اخبار العالم

في صحف اليوم: انتخاب الرئيس مؤجَّل والفرصة لتغليب الحل الدبلوماسي على توسعة الحرب ما زالت قائمة

افادت مصادر "حزب الله"، صحيفة "الشرق الأوسط"، بأن "وقف إطلاق النار في الجنوب مربوط بسريان مفعوله أولاً على غزة وبلا شروط تعطي لإسرائيل الحق بالتدخل عسكرياً متى تشاء، بذريعة أنها تطارد المجموعات الفلسطينية في القطاع ورفح، وبالتالي يرى الحزب أن الإطار العام لعودة الهدوء يكمن في وقف العمليات العسكرية بصورة نهائية".

واكدت مصادر الحزب أنه "لن يخضع لحملات التهويل والضغوط الإسرائيلية، ولن يسمح لتل أبيب بتحقيق ما تريده سياسياً بعد أن أخفقت في فرضه عسكرياً، رغم حجم الدمار الذي ألحقته بالقرى الأمامية وتحويل مساحاتها أرضاً محروقة يصعب العيش فيها".

في المقابل، جزمت مصادر دبلوماسية غربية للـ"الشرق الاوسط"، بأن "تل أبيب ليست في وارد الموافقة على وقف إطلاق النار في جنوب لبنان والامتناع عن تبادل القصف الصاروخي على جانبي الحدود من دون التوصل إلى تسوية تعيد الهدوء إلى الجنوب والمستوطنات الإسرائيلية، وتضمن عودة المستوطنين إلى أماكن إقامتهم"، مؤكدة أن "هناك ضرورة لخفض منسوب التصعيد العسكري بين الطرفين تمهيداً للبحث عن التسوية التي يتحرك الوسيط الأميركي آموس هوكستين لتسويقها في لقاءاته المتنقلة بين تل أبيب وبيروت، وتواصله من حين لآخر مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يتولى التفاوض بتفويضٍ من الحزب وبتسليم من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي".

سباق التهدئة والحرب

ولفتت المصادر الدبلوماسية للصحيفة، إلى أنه "لا يمكن التكهن منذ الآن بالمسار العام، الذي يتوقف على الجهود الدولية الرامية لترجيح الحل الدبلوماسي لإعادة الهدوء على امتداد الجبهة بين لبنان وإسرائيل على الخيار العسكري، ما لم يتم التأكد من النتائج المترتبة على زيارة نتنياهو لواشنطن، ليكون في وسع الجهة اللبنانية المعنية بالتفاوض، في إشارة إلى الرئيس بري، أن تبني على الشيء مقتضاه".

ونظرت المصادر نفسها إلى "اللقاءات التي يعقدها الوسيط الأميركي آموس هوكشتين، في باريس، وتحديداً مع الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، على أنها تصب في خانة التحرك الفرنسي لدى إيران و"حزب الله" لإشراكهما في المساعي الناشطة لتهدئة الوضع في غزة، وامتداداً إلى جنوب لبنان، وتتعاطى مع التصعيد الإيراني في تحذيره تل أبيب من أنها ستواجه الجحيم في حال أقدمت على شن حرب واسعة على الحزب، من زاوية إصرار القيادة الإيرانية على رفع السقوف لتحسين شروط حلفائها في التفاوض، مستبعدةً انخراطها في الحرب واعتمادها على أذرعها في المنطقة، وهذا ما يحصل منذ أن دخل الحزب في مساندته لـ"حماس".

ورأت المصادر نفسها أن "الفرصة ما زالت قائمة لتغليب الحل الدبلوماسي على توسعة الحرب، وقالت إنها متوافرة على امتداد الشهر الحالي، ويمكن ألّا تتأمّن لاحقاً، لانشغال القوى الدولية المعنية باستقرار لبنان بهمومها الانتخابية، وسألت عن مدى استعداد إسرائيل والحزب للانخراط في تسوية تؤدي إلى ترسيم الحدود الدولية بين لبنان وإسرائيل، بإزالة الخروق الإسرائيلية لعدد من النقاط الخاضعة للسيادة اللبنانية، وهذا ما يعمل عليه هوكشتين".

انتخاب الرئيس مؤجَّل

في السياقن قلّلت المصادر الدبلوماسية للصحيفة، "من الآمال المعقودة لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، وتنقل عن أحد سفراء اللجنة «الخماسية» أنْ لا بصيص نور لإنهاء الشغور الرئاسي، وأن الاتصالات التي تولتها اللجنة لم تنجح في إحداث خرق، وأن المسؤولية تقع على عاتق بعض الكتل النيابية التي تمعن في تبادل الحملات التي كانت وراء وضع العصي في دواليبها".

واضافت "الشرق الاوسط"، أن "حتى هذه المصادر، وإن كانت تنفي وجود حظوظ لإعادة تحريك انتخاب الرئيس، فإنها تراهن، ولو من باب رفع العتب، على احتمال ضئيل لإحداث خرق فور التوصل إلى وقف للنار في الجنوب، وإلا سيدخل الشغور الرئاسي في إجازة قسرية تؤدي لترحيل انتخاب الرئيس لأشهر، إن لم يكن للعام المقبل، وهذا ما يقوله السفير، الذي فضل عدم ذكر اسمه، من دون أن يستبعد قيام أعضاء اللجنة، سفراء الولايات المتحدة ليزا جونسون، وفرنسا هيرفيه ماغرو، والسعودية وليد البخاري، ومصر علاء موسى، وقطر عبد الرحمن بن سعود آل ثاني، بالتداعي للتشاور لاتخاذ ما يرونه مناسباً في ضوء انسداد الأفق أمام إنجاز الاستحقاق".

في سياق متصل، كشفت مصادر ديبلوماسية لـ"الجمهورية"، أنّ "الجانبين الأميركي والفرنسي يتقاطعان في حراكهما المتجدّد من اعتبار انّ فرص الحل السياسي باتت اكبر، في موازاة تضاؤل احتمال اندلاع حرب واسعة، جراء الضغوط الكثيفة التي مارستها واشنطن، وخصوصاً على إسرائيل، وتحذيراتها من النتائج المدمّرة لأي عمل عسكري ضدّ لبنان على جميع الاطراف".

واشارت المصادر إلى أنّ "في خطط واشنطن حراكاً اميركياً مكثفاً لبلوغ حل سياسي على جبهتي غزة وجنوب لبنان، إن أمكن في آن معاً، او يليان بعضهما بفاصل زمني قصير، والظروف مؤاتية لذلك، وخصوصاً انّ كل الاطراف راغبة بالحل السياسي، ويبدو انّ واشنطن تلقّت من كل الاطراف اشارات بهذا المعنى، ومن هنا التأكيدات المتتالية من وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن، بأنّ لا اسرائيل ولا «حزب الله» ولا لبنان ولا ايران تريد الحرب".

وفيما لم تستبعد المصادر عينها ان تعقب لقاء باريس بين هوكشتاين ولودريان وبعض المسؤولين في الايليزيه، حركة موفدين في الايام المقبلة، في اتجاه اسرائيل، تواكب التطورات المتسارعة في الميدان الغزي، وانتقال اسرائيل الى المرحلة الثالثة من الحرب، وكذلك في اتجاه لبنان، كشفت مصادر موثوقة لـ"الجمهورية" أنّ "خطوط التواصل بين هوكشتاين ومستويات سياسية مختلفة، بقيت ساخنة منذ زيارته الاخيرة، وعنوان البحث الأساس الملف الجنوبي ومنع تفاقم التوتر وابقائه في نطاق السيطرة".

وبحسب معلومات المصادر عينها، فإنّ "واشنطن لا ترى بديلاً لحل سياسي يعيد الأمن والاستقرار الى منطقة الحدود، ويؤمّن عودة آمنة لسكان الجنوب والمستوطنين الى منازلهم. وهي وإن كانت قد أبعدت خيار الحرب انطلاقاً من جنوب لبنان، فهي تعتبر انّ ترسيخ الحل في جنوب لبنان مرهون بالحلّ السياسي في قطاع غزة، وفق ما هو محدّد في مبادرة الرئيس جو بايدن التي تهدف الى وقف الحرب". واضافت أن "انتقال اسرائيل الى المرحلة الثالثة من الحرب، لا يزعج واشنطن، بل هي لا تمانعه، وحتى ولو تمّ الانتقال الى هذه المرحلة، فإنّها تبقي مبادرة بايدن كأساس لحل سياسي ينهي الحرب في غزة، ويمنع حرباً واسعة انطلاقاً من جنوب لبنان. وهي في هذا الاتجاه تقول انّها تكثف جهودها مع الجانب الاسرائيلي، وتعوّل في الوقت نفسه على ضغوط تُمارس على حركة «حماس» من القطريّين والمصريّين وحتى من الايرانيين وحلفائهم، للسير بالحل الاميركي".

