ياسر رشاد - القاهرة - علق قائد قوات الدعم السريع حميدتي، اليوم الأحد، على قرار حكومة السودان بشأن إرسال وفد إلي القاهرة من أجل بحث إكمال مفاوضات جدة لوقف الحرب.

حميدتي يرد علي البرهان

وقال حميدتي في تغريدة عبر صفحته بمنصة X: “لقد أصبح من الواضح بما لا يمكن إنكاره أن البرهان وزمرته يفتقرون إلى أي التزام حقيقي بالتفاوض أو العمل من أجل مستقبل السودان أو تخفيف معاناة شعبه الذي يواجه تحديات كبيرة بسبب الحرب التي أشعلتها الحركة الإسلامية وقياداتها في الداخل. القوات المسلحة”.

وأضاف حميدتي :"وبينما وفدنا المفاوض في جنيف لديه رغبة صادقة في إيجاد حل للأزمة السودانية، فإن عصابة بورتسودان تركز بالدرجة الأولى على الحفاظ على امتيازاتهم ومصالحهم الشخصية، التي تتشابك بشكل عميق مع مصالح النظام القديم الذي أورثتنا الحروب. والنزوح واللاجئين".

وتابع حميدتي : “إننا ملتزمون بالتفاوض كمبدأ أساسي واستراتيجي لتحقيق الاستقرار في بلادنا، ولهذا استجبنا لكل المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة إلى إنهاء الحرب. لكننا لن نسمح لمجموعة من الجنرالات المذعورين، الذين فروا من العاصمة، أن يتحكموا في مصير شعبنا. لدينا العديد من الخيارات المتاحة لنا، ونحن قادرون على تنفيذها كلما دعت الحاجة”.

وأتم حميدتي :"وندعو جميع السودانيين المعنيين وأعضاء المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم ضد التجاهل الذي أبداه قادة المؤسسة العسكرية المختطفة تجاه معاناة الملايين من السودانيين وقضية السلام والاستقرار في السودان".

يذكر أن أعرب عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان وقائد القوات المسلحة، عن امتنانه لمصر قيادةً وشعباً على دعمها الكبير واستضافتها للسودانيين الذين لجأوا إليها ، كما أعرب عن تقديره للإعلام المصري على تغطيته المهنية والشفافة للأحداث في السودان، وذلك وفقاً لما أوردته صحيفة "السوداني".

في تصريحات أدلى بها لوفد إعلامي سوداني ومصري، كشف البرهان عن شروطه الخاصة للمشاركة في مفاوضات جنيف المقبلة. وأوضح أن الإدارة الأمريكية قد وافقت على أحد مطالبهم، وهو عقد اجتماع مع ممثلين عن السعودية لمناقشة تنفيذ إعلان جدة الذي تم توقيعه بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأضاف البرهان أن السودان، بعد ثلاث محادثات مع الجانب الأمريكي، يتمسك بعدم حضور مفاوضات جنيف إلا بعد تنفيذ إعلان جدة بالكامل. وأكد أن الإدارة الأمريكية قد وافقت على تنظيم لقاء مع وفد يرأسه الجيش، بينما سيقومون بإرسال وفد حكومي للقاء مع السعودية باعتبارها الراعية لإعلان جدة، وذلك لمناقشة الخطوات اللازمة لتنفيذ الإعلان بعد تقديم رؤية الحكومة في وقت سابق.