أكّد المتحدث باسم الجيش العراقي يحيى رسول عبدالله، أنّ "مدن القائم ومناطق حدودية عراقية تعرضت لضربات جوية من قبل طائرات أميركية".

ولفت إلى أنّ "الضربات الأميركية خرق للسيادة وتقويض لجهود حكومة العراق"، موضحًا أنّ "الضربات تأتي في وقت يسعى فيه العراق لضمان استقرار المنطقة".

وشدد على أنّ "الضربات تهدد بجر العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه"، مشيرًا إلى أنّ "نتائج الضربات ستكون وخيمة على أمن واستقرار العراق والمنطقة".

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه "بتوجيه مني ضربت القوات الأميركية أهدافا داخل منشآت في العراق وسوريا".

ولفت إلى أن "المنشآت المستهدفة في العراق وسوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وجماعات تابعة له لمهاجمة قواتنا"، لافتا إلى أن "ردنا الذي بدأ اليوم سيستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها".

وأكد بايدن أن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى الصراع في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر في العالم"، مشير إلى أنه "ليعلم كل من قد يسعون إلى إلحاق الأذى بنا أننا سنرد".

وكانت قد أعلنت القيادة الوسطى الأميركية، عن شنّ غارات جويّة في العراق وسوريا ضد فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري والجماعات التابعة له، مشيرة إلى أنّ "الضربات شملت أكثر من 85 هدفًا".

ولفتت إلى أنّ "ضرب أكثر من 85 هدفا بطائرات انطلقت من الولايات المتحدة ضمت قاذفات بعيدة المدى"، موضحة أنّ "الضربات الجوية استخدمت فيها أكثر من 125 قذيفة دقيقة التوجيه".

ويأتي ذلك بعد تهديدات أميركية على إثر مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 في هجوم على قاعدة أميركية في الأردن قرب الحدود السورية، حيث اتهمت واشنطن جماعات مدعومة من إيران بتنفيذ الهجوم، وفق تعبيرها.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول، كثّفت "المقاومة الإسلامية في العراق" من هجماتها ضد القواعد الأميركية في سوريا والعراق، وذلك بهدف التضامن مع غزة وانهاء التواجد الأميركي في المنطقة.