الى ذلك، أكّدت مصادر مطلعة على محادثات هوكشتاين خلال زيارته الاخيرة الى بيروت لـ"الجمهورية"، انّ "الموقف الاميركي ما زال يصوّر "حماس"على انّها الطرف الوحيد المعطّل للمبادرة الاميركية، وهوكشتاين في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين عبّر عن هذا الموقف بطريقة ديبلوماسية وصل فيها الى حدّ الطلب بصورة واضحة بأن يقوم "حزب الله" بتليين موقف «حماس» من مبادرة بايدن. حيث عبّر عن حرص الولايات المتحدة على انّها لا تريد أن ترى حرباً بين لبنان واسرائيل، مشيراً الى ما مفاده بأنّ «مبادرة الرئيس بايدن التي ألزمنا اسرائيل بها، هي الحل، واذا لم تقبل بها "حماس"، يعني ذلك أنّ الحرب ستبقى مستمرة، وفي هذه الحالة امام إسرائيل خيارين، الاول، هو أن تعلن انتهاء العملية العسكرية في رفح، وتجمع قواتها من رفح ومن غزة وترسل أكثرها الى الشمال، وفي الوقت ذاته يبقي الجيش الاسرائيلي على حصار غزة ويقوم بعمليات انتقائية انقضاضية كلما رأى ذلك ضرورياً. ووجود الجيش في الشمال وضغط سكان المستوطنات ومطالبتهم بإجراءات تمكنهم من العودة معناه انّ احتمال الحرب وتوسعها يصبح اكبر، فيما قدرتنا (الاميركيون) على الضغط على الاسرائيلي من اجل عدم الذهاب الى الحرب تصبح ضعيفة".

في السياق الرئاسي، أكد مرجع سياسي لـ"الجمهورية"، أن "الملف الرئاسي "نايم وشبعان نوم، وواضح انو مطوّل ليفيق حيث لا يوجد شيء حياله على الاطلاق، لا مبادرات ولا حراكات".

ورداً على سؤال عن الوقت الذي سيستغرقه تنييم الملف الرئاسي، قال: "هناك طريقة واحدة ما زالت ممكنة لحسم هذا الملف، هي أن نجلس على الطاولة ونتفاهم، فننتخب رئيساً للجمهورية ونشكّل حكومة ونضع البلد على سكة النهوض. الّا انّ هذه الطريقة رُفضت، وطالما هي مرفوضة فأمامنا وقت طويل جداً من الانتظار. وبالمناسبة، حكومة تصريف الاعمال القائمة، تربّعت على عرش حكومات تصريف الاعمال، حيث انّها صارت صاحبة اطول فترة تصريف اعمال بتاريخ لبنان، وما زال الوقت مفتوحاً امامها لفترات اطول، طالما لم نتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية".

رهان على الحرب

وفي سياق متصل، أبلغت مصادر سياسية مستقلة الى "الجمهورية» قولها، إنّها لا ترى فرصة لانتخاب رئيس للجمهورية في المدى المنظور".

وفي قراءة متشائمة للوضع الرئاسي، اعتبرت أنّ "الرئاسة تحوّلت الى لعبة قمار، بدليل الرهانات على الحرب. وقالت: «منذ بداية الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، وتمدّدها الى جبهة الجنوب اللبناني قبل نحو 9 أشهر، توالت تأكيدات من اكثر من طرف سياسي بأن لا ربط بين الملف الرئاسي وبين المواجهات الدائرة بين «حزب الله» والجيش الاسرائيلي. الّا انّه ثبت بما لا يرقى إليه ادنى شك لديهم، أنّ تلك التأكيدات ليست اكثر من مجرّد كلام لا يعبّر عمّا هو حاصل على أرض الواقع".

فالملف الرئاسي، تضيف المصادر، ونتيجة لنزق اطراف التعطيل، "صار مركوناً على هامش الاولويات والمتابعات الجدّية، حتى لا أقول انّه صار مُهملاً؛ كان قبل الحرب معلقاً على حبل طويل من الشروط التعطيلية ومحاولات التشاطر والتذاكي، وكلّ طرف يتلطّى خلف معطّلات و"فيتوات" من الداخل والخارج، ويستقوي بقدرته على تعطيل نصاب انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وقد صرّحت اطراف التعطيل علناً بذلك. وأمّا مع اندلاع الحرب واحتدامها على جبهة جنوب لبنان، وضعوا كلّ بيضهم في سلّتها، في ما بدا انّه رهان - غير معلن انّما هو مؤكّد بالممارسة - بين اصطفافين، على متغيّرات سيفرضها الميدان العسكري، تتحدّد في ضوئها هوية رئيس الجمهورية، وكلّ من هذين الاصطفافين يُمنّي نفسه بأنّ هذه المتغيّرات ستمكّنه من ادارة الدفة الرئاسية وفق سياسته وتوجّهاته ومواصفاته. فأيّ مراهقة هذه، بل أيّ غباء هذا الذي يراهن على خراب ودمار؟".

كانت هذه تفاصيل خبر في صحف اليوم: انتخاب الرئيس مؤجَّل والفرصة لتغليب الحل الدبلوماسي على توسعة الحرب ما زالت قائمة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا