الارشيف / اخبار العالم

«نتنياهو» يواصل محارقه لإبادة الفلسطينيين وسط رفض عالمى لاجتياح رفح

ياسر رشاد - القاهرة - «بيبى» يزعم توفير ممرات آمنة للنازحين..وخلافات عاصفة داخل حكومته

زعماء ومنظمات دولية يحذرون من المساس بالحدود مع مصر

مطالبات بمحاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية.. و«الأونروا» تكذب «تل أبيب»

 

واصلت اليوم حكومة الاحتلال الصهيونى عنادها ضد القوانين والمواثيق الإنسانية بالمزيد من المحارق ضد الشعب الفلسطينى وسط مخاوف دولية من خطة الاجتياح لرفح جنوب القطاع المكتظة بمليون فلسطينى.

أكد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة الدكتور اشرف القدرة فى التقرير اليومى لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلى المستمر لليوم الـ128 على القطاع غزة ان الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 14 مجزرة ضد العائلات فى القطاع سقط ضحيتها مئات الشهداء والمصابين خلال الـ24 ساعة الماضية فيما لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول اليهم مع ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 28176 شهيداً و67784 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضى.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطينى منع الاحتلال دخول الأوكسجين لمستشفى الأمل منذ نحو أسبوع أدى إلى استشهاد 3 مرضى نافياً الأنباء المزعومة لإدخال الاحتلال أجهزة طبية لمستشفى الأمل بخان يونس.

واوضح ان الاحتلال دمر أجهزة طبية داخل مستشفى الأمل واعتدى على طاقمه قبل أن يعتقل العشرات وسط تناثر جثامين الشهداء والمصابين اثر المحارق المستمرة فى القطاع ومنع إدخال الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء ما يهدد بتوقف مستشفى الأمل بخان يونس عن العمل مشيراً إلى تدمير أجهزة طبية داخل مستشفى الأمل واعتدى على الطواقم الطبية قبل أن يعتقل 9 أشخاص، فالاحتلال يكذب وينقل صورة مجتزأة لما يحدث من استهداف متعمد لمستشفى الأمل وطواقمه الطبية.

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، عزمه إطلاق تلك العملية العسكرية.

وقال فى تصريحات لقناة abc news الأمريكية، «أولئك الذين يحذروننا من دخول رفح، يقولون لنا بمعنى آخر يجب أن نخسر الحرب، ونترك حماس هناك».  تزامن ذلك مع موجة من الرفض الدولى ومخاوف محلية وإقليمية ودولية من قصف مدينة رفح المكتظة بالنازحين الفلسطينيين.

وزعم نتنياهو أن قواته ستضمن «ممراً آمناً» للمدنيين قبل الهجوم المرتقب وأضاف نتنياهو «النصر فى متناول اليد. سنفعل ذلك. سنسيطر على آخر كتائب حماس وعلى رفح، وهى المعقل الأخير». 

وكشفت القناة 13 العبرية عن مشاحنات بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هرتسى هليفى بشأن عملية رفح. فيما يعتزم نتنياهو تحميل المنظومة الأمنية مسئولية تأخير عملية رفح العسكرية. وفى الوقت الذى أعلن فيه «هليفى» أن معركة خان يونس بعيدة عن النهاية.

وكشفت هيئة البث الرسمية أن الأجهزة الأمنية لم تنته بعد من بلورة خطط إخلاء رفح وأشارت إلى ان الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل عدم شن عملية عسكرية فى رفح خلال رمضان وأوضحت ان واشنطن تعتقد أن أى عملية عسكرية إسرائيلية فى رفح خلال رمضان ستؤدى إلى تصعيد شامل فى المنطقة.

وقالت صحيفة «هآرتس» نقلاً عن مصادر إسرائيلية «لا موعد بعد لعملية رفح وهدف التسريبات الضغط فى المفاوضات ولم يتم بعد التوصل إلى تفاهمات مع مصر حول طريقة التعامل مع الأنفاق» وألمح التليفزيون الإسرائيلى إلى اشتباك لفظى كبير حدث بين نتنياهو وهيرتسى هاليڤى رئيس الأركان حيث قال نتنياهو «استعدوا سنذهب ونهاجم رفح» ورد عليه «هاليڤى» بالحرف: «نعرف كيف نتعامل مع أى مهمة توكل إلينا– ولكن هناك جوانب سياسية هنا يجب تنفيذها قبل العمل، ولا يمكن الاهتمام بها إلا على المستوى السياسى، علينا أن نقرر ما يجب فعله مع 1,3 مليون من سكان غزة الموجودين فى رفح، وكذلك فى البداية يجب تنسيق القضية على المستوى السياسى مع مصر».

وادان وزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل ألباريس الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة وحذر من مواصلة إسرائيل لهجماتها وتوسيعها ما يهدد حياة أكثر من مليون لاجئ فلسطينى فى المنطقة ويزيد من الكارثة الإنسانية، وطالب بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن واحترام القانون الإنسانى والقانون الدولى والسماح بدخول المساعدات.

واستنكر «جوزيب بوريل» مفوض السياسات الخارجية الأوروبى الهجوم الإسرائيلى على رفح محذراً من كارثة إنسانية وتوترات خطيرة مع مصر وقال «بوريل» ان استئناف مفاوضات الرهائن وتعليق الأعمال العدائية هو السبيل الوحيد لتجنب إراقة الدماء.

وأكدت مجلة «فورين بوليسى» تدمير إسرائيل لنظام الرعاية الصحية فى غزة ليس جزءاً مهماً من تهم الإبادة الجماعية فقط بل هو أيضاً جريمة حرب، وطالبت بمحاكمة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية على جريمة تدمير نظام الرعاية الصحية فى غزة.

وتساءل السيناتور الأمريكى بيرنى ساندرز: كيف يمكن لواشنطن إدانة القصف الروسى لأوكرانيا بينما تمول آلة حرب نتنياهو.

واعرب المنسق الأممى للسلام بالشرق الأوسط «تور ويسلاند» عن صدمته قائلاً لا استطيع تخيل الفظائع التى عاشتها الطفلة الفلسطينية هند فحالتها المأساوية واحدة من حالات كثيرة تحدث أمام أعيننا بغزة كل يوم يمر دون التوصل إلى اتفاق يجلب المزيد من المعاناة التى لا يمكن تحملها للأطفال فى غزة.

وأعلنت متحدثة باسم الأونروا انها لم تتسلم حتى الآن أى أدلة أو إثباتات على تورط موظفينا فى الاتهامات الموجهة إليهم، وقالت ان الخطر الآن يلوح فى الأفق بانتقال القتال العنيف إلى رفح حيث يتكدس الناس حالياً ولم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه الناس فى أقصى جنوب قطاع غزة وشن عملية يعنى قتل المزيد، ونددت بالمزاعم الإسرائيلية موضحة أن محاولات النيل من الوكالة ممنهجة وزادت منذ 7 أكتوبر، وقرار بعض الدول وقف تمويل الوكالة ضربة قاضية ونحاول إقناعها بالتراجع.. الأموال التى بحوزة الوكالة لا تكفى سوى لنهاية الشهر الجارى أو بضعة أيام من الشهر المقبل.. قصف رفح سيؤدى إلى شلال دماء ولا نفهم المنطق العسكرى لشن هجوم على المنطقة.

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا