الارشيف / اخبار العالم

في صحف اليوم: لبنان ينتظر سيجورني ولودريان وهوكشتاين تباعًا وفشل بالفصل بين أزمتَي الجنوب والرئاسة

على وقع الزّيارات المرتقبة للموفدين الدّوليّين إلى لبنان، وما يمكن أن تحمله على صعيد الانتخابات الرئاسية، لفت مصدر في مجموعة النواب التغييريين لصحيفة "الجمهورية"، إلى أنّ "التغييريين كانوا أوّل مَن بادر الى تقديم الاقتراحات والمبادرات في شأن الاستحقاق الرئاسي، لكن لاحظنا انّ مبادرات الجهات الاخرى كانت تنطلق من حسابات شخصية لا وطنية، ولا تقدم حلولاً لجميع المواطنين؛ عدا عن تعقيدات في الوضع الاقليمي تجعل الامور تتأزم أكثر. لذلك لن تلقى المبادرات اي نتائج في ظل هذا الوضع المعقّد لانتخاب رئيس خارج الاصطفافات الحزبية والسياسية".

وأشار إلى انّ "هناك لقاءات ستعقد مع كتل ومجموعات نيابية اخرى، لمحاولة تنسيق المواقف والتوصّل الى توافقات معينة. لكن الانطباع لدى الجميع ان الانتظار ما زال سيّد الموقف، بسبب استمرار الحرب في غزة والمنطقة، خصوصاً انّ المبادرات الخارجية جاءت لتملأ فراغا لبنانيا هو مِن صنع اللبنانيين أنفسهم؛ على أمل ان تنتج هذه المبادرات حلولاً مقبولة".

مزيد من الموفدين

في السياق، أوضحت مصادر دبلوماسية تواكب الزيارة الّتي سيقوم بها وزير الخارجية الفرنسية الجديد ستيفان سيجورني إلى لبنان، والذي يُنتظر وصوله بين مساء اليوم وصباح غد، انّ "جدول لقاءات سيجورني سيكون للمسؤولين الكبار، على عكس زيارة نظيره البريطاني ديفيد كاميرون التي استثنَت وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، في خطوةٍ عدّت سلبية للدبلوماسية البريطانية، التي يتهمها اللبنانيون برفض كل الافكار والطروحات اللبنانية الخاصة بأزمة النازحين السوريين في لبنان".

وذكرت لـ"الجمهورية"، أنّ "سيجورني سيحمل الرسالة الدبلوماسية والعسكرية عينها، وهو سيجدّد ما دأبت عليه الدبلوماسية الاوروبية، أي الدعوة الى أهمية تبريد الجو الامني جنوباً، وتحاشي الانسياق الى حرب شاملة، وعدم الانجرار وراء اي استفزازات من شأنها أن تطيح الاستقرار الموجود بالحد الادنى، على رغم من حجم الأضرار التي لحقت بعشرات القرى اللبنانية وتدمير مئات المنازل، وما لحقَ بالثروة الحرجية والمحاصيل الزراعية من أضرار قُدّرت بمئات ملايين الدولارات؛ وحرمان الجنوبيين من الأمن الذي كان متوافراً بنسبة عالية".

لا موعد للودريان

وأفادت "الجمهورية" بأنّ "زيارة سيجورني إلى بيروت تأتي وسط تردّد أي مرجع سياسي او ديبلوماسي، في تحديد أي موعد لعودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في جولته الخامسة إلى لبنان، في ظل فقدان المعلومات التي تؤدي الى تحديد هذا الموعد ما لم يحمل جديداً".

وركّزت على أنّ "نتائج زيارته الأخيرة للرياض والدوحة وحصيلة مشاورات سفراء اللقاء الخماسي لم تختمر بعد، ولم تعكس أي تقدّم من شأنه ان يقود لودريان الى بيروت، ما لم تكن لديه اي أسرار لم تصل بعد إلى ايّ من المراجع اللبنانية، بعدما تَعدّدت التجارب السابقة التي وصفت بالاستطلاعية أكثر من مرة؛ ولم تُفض بعد الى أي خطوة إيجابية".

هوكشتاين في لبنان؟

على صعيد مرتبط بالملف الرئاسي، أشارت "الجمهورية"، إلى أنّه "ليس مضموناً أن يستقبل لبنان الموفد الأميركي آموس هوكشتاين ما لم تنته زيارته لتل أبيب، التي بدأت في الساعات الماضية، الى جديد يَنقله الى المسؤولين اللبنانيين، حول سعيه الى ترتيبات على الحدود الجنوبية بُغية إظهار الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أبلغ الى نواب من اعضاء الوفد النيابي الذي يزور واشنطن منذ منتصف الأسبوع الماضي، معبّراً عن اعتقاده بضرورة الافادة من اي تقدّم على مستوى التهدئة في قطاع غزة، ليس على الوضع الأمني في الجنوب، بل انّ من المهم التوصّل الى ما يؤدي الى الفصل بين المسارَين الأمني المتفجّر في المنطقة والاستحقاق الرئاسي في لبنان".

بين الجنوب وغزة؟

في سياق متّصل، عبّرت مراجع تتابع هذا الملف لـ"الجمهورية"، عن مخاوف جدية من "عدم قبول اسرائيل هذه المرة استمرار الوضع على ما هو عليه، ما لم تنته الجهود الدبلوماسية المبذولة للفصل بين ما يجري على الجبهة الجنوبية والحرب على غزة، وهي تفصل تماماً بين الجبهتين، بما يؤدي الى احتمال شن عمليات عسكرية في لبنان بمعزل عن التهدئة في غزة، لئلّا يصبّ ما يجري لمصلحة "حزب الله" والمحور الايراني، الذي يُعتقد انه يمتلك ما يكفي من قواعد رَدع إسرائيل، إن أرادت المضي في خططها في الشمال فور التهدئة في غزة، والتفرّغ لما يمكن القيام به من عمليات عسكرية وامنية تخطط لها ولا تنتظر "اليوم التالي" في غزة؛ والذي قد يطول انتظاره كثيرا بسبب الطروحات المتناقضة والمتباعدة التي لا تبشّر بالحل القريب".

واستبعدت أن "تنجح الدبلوماسية الغربية والاميركية والفرنسية تحديداً، في إرضاء اسرائيل بالفصل بين جبهتَي غزة والجنوب، في موازاة الفشل المبين في الفصل بين أزمتي الجنوب والاستحقاق الرئاسي، بحيث يمكن الافادة من أي هدنة للنفاذ بالاستحقاق إذا أمكن".

وذكرت أنّ "دون ذلك عقبات كبيرة، لمجرد إصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على الدعوة الى حوار مسبق، في موازاة تمسّك "الثنائي الشيعي" بترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، واستعدادات المعارضة لإحياء التقاطع على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور. وهو ما يعني أنّ شيئاً لم يتغير بعد، وأنّ الجمود ما زال سِمة المرحلة وفق "ستاتيكو" قديم يخضع للتجديد في كل محطة تفرضها المواقف المتصلبة والمتباعدة".

كانت هذه تفاصيل خبر في صحف اليوم: لبنان ينتظر سيجورني ولودريان وهوكشتاين تباعًا وفشل بالفصل بين أزمتَي الجنوب والرئاسة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا