اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

بلينكن يا حبيبى!

  • 1/2
  • 2/2

التوقعات السياسية الأمنية فى الإدارة الأمريكية أكدت عودة وزير الخارجية أنتونى بلينكن لجولاته المكوكية؛ ذلك ما ارتبط منذ السابع من أكتوبر الماضى، بعد بدء الحرب الإسرائيلية النازية على قطاع غزة، التى حركتها عملية طوفان الأقصى، وهى فى مواجهة عسكرية مفتوحة، حرب إبادة من حكومة الحرب الإسرائيلية «الكابنيت» منذ ما يقارب من 250 يومًا.. وجاء حراك الإدارة الأمريكية متزامنًا مع حراك سياسى أوروبى على وقع استمرار الحرب على غزة وتهديدات دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية باجتياح كامل المعبر رفح؛

عدا عن التصعيد فى جنوب لبنان بين حزب الله والجيش الإسرائيلى، إذ أكد رؤساء دول حكومات، منها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، أن الحفاظ على الاستقرار فى لبنان أمر بالغ الأهمية. وفى وسط الصراع الأمنى، كشف بيان وزعه قصر الإليزيه عن التصميم الأمريكى – الأوروبى على توحيد الجهود لدعم وقف التصعيد على طول الخط الأزرق «فى جنوب لبنان» وفقًا للقرار 1701، داعين جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب أى تصعيد إقليمى إضافى ذلك؛ بسبب تدهور الوضع الأمنى والنزاع المسلح المستمر مع جيش دولة الاحتلال.
* بين البيت الأبيض والإليزية. عمليًا، مهد اجتماع الإليزيه لما بعد الآتى من مكوكية الخارجية الأمريكية، وبات على بلينكن أن يجول فى المنطقة، وفقما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة، عن توجه وزير الدبلوماسية بلينكن الأسبوع المقبل إلى دول فى الشرق الأوسط للدفع قدمًا باقتراح لوقف إطلاق النار بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية.. فى الأجندة، تعد الجولة هى الثامنة لبلينكن فى عواصم المنطقة منذ هجوم «طوفان الأقصى»، وستشمل مصر وقطر والأردن، ودولة الاحتلال، وستبدأ بين 10 و12 يونيو الجارى،

وفى الواقع السياسى كانت جولات بلينكن إلى المنطقة، آخرها مارس، لم تنجح فى تحقيق أهدافها المتمثلة فى سياق مسارات الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، واجتياح رفح، بما فى ذلك مخططات اليوم التالى لما بعد الحرب، أو استكمال مفاوضات الوضع النهائى لهدنة الحرب، بما قد يؤدى إلى حلول لحالة القضية الفلسطينية، وقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. * ماذا فى جعبة بلينكن من جديد؟ يرنو الإعلام الغربى ومعه الإسرائيلى، نحو توصيف لما فى جعبة بلينكن خلال مكوكيته التى يبدو أنه يرى نتائجها سلفًا، فقد كشفت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن أنها جولة تأتى على «خلفية عدم النجاح» فى التوصل إلى اتفاق يؤدى إلى إنهاء الحرب على غزة. الصحيفة لفتت إلى أنه: «من المتوقع أن يلتقى بلينكن برئيس الوزراء، رئيس الكابنيت- السفاح- نتنياهو فور وصوله إلى إسرائيل، ولم يتم الإعلان عن لقاءات أخرى حتى الآن»، ذلك أن: «الإدارة الأمريكية تستثمر كل طاقتها الدبلماسية، السياسية والأمنية للتوصل إلى اتفاق يؤدى إلى الهدوء فى الجبهتين الجنوبية والشمالية، على الأقل حتى الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى نوفمبر»، وهى، كما أرى، لحظة الصراع بين الداخل الأمريكى المشتت والخارج، فى تغير طبيعة التحول الأمريكى نحو حلول الأزمات المتراكمة وفق جيوسياسية أمنية، مؤشراتها فشل التخطيط، نتيجة الدعم الأمريكى المشبوة لدولة الكيان الصهيونى، التى تقود حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطينى، بالذات فى غزة ورفح، والضفة الغربية والقدس. يؤكد ذلك أن جعبة الإدارة الأمريكية باتت فارغة إلا من مخططات يعاد تدويرها منذ بدء الحرب على غزة، وهى زيارة مكوكية بات النظر إليها على أنها بروتوكولية فائضة، وتأتى الزيارة، حسب الإعلام الصهيونى، غداة إعلان هيئة البث الإسرائيلية عن رفض إسرائيل مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن الخميس، بخصوص مقترح تبادل الأسرى ووقف الحرب على قطاع غزة الذى كشف عنه الرئيس الأمريكى جو بايدن قبل أسبوع، وهو الرفض الذى أحرج الإدارة الأمريكية ونسف كل الجهود نحو مشروع القرار، الذى اختلفت فيه مجريات الأحداث بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال الإسرائيلى، عواصم المنطقة والمجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، وسيكون على بلينكن، حسب هيئة البث الإسرائيلية، تدارس قرارات أطراف الصراع، بحجة أنه يدعو إسرائيل وحماس إلى تنفيذ المقترح «دون تأخير ودون شروط» و«يعارض أى محاولة للتغيير الديمغرافى أو الوضع القائم فى غزة»، فيما كانت المقترحات الأمريكية السابقة تدعو حماس فقط.* ملاحظات مجلة «نيوزويك»

