وأشاروا إلى أن الحكومة المقبلة التي ستتشكل في الفترة المقبلة، ستواجه ملفات داخلية وخارجية عدة، تضعها أمام اختبار صعب ينتظر الشعب نتائجه على وجه السرعة.

وقالت الباحثة في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية شروق صابر، إن الانتخابات التي شهدت مشاركة 127 مليونا، وجرت وسط توترات سياسية وأزمة اقتصادية، شهدت الإعلان عن فوز رئيس الوزراء السابق المسجون حاليا عمران خان.

فيما أعلن حزب رئيس الوزراء المنتهية ولايته نواز شريف الانتصار.

3 مسيطرين
تنافس 44 حزبا سياسيا على حصة المقاعد المطروحة للفوز في الجمعية الوطنية (مجلس النواب) في البرلمان، إذ تتكون من 342 مقعدا موزعة على الأقاليم والمناطق القبلية الخاضعة للإدارة الفدرالية والعاصمة الاتحادية، لكن لجنة الانتخابات الباكستانية أعلنت في ديسمبر 2023 خفض المقاعد بمقدار 6 مقاعد ليصبح عدد المقاعد الإجمالي 336، وتتوزع بواقع 266 مقعدا عاما تتنافس عليها الأحزاب والمستقلون، و60 مقعدا للنساء، إضافة إلى 10 مقاعد للأقليات الدينية.

ورغم كثرة الأحزاب المشاركة في الانتخابات، إلا أن 3 أحزاب فقط هي المسيطرة على السياسة الباكستانية، وهى: الرابطة الإسلامية الباكستانية «جناح رئيس الوزراء الحالي نواز شريف»، وحزب إنصاف «الذي يقوده جوه خان بدلا من عمران خان»، وحزب الشعب «الذي يتزعمه بيلاوال بوتو زرداري».

توترات سياسية
أكدت الباحثة شروق صابر، أن الانتخابات جرت وسط توترات سياسية وأزمة اقتصادية ومخاوف أمنية متزايدة، إذ لم تخل من أعمال العنف وشبهات بالتلاعب في نتائجها.

وقد شهدت باكستان تصعيدا في نشاط المجموعات المسلحة، خاصة في مقاطعتي بلوشستان وخيبر بختونخوا، وفي اليوم السابق على الانتخابات تم تفجير مكتبين سياسيين جنوب غرب باكستان، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا.

وكان مجلس الشيوخ الباكستاني أصدر في 5 من الشهر الجاري قرارا، طالب فيه المفوضية العليا للانتخابات بتأجيل إجراء الانتخابات العامة في البلاد، بسبب التهديدات الأمنية، ووجود مخاوف تهدد حياة المرشحين.

شكوك النزاهة
وفقا للباحثة، خيمت شكوك حول نزاهة العملية الانتخابية منذ فتح مكاتب الاقتراع، عندما ندد أنصار خان بقطع الاتصالات وخدمة الإنترنت عبر الهواتف النقالة «لدواعٍ أمنية»، إذ رأوا أن الفوز «سُرق منهم».

وأفادت منظمة «نيتبلوكس» التي ترصد الأمن الالكتروني وإدارة الإنترنت، بأن هذا القطع «هو بين الأكثر شدة واتساعا الذي لاحظناه في أي بلد»، وقالت المحامية نيغات داد التي تدير منظمة الحقوق الرقمية في باكستان، إن تعليق خدمات الهواتف المحمولة «هجوم على الحقوق الديمقراطية للباكستانيين».

وزاد بطء عملية الفرز الشكوك بحصول تلاعب ممكن في النتائج لا يصب في صالح حزب عمران خان، وعزز ذلك ما تم قبيل الانتخابات - كما يرى أنصاره - من تهميش للحزب واستبعاده من خوض الانتخابات.

نتائج الانتخابات الباكستانية
101 مقعد لمرشحين موالين لخان
75 مقعدا لحزب نواز شريف
54 مقعدا لحزب الشعب بزعامة زرداري