أفادت وكالة "فرانس برس"، بأن "عشرات آلاف الأشخاص يتظاهرون السبت في فرنسا ضد اليمين المتطرف الذي يبدو في موقع قوة مع اقتراب موعد انتخابات تشريعية مبكرة دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حين بدأ يتصدّع ائتلاف جديد شكّلته الأحزاب اليسارية".

وبحسب الوكالة، يتوقّع أن يتظاهر في فرنسا ما بين 300 ألف و350 ألفا ضد فوز جديد يتوقّع أن يحقّقه حزب التجمّع الوطني (يمين متطرّف) في جولتي الانتخابات التشريعية المقرّرتين في 30 حزيران و7 تموز بعد تفوّقه الأحد في الاستحقاق البرلماني للاتحاد الأوروبي في تطوّر دفع رئيس البلاد إلى حل الجمعية الوطنية.

وذكرت فلورانس دافيد (60 عاما)، في حديث للوكالة خلال مشاركتها في التظاهرة في باريس "اعتقدت أنني لن أرى بتاتا اليمين المتطرف يصل إلى السلطة ولكن الآن يمكن أن يحدث ذلك".

ومن المتوقع خروج حوالى مئتي تظاهرة في عطلة نهاية الأسبوع، قبل أسبوعين من موعد استحقاق تشريعي سيؤدي الى إعادة تشكيل للمشهد السياسي في فرنسا في تطوّر ينطوي على فوضوية كبيرة، بحسب ما ذكرت الوكالة

لكن الائتلاف الجديد الذي أطلقت عليه تسمية "الجبهة الشعبية الجديدة" بدأ يشهد تصدعات السبت مع استبعاد فرنسا الأبيّة ترشيح معارضين لزعيمه جان لوك ميلانشون.

وندد النواب المستبعدون بـ"حملة تطهير" واتّهموا ميلانشون، المرشّح السابق للرئاسة، بحملة "تصفية حسابات".