مع الحراك الدبلوماسى والسياسى المتوقع، وضعت مجلة «نيوزويك» الأمريكية، عدة ملاحظات منها: الحرب المقبلة بين «إسرائيل» وحزب الله قد تكون كارثة أكبر كثيرًا مما فى غزة، وهى إشارة إلى ما رشح عن وزراء إسرائيليون يطالبون باستعمال التجويع سلاحًا. إذ طالب عضو «الكابينت» الإسرائيلى الموسع، آفى ديختر، بفرض حكم عسكرى على قطاع غزة. وأكد ضرورة السيطرة عليه «من أجل تحقيق أهداف الحرب والحديث عن اليوم التالى». واعتبر ديختر أن «حقيقة احتلال إسرائيل خلال ساعة واحدة فى 7 تأكتوبر تقول كل شىء». وأضاف: «التعاون بين الجيش والشاباك فى جمع المعلومات الاستخبارية عن غزة أخفق بشكل تام».

ووصف عملية «طوفان الأقصى» بأنها كانت «فشلًا وإخفاقًا وكارثة وخللًا رهيبًا» بالنسبة لإسرائيل، وهى ملاحظات يصطدم نتائجها، عبر المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، ويتوقف عندها بلينكن، وقد يحتاج إلى طريقة ما للمناورة مع أقوال المتطرف وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير إن موقف حزبه «القوة اليهودية» يتمثل بمنع دخول الوقود إلى غزة وتقليل المساعدات الإنسانية، وإنه «يجب أن تعلن إسرائيل الإنسانية فقط مقابل الإنسانية»، فى إشارة إلى ربط دخول المساعدات بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين فى غزة. وأكد أن حزبه يريد عودة الأسرى لكنه لن يوافق على «صفقة تهدد مستقبل إسرائيل». بدوره، كرر وزير التراث والقيادى فى حزب «القوة اليهودية» عميحاى إلياهو تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلًا: «علينا أن نتوقف عن تقديم المساعدة لهم. نريدهم أن يزحفوا إلينا ويستجدوا الصفقة»، وهنا يتشعب ملف الوزير بلينكن فى خفايا الجولة، بعد أن وصلت الجهود، من الاجتماعات التى جرت بين مسئولين أمريكيين ومصريين وإسرائيليين، إلى فشل فى إحراز اى تقدم سياسى أمنى، بشأن إعادة فتح المعبر الحدودى بعدما رفض الجانب الإسرائيلى السماح بأى دور للسلطة الفلسطينية فى تشغيله.

* .. وبعد مقترحات بايدن
جاءت مبادرة الرئيس الأمريكى بايدن عن مقترح الخطة الإسرائيلية، بشأن مفاوضات الأسرى والرهائن، الذى يبدو مختلفًا فى تاريخ السياسية الأمريكية، حدث مفاجأة فى ظل استمرار الحرب فى غزة واجتياح معبر رفح، حتى إن المبادرة تركت أثرها فى تل أبيب، أعلن بشكل عالمى وأممى عن مقترح جديد لوقف الحرب فى غزة، يتضمن 3 مراحل، وقد «حان الوقت لإنهاء هذه الحرب». فمنذ بدء المفاوضات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، حرصت الولايات المتحدة والوسطاء على عدم التطرق إلى تفاصيل أى مقترحات يجرى التفاوض عليها. ولكن مع إعلان بايدن بدا وكأن واشنطن أخذت زمام المبادرة لتح محل تل أبيب وتفاوض «حماس» على ما قد يُطرح على الطاولة. بغض النظر عن تفاصيل ما تضمنته المبادرة، وفى صورة ما تلقفت حماس الفصائل الفلسطينية المبادرة، حيث علقت «حماس» السبت 1 يونيو الجارى، فى بيان لها، بأنها «تنظر بإيجابية الى ما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكى بشأن وقف إطلاق النار فى غزة»، إلا أن القراءة الأساسية تكمن فى سرعة الطرح وتوقيته. «حان الوقت»، المفهوم الأبرز الذى يجب التوقف عنده فى مبادرة بايدن الذى بدا وكأنه يفاوض عن إسرائيل، وهذا ليس بسر، ولا بجديد، لأن الجميع يعلم أن من يقود الحرب فى حرب غزة.. بلينكن فى المنطقة، وسط انتظار متوقع النهايات مبادرة أجهضتها جيوش «الكابنيت»، والتصعيد فى جنوب لبنان، الذى يخضع الحراك وتصعيد عسكرى مرتبط بما فى غزة ورفح.

حسين دعسة – جريدة الدستور
af87389b61.jpg

كانت هذه تفاصيل خبر بلينكن يا حبيبى! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا