرياضة غالباً، لذلك يتوجهون للدراسة الجامعية التي بدورها تأخذ من وقتهم على حساب الرياضة، أو التوجه للعمل الوظيفي مما يعطلهم عن ممارسة الرياضة، الأمر الذي جعل الاتحادات الرياضية تخسر أبطالاً موهوبين».

وتابع: «توقف اللاعبين عن ممارسة الرياضة على مستوى الاحتراف ليس مسؤولية الاتحادات لأنها لا تملك الميزانيات المالية، فدورها يقتصر فقط على اكتشاف المواهب ووضع الخطط الفنية والإدارية لتحقيق أفضل النتائج، وهذه الاستراتيجية موجودة لدى الاتحادات وهي تعمل عليها بشكل مكثف، والخطوات التالية تتحملها الهيئة العامة للرياضة».

الرعاية الفنية والمالية والمجتمعية

وقال مدرب المنتخب الوطني ونادي الذيد للرماية فئة البندقية والمسدس معمر العلاف، إن أهم ما يحفز اللاعب على الاستمرار في ممارسة الرياضة وتطوير مستواه هو الشعور بالرعاية الفنية والمالية والمجتمعية، كما هو متبع في المدارس الرياضية العالمية.

وأضاف: «يجب تعزيز التواصل بين الجهات المعنية لتطوير واستمرار الرياضي، إضافة إلى العمل على تعزيز ثقافة الفوز والصعود لمنصات التتويج الدولية عند الرياضي والإصرار عليها، من خلال وضع برامج مكثفة له تضمن الوصول به إلى العالمية ومقارعة الأبطال العالميين».

وأكمل: «أهم سبب يمهد لاستمرار الرياضي في مجال الرياضة هو شعوره بالاهتمام المتزايد، لذا هناك ضرورة للتواصل بين الجهات الرياضية المسؤولة عن اللاعبين، خصوصاً من أصحاب الإنجازات لتحفيزهم الدائم على ممارسة الرياضة والانتقال بهم من مرحلة الهواة إلى فئة المحترفين، دون أن يتأثروا بأي عوامل جذب أخرى تجعلهم يتوقفون عن ممارسة الرياضة، لأن غياب الثقة والاطمئنان لن يمكّن الرياضي من مواصلة المسيرة، وسيقوم حتماً بالبحث عن طريق آخر يضمن له الاستقرار النفسي والاجتماعي والثقافي».

بيئة داعمة وخطط طموحة

بدوره، أكد لاعب نادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس والمنتخب الوطني، عبدالرحمن النجار، أن اللاعب عندما يجد بيئة داعمة للمميزين وخططاً طموحة لمستقبله الرياضي، فإنه لن يتخلى بسهولة عن الرياضة والاستمرار في تحقيق الإنجازات.

وقال: «إن تحقيق اللاعب نتائج دولية في عمر مبكر يجعله يتمسك بممارسة الرياضة ولا يتوقف عنها حتى في أصعب الظروف ويبقى قريباً منها، حتى لو انشغل في بعض الأوقات بالعمل أو الدراسة الجامعية».

وأضاف: «رعاية اللاعب في مختلف الجوانب تجعله يتمسك بممارسة الرياضة، خصوصاً مع توافر البيئة النموذجية الداعمة للنجاح، بدليل أنني تمكنت من الفوز بذهبية العالم وعدد كبير من الميداليات، لذلك ليس من السهل أن أتوقف عن ممارسة الرياضة في ظل هذه النجاحات».

وختم: «على الرغم من أن الرياضة مهمة والفوز بالبطولات يبدو أهم، فإن صناعة المستقبل على المستويين الأسري والوظيفي لا يمكن إغفالها لكونها أساس الحياة، لذلك من الضرورة وضع هذه الأمور في الاعتبار ونحن نخطط لمستقبل الألعاب الفردية».


تجربة نادي الفجيرة للفنون القتالية

نادر أبوشاويش: هدفنا الدائم تحقيق الاستدامة لاستمرار اللاعبين واللاعبات الموهوبين في ممارسة رياضاتهم بشكل تصاعدي.

 

تعتبر تجربة نادي الفجيرة للفنون القتالية من التجارب المميزة في اكتشاف المواهب الوطنية وتطويرها في الألعاب الفردية خلال السنوات الست الماضية، والتي قادت الرياضة الإماراتية للفوز بعدد كبير من البطولات الدولية، سواء في التايكواندو أو الجودو والمبارزة والقوس والسهم والملاكمة، إذ يضم النادي 1698 لاعباً، وحصد 1385 ميدالية محلية ودولية.

وقال مدير نادي الفجيرة للفنون القتالية نادر أبوشاويش لـ«الإمارات اليوم»: «اللجنة الفنية للنادي شخصت التحديات التي تسببت في عزوف اللاعبين عن الاستمرار في ممارسة رياضتهم بشكل مبكر، خصوصاً في الأعمار التي تسبق الالتحاق بالجامعات أو البقاء في وضع الهواة دون الانتقال لمرحلة الاحتراف، ودرست الأسباب لوضع الحلول للتحديات التي تواجهها، وتم الاستعانة بخبراء دوليين على مستويات عالية في الألعاب الفردية وخرجنا بمحصلة من النتائج التي يركّز أكثرها على الطابع النفسي».

وأضاف: «كشفت الدراسة عن أهمية اعتماد الخطط الفنية استناداً إلى أسس علمية ووفقاً لأفضل المواصفات العالمية المتبعة، وهدفنا الدائم تحقيق الاستدامة لاستمرار اللاعبين واللاعبات الموهوبين في ممارسة رياضاتهم بشكل تصاعدي، ونتج عن ذلك فوز النادي بدرع التفوق العام في بطولات كثيرة، ودعم المنتخبات الوطنية بلاعبين مميزين نتيجة لذلك».



. 2013 تاريخ تأسيس نادي الفجيرة للفنون القتالية.

. 1698 عدد اللاعبين المنتسبين للنادي.

. 10 رياضات يمارسها اللاعبون في النادي.

. 1385 مجموع الميداليات التي حققها أبطال النادي حتى الآن.

. الساحة الرياضية زاخرة بمواهب لم تتم الاستفادة منها بصورة سليمة.

. اللاعبون يفضلون بعد مرحلة الثانوية البحث عن مستقبل يؤمن لهم حياتهم.

Advertisements

قد تقرأ أيضا