الارشيف / اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

الغرب وتهديد بوتين

  • 1/2
  • 2/2

تصاعدت نبرة بعض الزعماء الغربيين ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والخطر الذي يشكله استمرار حربه في أوكرانيا على الغرب بشكل عام، وجاءت كلمة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة حين حذر من مواصلة المعركة في أوكرانيا، مخاطباً القاعدة الذي كان يتحدث فيها إذا كان هناك من يشك في أن بوتين سيتوقف عند أوكرانيا، فأنا أقول له إنه لن يتوقف، وسيواصل نشره وزرعه للفوضى في أوروبا وخارجها، وقد أتى تصريح الرئيس الأمريكي على خلفية طلب بايدن من الكونغرس تخصيص 60 مليار دولار مساعدات للأوكرانيين، ولا يزال البيت الأبيض بانتظار الموافقة على حزمة هذه المساعدات، ولكن النبرة الأقوى حيال ذلك جاءت من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والذي قلما يعترف بخطئه، حين قال لقد أخطأت حين لم آخذ بنصيحة قادة النيتو من أوروبا الشرقية يوم حذروني من بوتين.

شكل اعتراف ماكرون صدمة للجميع في أوربا وغيرها، لاسيما وقد هاجم ألمانيا لمجاراتها بوتين، مما أغضب المستشار الألماني أولف شولز، ورأى الرئيس الفرنسي في حديثه الصادم أن استمرارية المعركة تهديد لأوروبا، مضيفاً أن على أوربا أن تستعد للتدخل، فالحرب عادت إلى أراضيها مجدداً، وثمة دول تهددنا ولا بد أن نتحلى بالشجاعة للرد عليها، بل وهزيمتها، لكن أضاف إن أوربا ترفض أن ترى المأساة القادمة صوبها، ونصحهم ألاّ يكونوا جبناء في المواجهة.

هذا التغير في النبرة الفرنسية بهذا الوقت جاء بعد تحذيرات الرئيس الأوكراني زيلنسكي من مخاطر وتداعيات التخلي الأوربي عن دعم قواته، لاسيما وقد تعرض خلال الفترة الماضية لانتكاسات عسكرية أمام القوات الروسية. وصاحب ذلك تسريبات لتسجيلات عن تزويد القوات الألمانية لنظيرتها الأوكرانية بصواريخ ستورس الألمانية الصنع مع مشغليها وهو الأمر الذي أحرج المستشار الألماني الذي لطالما نفى مثل هذا المساعدات.

الرئيس الفرنسي دعا إلى خطوة متقدمة وهي إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا لوقف التقدم الروسي باتجاه أوربا، ولكن سريعاً ما صححت الخارجية الفرنسية ذلك بأن الرئيس كان يتحدث عن قوات خاصة فرنسية، الأمر الذي أكد وثبّت وجود قوات فرنسية تقاتل إلى جانب القوات الأوكرانية ضد القوات الروسية منذ بداية الحرب.

وبينما رأت المعارضة الفرنسية أن الموقف الصقري الذي يسعى الرئيس الفرنسي للخروج به، إنما هو لأغراض انتخابية مقبلة في البرلمان الأوربي، حيث يخشى من هزيمة كتلة الوسط في البرلمان لحساب غريمته في فرنسا، رأى مساعد مستشار الأمن القومي الأمريكي ورئيس الوزراء الروسي السابق ميدفيدف بأن التصريح الفرنسي يسعى للثأر لهزيمة نابليون التي تعرض لها عام 1812 في روسيا.

لا شك أن الأجواء ملبدة بين الغرب وتحديداً أوربا وروسيا، ولا شك بأن أوربا تخشى من عودة ترمب المقرب من بوتين وروسيا بشكل عام، والذي دعا غير مرة بالابتعاد عن النيتو، مما يعني انكشاف أوربا كلها أمام الاندياح الروسي في حال استمرت الحرب، واستمر ترمب في موقفه بعد فوزه بالانتخابات، وهو الأمر الذي يعني أن أوربا وتحديداً فرنسا ستكون في مواجهة منفردة مع روسيا قريبة من مواجهة أوكرانيا المنفردة الحالية.

هذه الحالة الغربية ربما مثالية بالنسبة لروسيا وبوتين تحديداً، وهو يرى بابا الفاتيكان يطالب أوكرانيا برفع الراية البيضاء لروسيا والاستسلام لها، ينضاف إليها الملاسنات والخلافات الفرنسية ـ الألمانية، والتلكؤ الغربي بشكل عام لدعم أوكرانيا، بالإضافة إلى ما ستفرزه الانتخابات الأمريكية وإمكانية عودة ترمب إلى السلطة، ويبقى ذلك كله رهن المستقبل القريب والقريب جداً.

د. أحمد موفق زيدان – الشرق القطرية
227152e92f.jpg

كانت هذه تفاصيل خبر الغرب وتهديد بوتين لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا