الارشيف / اخبار العالم

فضل الله: الموازنة رفعت الأعباء عن الأغنياء وهي خالية كالمرات السابقة من أي خطة للنهوض

اشار السيد علي فضل الله، في خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين، الى ان "العدو الصهيوني يستمر في سياسته بالتدمير المنهجي لكل مظاهر العمران فيها وجعلها غير قابلة للحياة، من دون أن تبدو في الأفق أي بوادر لدى هذا الكيان للإصغاء لكل الأصوات التي ترتفع في العالم وتدعوه إلى إيقاف نزيف الدم والدمار فيها، بل نجد إمعاناً منه في الاستمرار بهذه الحرب وهو حتى عندما يريد التفاوض فهو يريده أن يجري تحت نارها، ولعل ما يشجع هذا الكيان على هذا التصلب الدعم الدولي المتواصل الذي يلقاه والتغطية التي يحصل عليها والتي تجعله بمنأى عن المحاسبة والعقاب، وإن كنا بدأنا نشهد تبدلاً في مواقف العديد من الدول الراعية له والداعمة بعد الإحراج الذي باتت تشعر به أمام العالم أو الخوف على مصالحها وأمنها من توسع الحرب وإن كان ذلك لم يتمظهر إلى الآن بموقف حاسم ورادع لهذا العدو بل اكتفت بالتمنيات".

ولفت الى ان "في هذا الوقت، يستمر الشعب الفلسطيني بمقاومته الباسلة والتصدي لهذا العدو رغم عدم تكافؤ القدرات والإمكانات لمنعه من تحقيق أهدافه، أو جعل الوصول إليها مكلفاً وباهظ الثمن، والتي تشهد به العمليات البطولية التي تحصل كل يوم، ولن يكون آخرها العملية الجريئة في "المغازي" التي أقضت مضاجع هذا العدو وهزت كيانه واعتبرها يوماً أسود وفظيعاً. ونحن نبارك للمقاومة في فلسطين إنجازاتها وبطولاتها، التي عززت في النفوس الأمل بأن هذا الشعب عصي على الكسر، وقادر على أن يُلحق بالعدو الهزيمة وأن يُجهض خططه ومشاريعه".

ورأى أن "الشعب الفلسطيني اصيح أكثر وعياً، بأن لا خيار له إلا أن يتابع مسيرته هذه في مقاومة هذا العدو، وأن يصبر على هذا الخيار ويتحمل أعباءه، وأن أي خيار آخر يُعمل له أو يدعى إليه لن يؤمن له أبسط حقوقه ولن يحصل من ورائه على الحياة الكريمة أو أن ينعم بالحرية والأمن الذي هو من حقه أسوة ببقية الشعوب الأخرى، وهو على ثقة بأن النصر لن يأتي إلا بعد معاناة وصبر، وأن الفرج لا يحصل إلا بعد الشدة، وأن مع العسر يسراً وإن مع العسر يسراً. وبالطبع هو لن يقف وحده في هذا المسار، بل هناك من بات يرى من مسؤوليته أن يكون سنداً لهذا الشعب وناصراً له في قضيته العادلة".

في سياق اخر، ذكر أن "هذا البلد الذي يشهد حراكاً على الصعيد السياسي من الداخل والخارج، بهدف إخراجه من حال المراوحة على صعيد الاستحقاق الرئاسي وتعبيد طريقه وصولاً إلى الاستحقاقات الأخرى التي تترتب عليه ليكون قادراً على النهوض على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي ومواجهة تحديات هذه المرحلة التي ترسم فيها صورة المنطقة"، آملا أن "تفلح هذه الجهود وتتابع، وأن تزال العقبات التي لا تزال ماثلة أمام هذا الاستحقاق، ونخشى أن لا يكون من السهل حلها وإبقاء البلد في دائرة الانتظار إلى حين جلاء الصورة في المنطقة وعلى صعيد غزة".

واضاف، "في هذا الوقت تابع اللبنانيون مشهد إقرار الموازنة وأيديهم على قلوبهم من أن تحمل إليهم أعباء إضافية تزيد معاناتهم، ومع الأسف هذا ما قد يحصل... فقد جاءت هذه الموازنة لترفع الأعباء عن الأغنياء وتزيدها على الفقراء، وهي خالية كالمرات السابقة من أي خطة للنهوض الاقتصادي أو التعافي المالي أو إعادة تصويب لاستثمار أموال الدولة ومقدراتها أو يبدو فيها السعي لاستعادة الأموال المنهوبة أو المهدورة، أو ما يعيد للمودعين أموالهم.إن من المؤسف أن العقلية التي تدير هذا البلد لم تغيرها التجارب ولا التحديات التي تواجهه ولا الظروف الصعبة التي عانى ويعاني منها".

وأكد "ضرورة الوحدة لمواجهة هذه المرحلة والنأي عن إثارة أي خلاف يؤدي إلى إضعاف الساحة الداخلية ويشكل خدمة مجانية للعدو وبالاستعداد لمواجهة أي مغامرة قد يقدم عليها والتي وإن كنا نستبعدها لوعي هذا العدو لما ينتظره إن هو أقدم على ذلك، ولكننا لا نستطيع أن ننفيها أمام غدر هذا العدو الذي يسعى جاهداً للثأر من هذا البلد الذي هزمه وأخرجه من هذه الأرض صاغراً ذليلاً".

كانت هذه تفاصيل خبر فضل الله: الموازنة رفعت الأعباء عن الأغنياء وهي خالية كالمرات السابقة من أي خطة للنهوض لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا