قالت مصادر حكومية ل "النشرة" أن المشروع المتعلق بمعالجة اوضاع المصارف في لبنان وإعادة تنظيمها، الذي وضع أُسسه نائب رئيس حكومة تصريف الاعمال سعادة الشامي أُجهض، وسقطت الخطة التي عُرفت بإسمه، بعدما فشل في تسويقها داخل مجلس الوزراء، وسياسياً، واقتصادياً، وشعبياً.

واضافت المصادر أن الشامي الذي أدرك عدم امكانية السير بخطته، سحب يده منها، بعد ان حاول ان يرمي الكرة في كل من ملعب الحكومة، ومصرف لبنان المركزي.

وعلمت "النشرة" من المصادر ذاتها أن "الوزراء لم يقتنعوا اساساً بخطة الشامي، وكانوا يدركون انها لن تمضي في مجلس النواب، لوجود شوائب واعتراضات اقتصادية كبيرة، كما ان حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري الذي رفض استدراج الشامي له لتبني الخطة، لم يستسغها من الاساس، واكدّ للمعنيين انها مشروع الحكومة وليست خطة المركزي، وان كل دوره انحصر بالملاحظات التقنية والشكلية لمشروع وصفه بأنه بعيد عن الواقع ولا يُحاكي متطلبات الاصلاح المالي".

من جهة ثانية، قالت مصادر اقتصادية ل "النشرة" ان واجب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي "اعادة وضع خطة اصلاحية مالية واقعية، بالتعاون مع المعنيين إقتصادياً ومالياً، بعيداً عن أجندة الشامي التي طُرح حولها علامات استفهام كبيرة، بعدما تظهّرت معالمها في مشروعه اليتيم".