الارشيف / اخبار العالم

فلسطينية تفقد 90 فردا من عائلتها

شكرا لقرائتكم خبر فلسطينية تفقد 90 فردا من عائلتها ونؤكد لكم باننا نسعى دائما لارضائكم والان مع التفاصيل

- بواسطة أيمن الوشواش - لا تزال قصص الهاربين من الموت في غزة تشغل الصحافة الغربية، التي بدأت مع الوقت تتعاطف مع الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها آلاف الأطفال والنساء والشيوخ في القطاع المحاصر.

ورصد تقرير حديث نشره موقع «موندويس» الأمريكي، قصة سيدة فلسطينية فقدت 90 فردا من عائلتها، وعاشت مأساة لم تشهدها امرأة أخرى في العالم.

وتتبع التقرير قصة هروب العائلة من مدينة رفح بسبب القصف والحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وكشف المعاناة التي يعيشها الكثيرون وهم يواجهون الموت والجوع والعطش.

تجنب المذبحة
يشير الموقع الأمريكي إلى أن جميلة عليوة (66 عاما) جمعت ما تبقى لها من متعلقات صغيرة لنفسها وحفيدتيها الباقيتين على قيد الحياة ووضعتها في حقائب عدة، وقررت العودة إلى مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة، بعد أن سمعت أن هناك غزوا إسرائيليا وشيكا لرفح، وغادرت ملجأها الحالي لتجنب المذبحة التي كانت تعلم أنها ستتبعها.

فقدت جميلة 90 فردا من أفراد أسرتها منذ بداية الحرب، وجميعهم أقارب من الدرجتين الأولى والثانية، وتوفي معظمهم عندما استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية منازلهم في النصيرات وقرية زويدة قبل وقت طويل من نزوح سكان هذه المناطق إلى رفح في أوائل ديسمبر الماضي.

الانتقال للجحيم
لا تختلف قصة جميلة عن غيرها، حيث نزحت من مكان إلى آخر، وشمل نزوحها عددا من المحطات، وفي طريق النزوح كانت هناك أماكن غير صالحة للسكن، مثل وحدات التخزين والمتاجر، مع تحمل الجوع والعطش وعدم الحصول على الرعاية الطبية.

كان همها الأكبر طوال الوقت حفيدتيها الصغيرتين يارا ولارا اللتين فقدتا أمهما وشقيقتهما الرضيعة بعد استهداف منزلهما في النصيرات، وعندما طلبت جدتهما منهما الاستعداد للخروج من رفح ظنت الفتاتان أن الحرب قد انتهت غافلتين عن انتقالهما من جحيم إلى آخر.

وحين انتهت جميلة من حزم الأمتعة حاولت استدعاء سيارة لنقلهن إلى النصيرات، وبعد محاولات عدة تمكنت من الحصول على رقم سائق شاحنة بسبب كثرة أمتعتها وحاجياتها، فعندما فررن من النصيرات للمرة الأولى حملن معهن الألواح الشمسية والبطاريات والملابس والأفرشة والوسائد لاعتقادهن أنهن سيقضين فترة طويلة في رفح.

أفظع الليالي
اتفقت جميلة مع سائق الشاحنة على أن يقلهن في اليوم التالي إلى النصيرات، وطلب 500 دولار للرحلة، علما بأنها كانت تكلف قبل الحرب 70 دولارا فقط.

كانت الليلة التي سبقت المغادرة صعبة بالنسبة لجميلة، إذ استهدفت القوات الإسرائيلية عددا من المنازل في رفح وقتلت 150 فلسطينيا، مما جعلها واحدة من أفظع الليالي بالنسبة للفتاتين منذ بداية الحرب.

تقول جميلة «لقد أمضينا ليلة مرعبة في رفح قبل أن نقرر العودة إلى وسط غزة، كانت حفيدتاي تصرخان عندما سقطت القنابل بالقرب منا، في أكتوبر الماضي قضتا يوما كاملا محصورتين تحت الأنقاض عندما قتلت أختهما وأمهما بينما كانوا جميعا نائمين».

الموت قادم
تتابع السيدة الفلسطينية «عندما سمعتا الصوت المألوف نفسه الذي سمعتاه يوم مقتل والدتهما لم يعد أحد منا قادرا على تحمله، لقد ظلتا تبكيان قائلتين: هذه المرة سنموت مثل ماما وشقيقتنا جودي».

ضحايا غزة حتى أمس:
زادت المعاناة مع وصول جميلة وأسرتها إلى النصيرات، تقول جميلة إن ابنها كان يقضي معظم أيامه يتجول في المنطقة ومعه جالون فارغ بحثا عن الماء لعائلته المكونة من 13 شخصا، ومع ذلك رأت أن النضال اليومي لتأمين الاحتياجات أفضل من انتظار الموت في رفح وسماع الرعب في أصوات حفيدتيها.

تعتقد جميلة أن حفيدتيها بحاجة إلى علاج نفسي، لكنهما بدلا من التوقف للعلاج ظلتا تنزحان وسط هذه الظروف الصعبة، وتقول في نهاية تقرير الصحيفة الأمريكية «هربنا من الموت لنسير نحو نوع مختلف من الموت، أنا لا أستطيع تحمل الحياة دونهما».

انتظار الموت
تتواصل القصة وتقول جميلة «وبقدر ما تستطيع العين رؤيته كانت هناك مبان مدمرة، كان بعضها لا يزال قائما، ولم يتم استهداف سوى عدد قليل من الطوابق، وبعضها انهار بالكامل، والبعض الآخر تم تدميره جزئيا، كانت مثل مدينة أشباح، وفي الليل شعرت أنه لا توجد علامات على وجود حياة بشرية»، وشددت على أنه لا يوجد سوبر ماركت ولا مخابز، ولا يوجد ما يشير إلى إمكانية وجود أي شخص في هذا المكان.

بعد وصولهن إلى النصيرات توجهن إلى منزل أخت جميلة الذي نجا من القصف، ومع ذلك كان الحصول على الغذاء والماء أسوأ بكثير مما كان عليه في رفح، حيث كانت الضروريات الأساسية متاحة إلى حد ما.

مدينة أشباح
تواصل جميلة القصة وتقول «كان الطريق الساحلي من رفح إلى النصيرات مرعبا على الرغم من أن الآلاف كانوا يسيرون عليه، مشينا تحت أنظار السفن الحربية الإسرائيلية التي لم تكن بعيدة، وكانت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية فوقنا».

وتابعت «مررنا بخان يونس في طريقنا إلى هناك، وكنا نسمع صوت الرصاص وقذائف المدفعية، ظننا أننا لن نتمكن من الوصول إلى الجانب الآخر».

شبهت السيدة الفلسطينية لحظة دخولها حيها في النصيرات بالدخول إلى مدينة أشباح، حيث لم يتم قصف الكتل السكنية فحسب، بل تم تجريفها وإزالتها، لقد تحول الحي الذي كنت أعيش فيه إلى حقل فارغ لم تبق منه سوى الرمال، لم يبق أي منزل من منازل الجيران أو منازل عائلاتنا.

طريق الرعب
29,782 شهيدا
70,043 مصابا
10 مجازر خلال آخر 24 ساعة
90 شهيدا في آخر 24 ساعة
164 مصابا في آخر 24 ساعة
143 يوما من القصف على غزة

كانت هذه تفاصيل خبر فلسطينية تفقد 90 فردا من عائلتها لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على مكه وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا