الارشيف / اخبار العالم

المقاومة الفلسطينية تدعو لحملة «طوفان رمضان» لمواجهة مخططات الاحتلال

ياسر رشاد - القاهرة - غارات هستيرية للاحتلال الصهيونى على قوافل المساعدات فى قطاع غزة

تصاعد المجازر فى دير البلح وخانيونس وشمال القطاع وعجز بالمستشفيات

«الصحة العالمية»: قصف خيام النازحين فى رفح جريمة مشينة يعجز اللسان عن وصفها

 

واصلت اليوم قوات الاحتلال الصهيونى حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى وصعدت جرائمها الإرهابية ضد المدنيين العزل والمحاصرين بالموت حرقاً وجوعاً، وقصفت مجدداً قوافل المساعدات فى مجزرة، ارتقى خلالها عدداً من الفلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح فى قصف الشاحنة التابعة لجمعية تكوين الكويتية، فى دير البلح وسط قطاع غزة.

كما قصفت طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين ودمرتها فوق رؤوس أهلها ومنها الإعدام التام لعائلتى أبوعنزة شرق رفح التى فقد العشرات من بينهم أب وطفليه التوأم بعد انتظار 11 عاماً، فيما أصيبت الزوجة التى شقت صرخاتها السماء، وهى تحتضن الجثامين الثلاثة بينما تفترش جثامين شهداء عائلة الكحلوت الشارع وسط حالة من الانهيار من الفلسطينيين منددين بقصف الاحتلال لمنزل الضحايا فى شمال غزة.

وأكدت مصادر خاصة «الخليج 365» إجبار الاحتلال لأهالى مدينة حمد شمال خانيونس على الخروج منها إلى مناطق يزعم أنها آمنة بينما تعرضت للقصف عدة مرات يومياً وارتكب فيها مجازر عدة وسط حزام نارى كثيف على خانيونس، وسط تقدم لآلياته العسكرية، ما أسفر عن محاصرة المدنيين الفلسطينيين وسط نيران الغارات الجوية والمدفعية، ونشرت مناشدات عبر وسائل التواصل الاجتماعى تدعو إلى إنقاذ السكان المحاصرين. وسط انقطاع خدمات الانترنت عن مستشفى شهداء الأقصى.

وتعطل أعمال الزملاء الصحفيين من نقل الصوت والصورة للعالم من داخل المستشفى مع قصف مخيمات وسط قطاع غزة خاصة فى النصيرات والمغازى، ومخيم جباليا شمال القطاع.

وأعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة استشهاد 15 طفلاً نتيجة شوء التغذية والجفاف فى مستشفى كمال عدوان نخشى على حياة 6 أطفال يعانون سوء التغذية والحفاف فى العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان نتيجة توقف المولد الكهربائى والأكسجين وضعف الإمكانيات الطبية.

وأكد «القدرة» ارتكاب الاحتلال عشرات المحارق ضد العائلات فى القطاع فى اليوم الـ149 لحرب الإبادة راح ضحيتها المئات ما بين شهيد ومصاب وما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول اليهم وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 30410 شهداء و71700 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضى.

وأعلن متحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى أن عدد المرضى يتجاوز 5 أضعاف عدد الأسرة المستشفى هو الوحيد المتاح فى المحافظة الوسطى وعدد كبير من الشهداء والجرحى فى موقع استهداف الشاحنة بدير البلح ملقى على الأرض وناشد العالم وقف العدوان وتأمين المساعدات للسكان والمستلزمات الطبية.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطينى أن الاحتلال يستهدف قوافل الإغاثة لتعميق أزمة سكان قطاع غزة. وسط عجز تام من المنظومة الصحية فى قطاع غزة عن تلبية احتياجات السكان. وأوضح أن المساعدات التى تدخل قطاع غزة لا تتناسب إطلاقاً مع حجم الاحتياجات. وأن منظمات دولية أصبحت عاجزة عن العمل بسبب الاعتداءات الإسرائيلية.

وأكد أن قوات الارهاب الصهيونى تواصل حصارها واستهدافها لمستشفى الأمل التابع للجمعية فى خانيونس لليوم (42) على التوالى الأمر الذى أدى إلى تدهور الأوضاع الكارثية فى المستشفى، وأوضح أن مخزون الطعام لا يكفى أكثر من أسبوع.. كمية الوقود المتوافرة تكفى لمدة أسبوع واحد فقط لتشغيل المستشفى.

كمية مياه الشرب المتبقية لا تكفى إلا لـ3 أيام وسط انتشار بعض الأمراض المعدية بين النازحين بسبب تراكم النفايات. وأكد انعدام الاحتياجات الرئيسية لبعض الفئات الخاصة مثل: الحليب وحفاضات الأطفال وكبار السن مع نفاد بعض المستهلكات الطبية والأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة ومستلزمات المختبر واستمرار تمركز آليات الاحتلال وتحركها مستمر فى محيط المستشفى ما يمنع حركة الطواقم خارج المبنى. وأشار إلى استمرار قصف وإطلاق نار فى محيط المستشفى أوبشكل مباشر على المستشفى ما يعرض سلامة المرضى والطواقم الطبية للخطر، ويصعب من تنقل الطواقم الطبية وطواقم التمريض بين طوابق المستشفى لمتابعة أوضاع المرضى.

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية «تيدروس أدهانوم غيبريسوس» إن التقارير الواردة عن قصف خيام النازحين فى رفح هى أنباء مشينة يعجز اللسان عن وصفها، داعياً إلى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.

وأضاف «أدهانوم غيبريسوس» فى منشور على حسابه عبر منصة «إكس»: «من بين القتلى اثنان من العاملين فى مجال الصحة، العاملون فى مجال الصحة والمدنيون ليسوا أهدافاً (حربية)، ويجب حمايتهم فى جميع الأوقات. نحث إسرائيل على وقف إطلاق النار». 

وأعلنت الفصائل الفلسطينية دعمها لحملة «طوفان رمضان» والحراك العالمى لمواجهة مخططات الاحتلال الصهيونية وحرب الإبادة الجماعية التى تستهدف الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة.

وقالت الفصائل فى بيان لها «تتعرض القضية الفلسطينية وقطاع غزة لحرب إبادة جماعية وعدوان لم يسبق له مثيل يستهدف كل معانى الإنسانية ويتجاوز بإرهابه سلوك الفاشية والنازية ضارباً عرض الحائط كل الأعراف والقوانين والأخلاق السماوية والأرضية فى قطاع غزة وعلى كل الأرض الفلسطينية، ويدمر كل مقومات الحياة بالقتل والتدمير والتجويع والتعطيش ونسف البنى التحتية، لتصفية القضية الفلسطينية بالتهجير والاستيطان وتهويد الأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية والتطهير العرقى والتمييز العنصرى».

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا