أشار راعي أبرشية طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف، إلى أنّ "يسوع المسيح بجسد ودمه وكلامه الحي، يوحدّ كلّ البشريّة".

ولفت، خلال ترؤّسه قدّاسًا احتفاليًّا بمناسبة ذكرى شفاء نهاد الشامي، في ​دير مار مارون​- عنايا، إلى "أنّنا نحيي اليوم الأحد الثّاني من زمن الصليب بمسيرة الكنيسة، وهو يرمز إلى مجيء المسيح الثّاني بالمجد، وهذه ليست مسألة عابرة".

وذكر سويف أنّ "من ركائز إيماننا المسيح، هي حقيقة اسمها الفصح المجيد، ونحن نعلنها في كلّ قدّاس، أي "نذكر موتك يا رب، ونعترف بقيامتك، وننتظر مجيئك الثّاني"، موضحًا أنّ "زمن الصيلب هو أن نعيش بحالة انتظار المجيء الثّاني. وهذا يعني أنّه كان هناك المجيء الأوّل الّذي هو التجسّد. وبين المجيئَين الأوّل والثّاني، كان هناك الحدث العظيم المتمثّل بموت يسوع على الصليب وقيامته في اليوم الثّالث".

واعتبر أنّ "حياتنا الشّخصيّة هي انتظار مجيء المسيح، وحياة كلّ البشريّة حتّى يأتي المجيء الثّاني، هي عمليّة انتظار. في هذا الانتظار إمّا نبني المحبّة، أو نهدم"، مبيّنًا أنّ "المحبّة لا تكون بالكلام، بل بالعمل، الّذي يكون داخليًّا وخارجيًّا".

كما شدّد على أنّ "الرّبّ دعانا كلّ يوم لنكون شهودًا للمحبّة، من خلال التّوبة"، داعيًا إلى "عدم الخوف"، مضيفًا: "طبعًا هناك قلق بسبب الأحداث، لكن لا يجب أن نخاف لأنّ يسوع الإله الحيّ معنا ولا يتركنا، وهو يأتي كلّ يوم، ونحن نساهم ببناء ملكوته، ملكوت الفرح والمحبّة والسّلام".