وسيستخدم الكمبيوتر الكمي في البداية نهجا يسمى «الوضع التناظري». وفي غضون العام التالي، سيتم ترقية النظام إلى «الوضع التناظري الرقمي» الهجين الأكثر تقدما، والذي يكون أكثر قوة وقدرة على مواجهة التحديات الأكثر تعقيدا.

وتسعى كل من أرامكو السعودية و»باسكال» للاستفادة من الكمبيوتر الكمي، لتحديد حالات الاستخدام الجديدة. ولدى الشركتين رؤية طموحة لإنشاء مركز للأبحاث الكمية داخل المملكة. وذلك من شأنه أن يشمل المؤسسات الأكاديمية الرائدة، بهدف تعزيز الإنجازات في تطوير الخوارزمية الكمية، وهي خطوة مهمة لإطلاق الإمكانات الحقيقية للحوسبة الكمية.

وتعمل الاتفاقية كذلك على تسريع أعمال «باسكال» في المملكة، بعد أن افتتحت مقرا لها في 2023، وتأتي بعد توقيع مذكرة تفاهم بين الشركتين في 2022، للتعاون في قدرات وتطبيقات الحوسبة الكمية في قطاع الطاقة. وقد شاركت شركة واعد فنتشرز التابعة لأرامكو السعودية، أيضا، في جولة «باسكال» للتمويل من السلسلة (ب) في 2023.

اغتنام الفرص
«نتعاون في أرامكو السعودية مع باسكال لجلب قدرات الحوسبة الكمية المتطورة وعالية الأداء إلى المملكة. وفي المشهد الرقمي الحالي سريع التطور، نعتقد أنه من الضروري اغتنام الفرص التي توفرها التقنيات الجديدة والمؤثرة، إذ نهدف إلى الريادة في استخدام الحوسبة الكمية في قطاع الطاقة. وتسمح لنا اتفاقيتنا مع باسكال، بالاستفادة من خبرات أحد الرواد في هذا المجال. فيما تستمر جهودنا للتوصل إلى أحدث الحلول في أعمالنا. كما أن ذلك دليل آخر على إسهامنا في نمو الاقتصاد الرقمي بالمملكة».
أحمد الخويطر - النائب التنفيذي للرئيس للتقنية والابتكار في أرامكو السعودية

عصر جديد
«وصلنا عصر الحوسبة الكمية التي لم تعد تقتصر على التنظير، بل إنها تنتقل إلى تطبيقات العالم الحقيقي، مما يمكّن المؤسسات من مواجهة التحديات التي كانت مستعصية في السابق على نطاق واسع. ومنذ إطلاق باسكال في 2019، وجّهنا جهودنا نحو خوارزميات الحوسبة الكمية الملموسة التي تتوافق بصورة مباشرة مع استخدامات العملاء. وخلال هذه الاتفاقية، سنكون في مقدمة من يتبنّى التسريع التجاري للتحوّل التقني في المملكة. وهذا ليس مجرد أي كمبيوتر كمي، وإنما سيكون أقوى أداة يتم تطبيقها في الاستخدامات الصناعية، ويفتح عصرا جديدا من الابتكار للأعمال والمجتمع».
جورج أوليفييه ريموند - الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس في شركة باسكال